الراحمون يرحمهم الله

الرحمة …الإنسانية .. كلمات نسمع عنها والكثير منا يرددها سواء فى الحياة أو عبر وسائل التواصل الإجتماعى.. كلنا لنا أجنحة الملائكة لكن أنا لا أعرف إلا ما أراه أمامي مباشرة فى الطرق والشوارع .

زادت خلال الفترة الأخيرة موجة قتل الحيوانات المسكينة التى خلقها الله لنا ووهبها الحياة لتحيا لاتريد منا شيئا إن لم نطعمها فلنرحمها .. كائنات مسكينة تشعر وتتألم وتعاني من سلوكيات البشر معدومي القلب والضمير ..سواءً من العامة حين تسعد جدًا الأم وتضحك فى وجه إبنها وهو يضرب القطة بالحجارة أو بقدمه …والله هو شيء غير مضحك…..وأيضا الشباب الذين سيطرت عليهم هوجة من العنف بقتل القطط والكلاب بأبشع الطرق عن طريق فصل رأسها والتقاط السيلفي بجوارها .. هى مناظر تقشعر لها الأبدان…والله ده تفكير داعشي يجب الحذر منه.. يجب علينا أن نُعلم أطفالنا فى المدارس كيف نربي جيل يرحم ويتراحم مع روح خلقها الله ضعيفة.. ومن ثم يخاف علي أخيه وهكذا …..والأسوأ أن الجهات المختصة وللأسف بعضهم بيطريين يقدمون الطعام المسمم ويقتلون الكلاب بالغازات السامة خنقا وكله موجود علي الإنترنت ….وكل ده مش حل ومش هيخلصنا من الكلاب الضالة زي المسمي لها….ولكنه سيتسبب فى خلل بالنظام البيئي و يؤدي لانتشار الأمراض .. وربنا لم يخلق شيئا إلا وله حكمة ….. وبالنسبة للقلة من كلاب الشارع لو افترضنا مجازًا وهذا لا يعنى موافقتى يبقى على الأقل حين نقرر التخلص منها يكون من خلال جرعة بنج زيادة لاتتألم منها …لكن لا للقتل والتعذيب بالسم والخنق ويسموه قتل رحيم للأسف ده قتل تعذيب لا يتحمله أحد …فلنحسن القتل.. ولنحسن الحياة ويرحمنا الله من ما سيحدث باستمرار من موجات العنف ..والله أنا لا أدعو للقتل لكن مقصدي الرحمة حتي في القتل والراحمون يرحمهم الله.. أتمني أن أري مجتمعا جميلا يسوده الحب والحنان والعطف علي مخلوقات الله الجميلة جدا والحنونة والممتعة.. والعلاقة بها أقرب ماتكون من العطاء والشفاء من بعض الأمراض واللهم ألقي بالحب والمحبة فى قلوب جميع مخلوقات الله.

صفاء عبد الغفار عبد الفتاح حسنين

آخر الأخبار