توجه السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بخالص العزاء لأسر شهداء حادث معهد الأورام الإرهابي، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أكد أن مصر عازمة على مواجهة الإرهاب واقتلاعه من جذوره بمساندة الشعب المصري.
وقال “راضي”، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رانيا هاشم ببرنامج “مانشيت”، المذاع على قناة “أون إي”، مساء اليوم الثلاثاء، أن اجتماع الرئيس السيسي اليوم، تلخص في متابعة ما تم من قبل مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي منذ شهر فبراير وحتى الآن، موضحا أن مصر وضعت محاور رئيسية تمثل أهمية بالنسبة لها وتتحرك فيها تجاه القارة.
وأضاف أن هذه المحاور هي التكامل الاقتصادي والاندماج القاري والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والإصلاح المؤسسي للاتحاد والتعاون مع الشركاء الدوليين لصالح القارة الأفريقية، وفي مجال السلم والأمن”، معقبا: “الوزراء الحاضرون للاجتماع عرضوا ما قدمته مصر وفقا لاستراتيجيتها تجاه القارة الإفريقية”.
وأوضح أن الحكومة المصرية تبذل مجهودا كبيرا تجاه القارة الإفريقية في مجالات كثيرة ، ففي النواحي السياسية استضافت مصر القمم التشاورية الخاصة بليبيا والسودان ولقاءات كثيرة ثنائية تمت على أرض مصر، كما تم عرض ما تم إنجازه في مجال الصحة داخل إفريقيا، خاصة فيما تم إنجازه في مبادرة الرئيس للكشف وعلاج مليون إفريقي من فيروس سي ومراكز غسيل الكلى التي تم إنشاؤها في بعض الدول الإفريقية.
وأشار إلى أن هناك مشاريع الربط الكهربائي بين مصر وليبيا والسودان، ونقل الخبرة المصرية في مجال إقامة محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، ووزارة المالية اشتركت مع الاتحاد الإفريقي في إعادة هيكلة وإصلاح الاتحاد وضبط الإنفاق بالموازنة لصالح الاتحاد، مضيفا:” سيتم عقد منتدى أسوان للسلام في شهر ديسمبر القادم ويتناول أهمية السلام والأمن والاستقرار وعملية التنمية المستدامة في القارة الافريقية”.
وتابع: “الرئيس السيسي وجه باستمرارية المجهود الكبير الذي بذلته الحكومة المصرية تجاه القارة الأفريقية، وتوافر آلية لمتابعة تلك الأنشطة وضمان الاستمرارية، وسيكون هناك تنسيق مع الرئاسة القادمة للاتحاد لضمان استمرارية ومتابعة جهود مصر واستثمارها على المستوى الأمثل وسيكون هناك تحرك لمصر داخل الاتحاد الأفريقي لمتابعة تلك الجهود وضمان بلورتها واستمراريتها في المستقبل”.
واختتم: “هناك مشروع الربط السككي الذي يربط مصر بجنوب إفريقيا وهذا المشروع بطول 11 ألف كيلو متر ويخترق 9 دول من شمال القارة إلى جنوبها وهذا مشروع طموح سيتم متابعته”.