الاتحاد المصري للشطرنج يهدي درع الاتحاد لحزب المصريين تقديرًا للجهد المبذول في توعية الشباب

 

أُقيمت أمس فعاليات ” ندوة دور الشطرنج في تعديل سلوك الأطفال” بمقر حزب المصريين برئاسة الدكتور حسين أبو العطا، وبإشراف الأستاذ شريف مسلم مساعد رئيس لجنة السياحة ورئيس مجلس ادارة شركة تركواز للاستثمار السياحي والتدريب، وكانت هذه الندوة نتاج التعاون بين حزب المصريين وشركة تركواز للاستثمار السياحي والتدريب وبداية لانطلاق عدد من الندوات المتخصصة في الفترة القادمة، وكان هدف هذا التعاون هو تنمية الموارد الشبابية المصرية ممثلة في كافة فئاتها من أطفال وشباب وبالغين وصقل مهاراتهم واكسابهم عدد كبير من المعلومات والمعارف الحديثة.
وحاضر في هذه الندوة الدكتور هشام الجندي رئيس الاتحاد المصري للشطرنج، اللواء الدكتور يوسف أحمد وصال نائب رئيس الإتحاد المصري للشطرنج ونائب محافظ القاهرة ونائب محافظ الجيزة السابق والمحاضر في أكاديمية ناصر العسكرية وعدد من الجامعات حول إدارة الأزمات والأمن القومى، والأستاذ الاتحادي الدولي الكابتن محسن الجابري بطل الجمهورية في الشطرنج ، ودكتور نور أسامة محمد حاصل على دكتوراة فى تعديل السلوك من جامعة حلوان، واستشارى تعديل السلوك لمعهد أنسب الفرنسي بمصر، واستشارى تعديل السلوك للجمعية المصرية الدولية لمكافحة الإدمان، والأستاذ محمود سويلم مدير مشتريات الطاقة والمحروقات بمجموعة السويس للأسمنت التابعة لشركة هايدلبرج الألمانية وحاصل على ماجستير ادارة الاعمال من جامعة اسلسكا الفرنسية ودبلوم اعداد القادة والمديرين التنفيذيين من الجامعة الكندية. وقامت بتقديم الندوة وادارتها الدكتورة ميادة السيد رئيس لجنة التعليم العالي بحزب المصريين، ورئيس قسم التدريب والتنمية البشرية بشركة تركواز للاستثمار السياحي والتدريب.
وبدأت الندوة بما قاله الدكتور نور أسامة استشاري تعديل السلوك أن هناك فارق كبير بين رعاية أولادنا وتربيتهم، فالتربية تشمل تعليم القيم والسلوكيات الصحيحة بما يمكننا من اكتشاف مواهبهم. وردًا على تساؤلات الحضور إذا كان الشطرنج أو غيره من الألعاب الفردية من الممكن تصيب الأطفال بالتوحد، فقد أكد أن التوحد ليس مرضًا إنما هو اضطراب سلوكي سببه طفرة جينية حتى الآن لم يعرف أسبابها ولكن تلك الطفرة توثر على مركز النمو في المخ.
وتحدث أن الشطرنج يمكن استخدامه لأطفال فرط الحركة النوع الأول والثاني مع العلاج بالتأكيد ولكن لعب الشطرنج لفرط الحركة يعالج مشكلة تشتيت الانتباه، وأهميته مع قله الثقة بالنفس بالنسبة للاطفال لأنه يسمح للطفل اتخاذ القرار بنفسه وبدوره يزيد من ثقته بنفسه لتحمله المسؤلية، وأشار أنه مناسب للشخصيات العصبية مع مراعاة أن في بعض الأوقات العصبية قد تنتقل عبر المشيمة للطفل وذكر أن لعب الشطرنج يساعد على الهدوء والصبر والثبات الانفعالي .
وأكد في نهايه كلمته أن المخ يوجد به فصوص أساسية إذا تم تنميتها قد يصبح الطفل عبقري مع مراعاة الفروق الفردية فلا يجوز أن تقارن أينشتاين ببيكاسو فكلًا منهم عالم في مجاله. فهناك فص التركيز وفص الانتباه وفص الذاكرة وفص التحفيز فإذا تمت ممارسة ألعاب التركيز تتم تنمية تلك الفصوص فيتحول الطفل لطفل مبدع وتلك هي المشكلة التي تقابل أولادنا اثناء المذاكرة علي الدوام. كما أشار أن هناك عدد من أنماط الشخصية لدى الطفل، وأنه يحتاج بالطبع لبعض الممارسات التي تزيد من وعي وادراك الطفل، وأحد أهم هذه الممارسات تعليم الشطرنج في سن صغيرة، وأكد أنه لا يتفق الخبراء على سن معين، غير أن بعضهم ينصح بالبدء في تعليم الطفل الشطرنج في مرحلة ما قبل دخول المدرسة، لما لذلك من فائدة في دعم قدرته على التعلم والصبر والتركيز بحيث يستعد لاحقًا لمرحلة المدرسة، ولكن لن تكتمل لديه قواعد اللعب بالطبع في هذه المرحلة المبكرة جدًا لكن يمكن إرشاده إلى قوانين حركة كل قطعة شيئًا فشيئًا، وينصح الخبراء بأن يواصل الأب تعليم الطفل قانوناً جديدًا كل مرة حين تظهر لديه بوادر استعداد لتعلم حركة جديدة يضيفها إلى ما تعلّمه.
وأشاد الدكتور هشام الجندي، رئيس الاتحاد المصري للشطرنج، بطرح فكرة هذه الندوة من جانب حزب سياسي مثل حزب المصريين لأول مرة عن الرياضة بشكل عام والشطرنج بشكل خاص وربطه بتعديل سلوك الاطفال لتتم تنشئتهم تنشئة سليمة وأنها من الموضوعات المهمة والنادر تناولها، وذكر الجندي أن لعبة الشطرنج لها عدد كبير من الفوائد خاصة للأطفال فهو يعزز لديهم التفكير الابداعي وينمي جانب الابتكار ويحفز الانتباه والتركيز العميق ويعلم الصبر ويجعل الشخص أكثر هدوءًا. وأشار إلى أن مصر لازالت تحتل المركز الأول في الشطرنج افريقيًا وعربيًا.
وذكر أن هناك عدد كبير من الجهود المبذولة من جانب الاتحاد المصري للشطرنج لإضافة اللعبة في الأولمبيات بشكل رسمي، وقد تبني بالتعاون مع الحزب وشركة تركواز مبادرة إدخال هذه اللعبة إلى المدارس الحكومية حيث أنها غير موجودة على الاطلاق بها، على الرغم أن هناك 70 مدرسة دولية داخل مصر تم اضافة لعبة الشطرنج بداخلها وغيرها من الألعاب التي تنمي الذهن وتوقظ الادراك في سن صغيرة.
وناشد الجندي من خلال حزب المصريين كافة مؤسسات الدولة وجهاتها وخاصة تلك التي تهتم بالشباب وتنميتهم مثل وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي أن توجه الدعم والتشجيع للأكاديميات المتخصصة بتعليم الشطرنج لتنمية مهارات الشباب وإضافة أبطال جدد للعبة. كما حدث مؤخرًا في أكاديمية وادي دجلة تحت إشراف البطل أحمد عدلي.
ودعمًا وتأييدًا لمناشدة الجندي لمؤسسات الدولة بدعم وإنشاء أكاديميات تعليم الشطرنج قام كل من دكتور حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين والأستاذ شريف مسلم رئيس شركة تركواز بتقديم الوعود بإنشاء أكاديميتين متخصصتان بتعليم الشطرنج لكلًا من المؤسستين على أن يتم التعاون فيما بينهم وبين الاتحاد المصري للشطرنج لتنشئة أجيال جديدة من الأبطال وحصد بطولات جديدة لوطننا الحبيب وسيتم الإعلان قريبًا عن الافتتاح.
وتحدث اللواء الدكتور يوسف أحمد وصال نائب رئيس الإتحاد المصري للشطرنج عن دور الشطرنج في زيادة البعد الأمني واستقرار الدولة عن طريق رقي الوعي الفكري للأفراد وتوجيههم لاستثمار نشاطهم وطاقاتهم في مجالات مفيدة. وأشار إلى أن الدروس التي يمكن استخراجها من لعب الشطرنج متنوعة، من بينها أنها تفتح بابًا لتعلم درس ممتع في التاريخ بالحديث عن أصول لعبة الملوك التي تعود إلى العصور الوسطى، إذ يشير مؤرخون إلى أن قواعدها الحالية تشكلت على مر العصور، وهي مستمَدّة من ألعاب هندية وصينية قديمة وانتشرت من خلال التجار الذين تنقّلوا عبر طريق الحرير، إنها فرصة أخرى لإطلاع الأطفال على قصص تاريخية تتبّع تطور اللعبة خلال العصور ولمعرفة كيف كانت الحياة فيها.
وأكد ذلك الكابتن محسن الجابري بطل الجمهورية في الشطرنج حيث ذكر أن مباراة الشطرنج عبارة عن كورس اداري متكامل حيث أنها تعتمد على المهارات الفردية ومميزات كل فرد في فريق العمل (قطع الشطرنج) وتوظيفها لاستثمارها بأقصى فائدة ممكنة (وضع القطع في أماكن نشطة بالرقعة)، وأيضًا خلق التناغم والانسجام بين أداء القطع (روح الفريق) والعمل من خلال خطة ديناميكية نحو هدف محدد مما يغطي جميع فروع وظائف الأدارة.
ومن جانبه قال الأستاذ محمود سويلم المسئول عن أجندة الندوة وترتيب الحوار بين ضيوف المنصة والسادة الحضور، إن تعلم الشطرنج يساعد في دعم قدرات الأطفال على التركيز بعناية، فمهما كانت قدرات الطفل لن يمكنه اللعب إلا بالتركيز على كل حركة، ويُنمّي القدرة على حل المشكلات والتخطيط وبُعد النظر.
واختتمت الندوة بعدد من التكريمات حيث تقدم كلًا من حزب المصريين وشركة تركواز للسادة ضيوف المنصة بعدد من الدروع وشهادات التقدير، قام بتقديمها المهندس سليم الديب والأستاذ شريف مسلم لكلًا من الدكتور هشام الجندي، واللواء يوسف أحمد وصال، والدكتور نور أسامة، والكابتن محسن الجوهري ، والأستاذ محمود سويلم تقديرًا لجهودهم في تنمية مهارات الشباب المصري وتحفيزهم ، كذلك قام الدكتور هشام الجندي في لفتة جميلة من الاتحاد المصري للشطرنج بتقديم درع الاتحاد لحزب المصريين متمثلًا في رئيسه الدكتور حسين أبو العطا وتسلم عنه المهندس سليم الديب مساعد رئيس الحزب، وكذلك تقديم درع الاتحاد لشركة تركواز متمثلة في رئيسها الأستاذ شريف مسلم وذلك تقديرًا لجهودهم في تنمية الجانب الرياضي والثقافي والسلوكي لدى شباب مصر.

 

 

آخر الأخبار