أكد رامي أبوالنجا، وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع الأسواق والعلاقات الخارجية، أن مصر لا تواجه أي مشكلة في سداد ديونها والتزاماتها الخارجية، وأنه يتم سداد كل الإلتزامات في مواعيدها المحددة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد بات قادرا على توليد موارد بالنقد الأجنبي لتوفير كل احتياجاته.
وقال وكيل محافظ البنك المركزي، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في مؤتمر بلتون أكسيس، إن الاقتصاد المصري أصبح قادرا على توليد موارد لتغطية سداد الالتزامات والاحتياجات من خلال موارد الاقتصاد الطبيعية مثل قناة السويس والسياحة والتصدير والاستثمار وغيرها بعد الإجراءات الإصلاحية الناجحة التي تم تنفيذها على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأضاف أبوالنجا أن المستثمرين الأجانب باتوا أكثر ثقة في الاقتصاد المصري، ليس فقط بسبب الإجراءات الإصلاحية التي تم تنفيذها ولكن بسبب عدة عوامل ساهمت في اكتساب هذه الثقة، مؤكدًا أن الاقتصادات لا تقوم على الأموال الساخنة بل تقوم على الإنتاج والتصدير والاستثمار، ومؤشرات الاقتصاد المصري تحسنت بشكل ملحوظ.
وأشار إلى أن وضوح الرؤية كان عاملا رئيسيا في التسهيل على الحكومة على إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي ومساعدتها على اتخاذ العديد من القرارات الصعبة ومنها إصلاح منظومة دعم الوقود والطاقة وغيرها.
ولفت إلى أن الاتساق في الرؤية لدى الحكومة المصرية من خلال سياسة محددة واستراتيجية واضحة والإصرار على تنفيذها كان من بين العوامل التي جعلت المستثمرين الأجانب أكثر ثقة في الاقتصاد المصري، دعم من ذلك الرغبة المؤكدة التي ظهرت لدى الحكومة في الاستمرارية في تنفيذ الإصلاحات والحفاظ على ما تحقق من نجاحات، فضلا عن المؤسسية في القرار.
وأوضح وكيل محافظ البنك المركزي أن المستثمر الأجنبي لا يهمه معدل الفائدة وقيمته بالقدر الذي يهمه وضوح السياسات واستقرارها والثقة في الاقتصاد وهو ما لمسناه من جموع المستثمرين الأجانب الذين تحدثوا معنا وتعكسه أرقام استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية والتي عادت إلى مستوياتها المرتفعة مرة أخرى وخفض الفائدة المتتالي خلال الفترة الماضية.