مثّلت مُشاركة «اتصالات» هذا العام في الدورة الـ 39 من معرض جيتكس للتقنية نقطة انطلاق استثنائية نحو عصرٍ رقمي واعد، مدعوماً باندماج قدرات الـجيل الخامس 5G مع التقنيات الرقمية المتطورة الأخرى مثل إنترنت الأشياء IoT والذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي يسهم في انبثاق مرحلة جديدة من الابتكار الشامل الذي يَطال أسلوب الحياة وسير الأعمال على كافة المستويات.
وشاركت “اتصالات” هذا العام تحت شعار “الجيل الخامس، عالم بلا حدود”، من خلال جناح بتصميم ملهم، قائم على إحداث توازنٍ مثالي بين الإبداع والابتكار، وأتاح من خلاله تفاعلاً ثرياً مع المنظومات الرقمية المختلفة فائقة التطور والذكاء، والتي عُرضت في بيئاتها المستهدفة للمرة الأولى على مستوى المنطقة.
واستهلت “اتصالات” مشاركتها بتقديم العديد من التكنولوجيات المتطورة المبنية على شبكة الجيل الخامس، حيث سلّطت الضوء على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتطورة والواقع الافتراضي والواقع المعزز وإنترنت الأشياء وغيرها.
ومن ضمن الحلول التي قدمتها هي سيارة إسعاف متصلة بشبكة الجيل الخامس (5G) حيث تقوم السيارة بإرسال البيانات الحيوية الى المستشفى بهدف اعداد الأطقم الطبية في أقسام الطوارئ الطبية لاستقبال المريض قبل وصوله.
ولهواة الألعاب الإلكترونية استعرضت “اتصالات” أحدث تقنيات الألعاب عبر الجيل الخامس والحوسبة السحابية (Cloud Gaming)، كما تم استخدام تقنيات الواقع الافتراضي عبر الـ 5G لقيادة سيارة فورمولا1 والتحكم من بها عن بعد من داخل جناح “اتصالات” مع وجود السيارة في منطقة بعيدة خارج المعرض، وقد برهن ذلك بصورة عملية فريدة من نوعها مدى سرعة 5G وفاعلية زمن الاستجابة المنخفض (ultra-low latency) التي تمتاز بها هذه الشبكة.
وفي مجال تقنية الإنسان الآلي (الروبوت)، قدمت “اتصالات” روبوتات متقدمة تحمل بعض الخصائص البشرية مثل قدرتها على التفاعل وإجراء المحادثات مع البشر بصورة مستقلة تشبه الانسان الى حدٍ مذهل، ويسمى هذا النوع منها بـ”الروبوتات الاجتماعية” (Social Robotics)، ومن ضمنها الروبوت “فورهات” وهو أكثر الروبوتات الاجتماعية تطوراً في العالم، حيث يستخدم تقنيات ثورية جديدة تمكنه من التفاعل والتخاطب مع الناس وأن يكون رفيقاً اجتماعياً للبشر عبر التحدث والاستماع والحفاظ على التواصل البصري.
وعلى نطاق الروبوتات الشبيهة بالبشر (Humanoid) قدمت “اتصالات” لزوارها في جيتكس كلٍ من الروبوت “سلمى” والروبوت “أوين” وهما يعملان من خلال تكنولوجيا Mesmer للروبوتات التي تجمع بين تكنولوجيات الأنظمة والمنصات الروبوتية وبرمجيات الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، بحيث يكون الناتج روبوت يتمتع بخصائص شبه بشرية، وبصورة لم يسبق لها مثيل.
كما قدمت “اتصالات” للزوار تجربة فريدة من نوعها عبر عرضها لعدد من الروبوتات بتقنيات الجيل القادم، كما أتاحت الشركة في أحد أركان جناحها رؤية عميقة للتنقل الحديث والمستقبلي من خلال مجموعة واسعة من التقنيات المتطورة التي من شأنها إعادة بلورة قطاع التنقل على أوسع نطاق.
وعرضت “اتصالات” أيضاً “دراجة لازارث الطائرة” وهي أيقونة ميكانيكية رباعية الإطارات مزودة بمحرك مازيراتي، وهي مدعومة بتوربينات نفاثة مثبتة في محور كل إطار يبلغ عزمها 96 ألف دورة في الدقيقة، ويمكنها أن تتحول من وضعية القيادة إلى التحليق في غضون 60 ثانية تقريباً
كما قدمت “اتصالات” أيضاً، مركبة “بيردلي في آر” التي تعد أحد أبرز تجارب المحاكاة القائمة على الواقع الافتراضي حول العالم، إذ تحقق حلم الإنسان المتمثل في التحليق مثل الطيور، وعلى عكس جهاز محاكاة الطيران الشائع الذي يتحكم فيه المستخدم بالآلة، يمنح جهاز “بيردلي” المستخدم شعوراً حقيقياً بالطيران بالجسد والحواس من خلال ربط الخصائص الحسية والحركية مع الصور المرئية والمجسمة التي توفرها شاشة مثبتة على الرأس.
وعززت “اتصالات” من مكانتها الريادية كممكّن فاعل لمستقبل قطاع البيع بالتجزئة، من خلال العديد من العروض المبتكرة المستندة على شبكة الجيل الخامس 5G عالية التطور، باعتبارها الممكن الرئيــسي لهذه الصناعة على كافة المستويات، بما يفتح آفاق واعدة أمام الكثير من الفرص والإمكانيات لقطاع التجزئة.
وقامت “اتصالات” بتقديم لمحة وافية لجمهور “جيتكس” حول قطاع التجزئة، التي اشتملت على تجارب التسوق القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والأزياء المتصلة، وعمليات تسديد قيمة المشتريات الذاتية باستخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة، والروبوتات، وحلول الدفع المتقدمة.
وكأحد أبرز الابتكارات التي عرضتها “اتصالات” هذا العام هي مركبة “نيوليكس” ذاتية القيادة لتوصيل الطلبات، والتي يمكن تتبعها بسهولة عبر تطبيق مخصص لها في الهواتف الذكية، إلى جانب متجر “موبي مارت” ذاتي الخدمة والذي يعد حلاً مبتكراً لتوصيل الطلبات إلى القرى والمدن والمطارات والمباني المكتبية وما إلى ذلك دون تدخل بشري. أما آلة البيع الذاتية القائمة على تكنولوجيا إنترنت الأشياء “ﭬيكي” فتمثل بديلاً عصرياً ومتطوراً لتجارب البيع التقليدية وأول حلول التجزئة التي تسخر إمكانات الذكاء الاصطناعي في نقاط البيع.
كما تفاعل زوار جناح “اتصالات” مع روبت متطور يستند على تقنية الذكاء الاصطناعي، وهو يقوم باختيار المشتريات ووضعها على كاونتر دفع الحساب، ومن ثم فرز كل مادة ووضع السعر الخاص بها. وفي الوقت نفسه كان هناك روبوت خاص بالدفع الذاتي يتعرف على المنتج بشكل فوري دون الحاجة لعملية المسح الضوئي للرمز الشريطي المعروف بـــ barcode، كما توفرت أيضا الكثير من أنظمة التحليلات المرتكزة على إنترنت الأشياء والتي تعزز تجربة تسوق العملاء.
وفي جانب متصل، عرضت “اتصالات” لزوار جناحها آلية مستقبلية للدفع، تتمثل بزراعة رقاقة في اليد، ومن أهم ميزاتها أنها لا تحتاج حتى للهاتف المتحرك، بل تتخطى كل الأجهزة لصالح منح البشر مقدرات إلكترونية متطورة.
كما قدم ركن قطاع البيع بالتجزئة في جناح “اتصالات” المشارك عروضاً خاصة من حديقة ناتوفيا المطبخية، والتي صممت في الأصل للسماح لكبار الطهاة حاملي تصنيف “طهاة نجمة ميشلان” بزراعة أعشابهم وخضرواتهم في مطبخهم دون الاضطرار إلى الاعتماد على العديد من الموردين، وقد صُممت لتكون أكثر ملاءمة للبيئة، كما حظي الروبوت “الخبّاز” و”بريد بوت”، وماكينة عصير ألبرت الروبوتية، والروبوت باريستا (صانع القهوة) بإقبال واسع من قبل الجمهور.