خبير اقتصادي: زيارة السيسي لألمانيا تدعم جذب أفريقيا استثمارات أجنبية جديدة
أكد الدكتور ذكي العريان، الخبير الاقتصادي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الألمانية برلين للمشاركة فى أعمال القمة الثالثة للشراكة من أجل أفريقيا التى تنظمها مجموعة العشرين مهمة جداً في تعزيز الاستثمارات المشتركة بين أفريقيا وألمانيا بشكل عام ومصر بشكل خاص.
أشار إلى أن الزيارة تأتي إستمراراً لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي في جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية للقارة الأفريقية وتسليط الضوء على امكانيات القارة، لافتاً إلى أن مبادرة قمة العشرين وأفريقيا تهدف إلى دعم التعاون الاقتصادي بين أفريقيا ودول مجموعة العشرين من خلال الاتفاق على مشاريع مشتركة واستثمارات جديدة في القارة الأفريقية تساهم في الإسراع بوتيرة التنمية وكذلك استغلال موارد القارة الأفريقية بأفضل السبل لخدمة الافارقة والاستفادة من امكانيات منحها الله لهم.
وأضاف أن مبادرة قمة العشرين وأفريقيا التي أطلقتها ألمانيا عام 2017 وقت رئاستها لمجموعة العشرين هدفها خلق فرص لنفاذ رؤوس الأموال الألمانية إلى القارة الأفريقية والاستفادة بالموارد الطبيعية التي تتمتع بها القارة السمراء وفتح أسواق جديدة للمنتجات الألمانية وكذلك دعم التنمية في البلدان الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها.
وأشار “العريان”، إلى أن حجم الاستثمارات الألمانية المباشرة فى مصر بلغ نحو 7.4 مليار دولار حنى نهاية شهر يونيو 2018 ويوجد فى مصر حوالى 1215 شركة ألمانية تعمل فى قطاعات البترول والمواد الكيماوية وصناعة السيارات والاتصالات والحديد والصلب والغاز.
وشهدت العلاقات التجارية بين مصر وألمانيا تطورًا خلال 2019 حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام 3 مليارات و622 مليون دولار مقابل 3 مليارات و579 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2018.
وتحتل مصر ترتيبًا مُتقدمًا من بين أكبر 10 دول متلقية لضمانات الاستثمار كما أنها تتصدر بهذا الترتيب دول المنطقة، وتولي الشركات الألمانية اهتمامًا كبيرًا بفرص الاستثمار المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد “الخبير الاقتصادي”، أن الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة والعلاقات الطيبة التي تجمع الرئيس السيسي والقيادة الالمانية ستسهم في تحريك وتيرة الاستثمار بأفريقيا وتنمي العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة.