افتتاح أول مركز للتميز في علوم الطاقة بجامعة عين شمس
أفتتح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والدكتورة سحر نصر، وزير الاستثمار والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالمي، صباح اليوم أول مركز للتميز في مجال علوم الطاقة بكلية الهندسة جامعة عين شمس والذي يأتي ضمن اتفاقية شراكة لانشاء 3 مراكز بين الجامعات المصرية والأمريكية بقيمة 90 مليون دولار.
وتم إنشاء «مركز التميز في الطاقة»، بكلية الهندسة بالجامعة، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بهدف تعزيز البحوث التطبيقية والمنح الدراسية والابتكار في مجال الطاقة.
وشارك في الافتتاح السفير جوناثان كوهين، سفير أمريكا لدى القاهرة وشيري كارلين، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، ودكتور إريك جريمسون مستشار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ودكتور أحمد غنيم، الباحث الرئيسي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وأكدت نصر، على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا والتعاون الاقتصادي في المجالات التي تمثل أولوية لدى المواطن المصري، وخاصة في مجال التعليم، موضحة أن هذا المركز هو أول مراكز التميز وفق الشراكة بين الجامعات المصرية والأمريكية، مشيرة إلى اتفاقية التعليم العالي بين مصر وأمريكا والممتدة حتى عام 2022، بقيمة 200 مليون دولار وتشمل منح دراسية للمرأة المصرية وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأمريكية ، والشراكة بين الجامعات المصرية والأمريكية.
وأضافت الوزيرة، أن مصر تعطي أولوية للبحث العلمي في مجال الطاقة الجديدة لطبيعتها المستدامة، وهذا ما نراه في مشروع بنبان لتوليد الطاقة الشمسية، الذي جذب 33 شركة للعمل به، وبلغت استثماراته ملياري دولار، بالإضافة لكونه خير نموذج للشراكة القوية بين القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية، وحصل على جائزة البنك الدولي كأفضل مشروع في العالم.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، استعدادات كليات الهندسة في مصر لاستضافة مراكز التميز، وتضمين أخر ما توصل إليه العلم في قطاعات الطاقة والمياه والزراعة في المناهج التعليمية، موضحًا أن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هو أهم جامعة في العالم في أبحاث الطاقة، وتعاونه مع الجامعات المصرية يبرز أهمية مراكز التميز.
وأضاف عبدالغفار، أن مصر تحتاج لهذه المراكز لتنفيذ خططها الاستراتيجية، حيث سيتم تأهيل كوادر علمية وتبادل الأساتذة بين الجامعات المصرية والأمريكية، ما يضمن استدامة تطوير القطاعات المستهدفة، بعد انتهاء الخمس سنوات، مدة الشراكة الأولية بين الجامعات.
وقدم وزير التعليم العالي الشكر للدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والسفير جوناثان كوهين، السفير الأمريكي بالقاهرة، على توفير هذا الدعم للجامعات المصرية، فيما أبدى السفير جوناثان كوهين، فخر بلاده بمشاركة مصر في تطوير قطاع الطاقة، وخلق مجتمع بحثي مبدع.
وقال الدكتور أحمد غنيم، الباحث الرئيسي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إن مشروع بنبان لتوليد الطاقة الشمسية مشجع جدًا لزيادة التعاون في البحث العلمي مع الجامعات المصرية، وهو قصة نجاح، لابد من إبرازها.
هذا ومن المخطط ان يستفيد من إطلاق 3 مراكز تميز بين الجامعات المصرية والأمريكية بقيمة 90 مليون دولار، 10 جامعات مصرية، حيث تسهم تلك المراكز الثلاثة في الربط بين الجامعات المصرية والجامعات الرائدة في الولايات المتحدة، وتعمل على إرساء قنوات التواصل بين الخبراء المصريين والأمريكيين، كما تقود منهجيات البحث والابتكار في تلك القطاعات المهمة لنمو الاقتصاد المصري في المستقبل، والمراكز هى، مركز التميز في مجال علوم الطاقة، ومركز التميز في العلوم الزراعية، ومركز التميز في مجال علوم المياه.
ومن خلال مركز التميز في الطاقة، سيتعاون معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مع جامعة عين شمس في إعداد أبحاث تطبيقية رفيعة المستوى في مجال الطاقة، وخلق نظام إيكولوجي ديناميكي للابتكار في مجال الطاقة، بهدف مواجهة التحديات المحلية والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وسيتولى مركز التميز في الطاقة دعم الأبحاث التي تلعب دورًا بالغ الأهمية في نمو الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل وتوفير فرص للمنح الدراسية للطلاب لمواصلة الدراسة في المجالات المتعلقة بالطاقة في كل من مصر والولايات المتحدة، بما يتماشى مع الاحتياجات الحالية لمصر، بالإضافة إلى تطوير مناهج هندسة الطاقة لتشتمل على دورات جديدة وتطوير برامج لإنشاء درجة علمية في الطاقة، ويساعد مركز التميز في الطاقة في إقامة علاقات بين الباحثين والخبراء المصريين والأمريكيين، لدفع البحوث والابتكار في مجال الطاقة والطاقة المتجددة التي تعتبر أساسية للنمو الاقتصادي المصري في المستقبل.
ويأتى هذا التعاون في إطار مساعي الحكومة المصرية لتنمية العنصر البشري استثمارًا وتنمية لمهاراته من خلال التعاون مع الجامعات العالمية بما يساهم في الاطلاع على أحدث التطورات في مجالات العلوم والبحث العلمي وخاصة المجالات ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاستخدامات الجديدة للتكنولوجيا في الطاقة والزراعة والمياه.