يبحث اتحاد بنوك مصر، من خلال لجنته للتنمية المستدامة، توسيع دوره في مجال المسؤولية المجتمعية خلال الفترة المقبلة، وذلك انطلاقا من دوره التنموي ولمواكبة رؤية مصر 2030.
وشهدت السنوات الأخيرة الماضية تناميًا ملحوظًا في الدور التنموي لاتحاد بنوك مصر من خلال لجنة للتنمية المستدامة، حيث يواصل مسيرته بالتركيز على المكتسبات التي تحققت، ومساندة جهود ومبادرات الدولة لرعاية الفئات الأكثر احتياجًا والمساهمة في تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030.
ولعل أبرزها، مبادرته “من عشوائية إلى عيشة وهوية” لتطوير المناطق العشوائية بمحافظتي القاهرة والجيزة بمخصص مالي تجاوز مبلغ 400 مليون جنيه خلال الأربع سنوات الماضية، ساهمت فيه كافة البنوك المصرية العاملة بالسوق المصرفي المصري.
كما بدأ الاتحاد في تنفيذ المرحلة الثانية من رؤية مبادرة عيشة وھویة، التي تمثل تجربة حقيقية أثبت اتحاد البنوك من خلالها أنه بداخل كل منطقة عشوائية قيمة حضارية قادرة على النهوض بذاتها إذا توحدت الرؤى وتضافرت الجهود، لتبرهن “عيشة وهوية” على قيمة الأنسان وقدراته الكامنة خلف جدار العشوائيات.
ونفذ الاتحاد 13 مبادرة تنموية تمثل منهج شمولي للتطوير يهدف إلى الانتقال بواقع العشوائيات من خلال التركيز علي عناصر التنمية المستدامة، حيث يصاحب معظم المبادرات مردود بيئي ومجتمعي واقتصادي، ومنها مبادرة الجمع السكني وإزالة البؤر والمخلفات، وزراعة الأسطح، تأسيس حدائق عامة وتشجير الطرق، وتدريب وتشغيل، ودعم التعليم وتطوير المدارس، تدريب الشباب ودعم المبادرات الشبابية.
كما تعتبر مبادرة اتحاد بنوك مصر لتطوير العشوائيات بمثابة تجربة رائدة على المستوي الدولي، فلأول مرة يتكاتف القطاع المصرفي، ويتم توحيد جهوده ومساهماته تحت مظلة واحدة، ويتم تأسيس لجنة دائمة بغرض زيادة الأثر وضمان الفاعلية؛ وذلك إيمانًا من القطاع المصرفي بضرورة تنسيق وتوجيه جانب من مساهمات البنوك لإثراء العملية التنموية بالمجتمع المصري وفقا لرؤية ومنهج موحد ومحدد.