«الماشط»: استمرار التنسيق الاقتصادي مع الحكومة البريطانية

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بالسير جيفري آدامز، سفير بريطانيا لدى القاهرة.
 
واستهلت وزيرة التعاون الدولي اللقاء بالترحيب بالسفير البريطاني لدى القاهرة، متمنية له مزيدًا من التوفيق والنجاح في أداء مهامه لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين مصر وبريطانيا وخاصة في ظل عمق وقوة العلاقات بين البلدين والتي تشهد تعاونًا في الكثير من المجالات.
 
وأكدت المشاط، حرصها على استمرار التنسيق الاقتصادي مع السفير البريطاني لدى القاهرة، بعد توليها وزارة التعاون الدولي، بما يساهم في تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين وتحقيق قصص نجاحات اقتصادية جديدة، حيث كان بدأ التنسيق خلال توليها وزارة السياحة وساهم في عودة الرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ، نتيجة للعلاقات المتميزة بين البلدين وقياداتهما.
 
وأشارت الوزيرة إلى رؤية وزارة التعاون الدولي الهادفة إلى تدعيم الشراكة متعددة الاطراف لمصر مع شركاء التنمية والحكومات وصانعي السياسات الاقتصادية الدوليين، والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق أجندة التنمية الوطنية 2030 اتساقًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، في ظل أن يتحقق هذا في ظل الدور المنوط للوزارة، والذي يتضمن كل من تنمية وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادى بين مصر والدول والمنظمات الدولية والإقليمية، واقتراح معايير وضوابط الاقتراض الخارجي والحصول على المنح الاجنبية، ومتابعة الجهات المحلية المقترضة في الاستخدام والسداد، والجهات المستفيدة من المنح الأجنبية في الاستخدام وذلك في إطار السياسة العامة للدولة، وبما يكفل تحقيق التنمية الاقتصادية، وادارة علاقات جمهورية مصر العربية مع المنظمات وهيئات ومؤسسات التعاون الاقتصادي والتمويل الدولي والإقليمي وضمان الاستثمار والوكلات المتخصصة للأمم المتحدة في مجال التعاون الاقتصادي.
 
وقدم السفير البريطاني لدى القاهرة، التهنئة للدكتورة رانيا المشاط، على توليها وزارة التعاون الدولي، مؤكدًا حرصه على استمرار التنسيق بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، بما يساهم فى زيادة التعاون الانتمائي بين مصر وبريطانيا، في ظل ما تشهده مصر من زيادة في النمو الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال.
 
وبحث الجانبان، تعميق التعاون الاقتصادىي والانمائي بين مصر وبريطانيا خلال المرحلة المقبلة، وفق أولويات برنامج الحكومة المصرية، في ظل ما تشهده العلاقات الاقتصادية المصرية البريطانية من تعاون كبير حيث تعد بريطانيا هي المستثمر الأجنبي الأكبر فى السوق المصرية، وتستثمر مؤسسة تمويل التنمية البريطانية في عدة مشروعات في مصر أبرزها محطة الطاقة الشمسية في بنبان باسوان بقيمة 120 مليون دولار، وتساهم بريطانيا في عدة مشروعات في مصر فى مجالات التعليم والصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتنمية الاجتماعية، واختارت بريطانيا مصر لتكون أولى الدول التي تستفيد من تطبيق أنشطة صندوق دعم مشروعات المرأة، وتتعاون بريطانيا ومصر من خلال صندوق مشرافة – نيوتن يجمع بين قطاعي البحث العلمي والابتكار 50 مليون جنيه استرليني، وقدمت بريطانيا 12 مليون جنيه استرليني لدعم اصلاحات التعليم الأساسي في مصر مع استهداف المناطق الأكثر احتياجًا، اضافة إلى 3 ملايين جنيه استرلينى للتمكين الاقتصادص للمرأة، ومنح بقيمة 3 مليون جنيه استرلينص من خلال صندوق الحماية الثقافية لترميم القطع والمبانى الأثرية، وتقدم بريطانيا منح بقيمة 50 مليون جنيه استرلينص حتى 2020 فص مجالات التعليم والتنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي الشامل.
 
وناقش الجانبان، أوجه التعاون الانمائي بين البلدين وتعزيز الشراكة الاقتصادية للمساهمة في زيادة النمو الاقتصادي في مصر، خاصة في مجالات التنمية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للمرأة والنقل والشمول المالي وتنمية بيئة الأعمال، وفي ظل استعداد لندن لاستضافة قمة الاستثمار الإفريقية البريطانية، يناير الجاري، والتي ستجمع بين الشركات والحكومات والمؤسسات الدولية، لتعزيز فرص الاستثمار في جميع أنحاء إفريقيا، وفي هذا الأطار، أشار السفير البريطاني إلى أن قمة الاستثمار الإفريقية البريطانية، هدفها أن تصبح المملكة المتحدة أفضل شريك لإفريقيا وستشهد الاعلان عن مبادرات جديدة.

آخر الأخبار