حققت مصر عدة اتفاقيات على مستوى التعاون الدولي، خلال مشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي في قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية بلندن، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
على مستوى التعاون الثنائي، اتفقت مصر والمملكة المتحدة على 8 نقاط للتعاون الاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف مع شركاء التنمية والحكومات وصانعي السياسات الاقتصادية الدوليين والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق أجندة التنمية الوطنية 2030، اتساقًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهما:
1-إعلان المملكة المتحدة عن تقديم 13 مليون جنيه إسترليني لجمهورية مصر العربية بهدف تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والتنمية الاجتماعية وتمكين الشباب وذلك من خلال دعم الفئات الأكثر احتياجا وتطوير بيئة الأعمال، كما ستقدم المملكة المتحدة منحا بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني لدعم الشمول المالي وبالاضافة إلى مايقرب من 8 ملايين جنيه إسترليني لزيادة فرص العمل للشباب من خلال دعم تطوير منظومة التعليم العالي و استحداث برامج بناء القدرات.
2-ستعمل جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة معًا على إعداد الدراسات الفنية ودراسات الجدوي لعدد من مشروعات البنية التحتية المستدامة بهدف زيادة مشاركة القطاع الخاص في تلك المشروعات.
3- ستدعم المملكة المتحدة جهود جمهورية مصر العربية في تطوير برامج الربط الأقليمي مع الدول الإفريقية، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركزًا إقليميًا للتجارة الدولية والطاقة، وبهدف دعم التعاون الثلاثي بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة والدول الإفريقية.
4- ترحب مصر والمملكة المتحدة بالمناقشات الجارية والتى تهدف الى ابرام اتفاق شراكة استراتيجية فى مجال التجارة بين البلدين، الامر الذى يترتب عليه ضمان استمرارية العلاقات التجارية وذلك فى اطار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، لتكون الاتفاقية حجر الاساس لتعزيز العلاقات التجارية المستقبلية بين البلدين.
5- تلتزم جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة بالعمل سويًا على مواجهة التحديات التي تحد من تفعيل اليات السوق الحالية وفتح أسواق جديدة وزيادة الاستثمارات في مجالات الرعاية الصحية والتعليم بهدف زيادة وخلق فرص العمل وتوفير خدمات بجودة متميزة للمواطنين.
6- ستقوم مصر والمملكة المتحدة بتعزيز التعاون القائم بينهما في مجال التنمية المستدامة والبيئة، ويأتي ذلك في اطار تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والاتفاقية الإطارية المبرمة مع الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.
7-ستعمل مصر على دراسة إمكانية إدراج السندات الخضراء في بورصة لندن خلال العام الجاري.
8-ستدعم المملكة المتحدة المؤتمر المصري رفيع المستوى بشأن تطوير المنظومة التعليمية في الشرق الأوسط وإفريقيا في القاهرة في فبراير 2020 والذي من المقرر أن يضم وزراء التعليم ومنظمات المجتمع المدني وصانعي السياسات لدعم إصلاحات التعليم في مصر بالاضافة الى نقل الخبرات والتجارب بين الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط.
وتفعيلًا لما تم الاتفاق عليه، التقت الدكتورة رانيا المشاط، بالسفير ماثيو رايكروفت، السكرتير الدائم لوزارة التنمية الدولية البريطانية، حيث تم بحث تعميق التعاون الاقتصادي والانمائي بين مصر وبريطانيا خلال المرحلة المقبلة، وفق أولويات برنامج الحكومة المصرية، في ظل ما تشهده العلاقات الاقتصادية المصرية البريطانية من تعاون كبير.
واستكمال للتعاون الثنائي بين مصر وبريطانيا، التقت الدكتورة رانيا المشاط، بالسيد نك اودونوهو، الرئيس التنفيذي لمجموعة سي دي سي، والتي تعد مؤسسة تمويل التنمية في المملكة المتحدة للقطاع الخاص، بحضور السفير طارق عادل، سفير مصر لدى لندن، والسير جيفري أدامز، سفير المملكة المتحدة لدى القاهرة، والسيد تنبيت ارمياس، المدير التنفيذي لإفريقيا بالمجموعة والسيد مارك ريتشارتسون، مدير شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة التنمية الدولية البريطانية، وبحث الجانبان، زيادة استثمارات المجموعة في مصر، حيث تستثمر لتنمية القطاع الخاص في مصر منذ عام 2003، في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والبنية التحتية، وقامت بتمويل 20 شركة وخلق ما يزيد عن 9000 فرصة عمل مباشرة، كما مولت عددًا من شركات القطاع الخاص التي تعمل في محطة بنبان للطاقة الشمسية بقيمة 97 مليون دولار، لدعم مصر في تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة و المحافظة على البيئة، وأشادت مؤسسة تمويل التنمية بالمملكة المتحدة، بالاصلاحات الاقتصادية والنقدية التي قامت بها الحكومة المصرية، معربين عن اعتزامهم توسيع نشاطهم في مصر وفق أولويات الحكومة المصرية، تزامنًا مع افتتاح مكتب لهم بالقاهرة خلال منتصف العام الجاري.
وعلى مستوى التعاون مع المؤسسات الدولية، التقت الدكتورة رانيا المشاط، بالسيد ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، حيث تم بحث تعميق الشراكة بين مصر والبنك، في ظل الزيارة الاخيرة للمديرين التنفيذيين للبنك الدولي إلى مصر، وإعلانهم مساندة المرحلة المقبلة من الاصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة المصرية، والتركيز على تمكين استثمارات القطاع الخاص وتنمية رأس المال البشري والحماية الاجتماعية، حيث تبلغ محفظة التعاون الحالية بين جمهورية مصر لدى العربية ومجموعة البنك الدولى نحو 8 مليارات دولار، منقسمة نحو 5.8 مليار دولار للبنك الدولي للانشاء والتعمير، و2.2 مليار دولار استثمارات لمؤسسة التمويل الدولية في مصر.
والتقت الوزيرة بالسير سوما تشاكرابارتي، رئيس البنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تبلغ استثمارات البنك في مصر نحو 5.3 مليار يورو في 99 مشروعًا، وتمثل حصة القطاع الخاص 58% من إجمالي الاستثمارات، كما تمثل نسبة استثمارات البنك في مصر أكثر من 50% من استثماراته في إفريقيا، والتي تتركز حاليًا في مصر وتونس والمغرب.