صرح هداية سالم، الخبير السياحي الدولي، بأن قطاع السياحة مهم جدًا لتحقيق التنمية في أي بلد؛ حيث إنها تلعب دور كبير في زيادة المعروض من النقد الأجنبي مما يحقق للدول وفرة من هذا المعروض ما يسهل عمليات التبادل التجاري.
وقال سالم، إنه من خلال دراساته لبعض الشركات وجد أن احتياجاتها للنقد الأجنبي حوالي 80% ونحن لا ننكر دور الاستثمار في تحقيق التنمية والتنمية المستدامة لأي بلد، مشيرًا إلى أن مفهوم جذب السياح يعني أن هؤلاء السياح سيعملون على تحويل أموالهم من الخارج مقابل خدمة السياحة بند “التحويلات من الخارج”، حيث يساعد على استقرار سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملة الأجنبية.
وأضاف، أن التأثير غير المباشر للنشاط السياحي يتمثل في زيادة حجم الناتج القومي المتحقق، نتيجة زيادة إنفاق القطاع السياحي على السلع والخدمات المنتجة داخـل الاقتصاد القومي، بجانب أثر الزيادة في الطلب من القطاعات الاقتصادية التي تتعامل مع القطاع السياحي كذلك من خلال علاقات التشابك مع القطاعات الأخر.
وأشار إلى التأثير المباشر للنشاط السياحي في حجم الدخل القومي، حيث إن عرض المنتج السياحي في السوق يتطلب تشغيل عناصر الإنتاج المختلفة، وبالتالي فالمنتج السياحي يتداخل في العناصر كافة، وزيادة الدخل السياحي تؤدي إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي للمنشآت السياحية والعاملين فيها على مختلف السلع والخدمات النهائية، وهو ما يعتبر محفزًا على زيادة الإنفاق الاستثماري لإنشاء المشروعات السياحية، وغيرها من المشروعات، نظرًا إلى العلاقات المتشابكة بينهما.
