قال سامح شكري، وزير الخارجية إن الفترة القادمة تمثل فترة هامة فيما يخص ملف سد النهضة، مضيًفا: “من المفترض أن الفنيين عملوا خلال الأسبوع الماضي في إطار وضع الأسس القانونية التي تحكم الاتفاق الخاص بالسد، ونأمل أن تكون هذه الجولة الأخيرة ونصل إلى اتفاق يحقق مصالح مصر وأثيوبيا والسودان”.
وأضاف “شكري”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي”، المذاع على فضائية “صدى البلد”، مساء الأحد، أنه كان هناك مدة زمنية منذ أخر جولة للانتهاء من الاتفاق خلال 30 يوما حددتها الإدارة الأمريكية بالتوافق بين الدول الثلاث ويجب الالتزام بها.
وتابع: “نتصور أن الدول الثلاثة طالما توافرت الإرادة السياسية يمكن أن تصل إلى اتفاق كامل”، مشيًرا إلى أن الجولة الأخيرة لابد أن تتناول الغالبية العظمى من المواد الخاصة بالاتفاق.
وأكمل: “هناك اتفاق جزئي فيما يتعلق باللوائح الفنية المرتبطة بـ ملء وتشغيل خزان سد النهضة، ومواجهة حالات الجفاف”، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يشمل عناصر توفر الأمان والحماية لدولتي المصب ومصر والسودان، معقبا: “اتفاق منصف للطرفين يحقق المصالح الأثيوبية والمصالح المصرية والسودانية في نفس الوقت ولكنه جزء من كل ولابد أن تنتهي من مجمل العناصر”.
وأوضح، وزير الخارجية أنه لابد من الاتفاق على مجمل بنود الاتفاق ونظام المراقبة ونظام المراجعات وأمور أخرى متصلة بإحكام القواعد المرتبطة بسد النهضة، معقبًا: “نحن دائما نسعى إلى تحقيق التنمية في أثيوبيا مع الحفاظ على مصالح مصر والسودان لاسيما أنها مصالح حيوية لا غنى عن العمل على حمايتها في ضوء تأثيرها المباشر على شعبي مصر والسودان”.