«القابضة للكيماويات»: صادرات الاسمدة في الوطن العربي 72.422 مليون طن
قال عمادالدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للكيماويات وممثل صناعة الأسمدة، إن بالحديث عن صناعة الأسمدة العربية فإنه لابد من الإشارة والإشادة بتعاظم أهمية هذه الصناعة ولعبها دور أساسي على صعيد صناعة الأسمدة العالمية معتمدة بشكل أساسي على رصيدها العالمي من مخزون استراتيجي لمدخلاتها: “خام الفوسفات والغاز الطبيعي والبحر الميت”، وبشكل يعزز الثقة بقدرة المنتجين على الالتزام بالكميات والمواعيد وما يضاف لذلك من موقع جغرافي استراتيجي الذي يتوسط الأسواق العالمية المستهدفة.
وأضاف خلال الجلسة الأولى لافتتاح الملتقى الدولي للأسمدة، إن التقارير العالمية الحديثة لإنتاج وتصدير مختلف انواع الأسمدة عالميًا ومقارانتها بالدول العربية، تؤكد أن كميات إنتاج الأسمدة وخاماتها على مستوى العالم بلغت نحو 815 مليون و263 ألف طن لجميع أنواع الأسمدة، بينما بلغ إجمالي الإنتاج للوطن العربي لجميع أنواع الأسمدة وخاماتها نحو 139 مليون و616 ألف طن حتى نهاية 2018 حسب أخر التقارير المصدرة.
وأشار، إنه على مستوى صادرات الأسمدة فقد بلغ مقدرها لدول العالم نحو 224.483 مليون طن وبنسبطة 17% من إنتاج العالم، بينما بلغت صادرات الاسمدة في دول الوطن العربي نحو 72.422 مليون طن وبنسبة 33% من مجمل تجارة الأسمدة في العالم عن طريق الشركات العربية المنتجة للأسمدة.
ومما لا شك فيه أن التطوير الفني للشركات سيؤهلها لتحقيق الربحية، وتحقيق جودة تنافسية سواء داخل الشركات أو على صعيد المنتجات.
وأضاف أن منتجو الأسمدة يحتاجون إلى الدخول للنطاق التكنولوجي الحديث والتحول الرقمي(Digital, Big Data)، ومتابعة آخر مستجدات القطاع الزراعي والحث ميدانيًا على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتي تتضمن تقنيات رفيعة المستوى، كتطبيقات التحكم عن بعد بالطائرات الآلية، وتحليل البيانات المناخية والحقلية ووضع نماذج علمية لاختبار المحاصيل.
كما يجري حاليًا استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة في تطوير خريطة التربة وخصوبتها، فهذه الخريطة باستطاعتها المساعدة في تحديد نوع المحصول وطرق الري وترشيد استهلاك المياه وغيرها، كما يتسنى لها مكافحة سوء التغذية منخلال التنبؤ بالأزمات الغذائية على نحو أفضل، وهو مايعتبر أمر محوري من أجل المُضي نحو اتخاذ الاجراءات المبكرة للتعامل مع الوضع (أي بمعنى أخر الاعتماد على المنهج الاستباقي في التعامل مع الأزمات لا منهج ردود الأفعال).
وقال عماد، إن تجمعنا اليوم في هذا الاحتفال المهم يعكس رغبتنا جميعًا في تطوير هذه الصناعة الاستراتيجية لما تمثله من مدخل رئيسي لقطاع الزراعة ولاغنى عنه لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وللقضاء على الفجوة الغذائية وتقليل عدد الجياع وكذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي المستهدف للأمة العربية وللعالم.