خبير طاقة: اتجاه الحكومة لإنتاج السيليكون ضرورة لفتح الباب أمام القطاع الخاص لتصنيع الخلايا الشمسية
أكد المهندس حاتم توفيق، خبير الطاقة، ضرورة قيام الحكومة بتشجيع انتاج وتصنيع السيليكون عن طريق الرمال البيضاء المتواجدة في اماكن كثيرة بمصر، مشيراً إلى أن السيليكون هو أهم مواد إنتاج الخلايا الشمسية ما يعني إمكانية جذب استثمارات كبيرة لانتاج الخلايا الشمسية في مصر.
وأوضح “توفيق”، فى بيان صحفي اليوم، أنه ينبغي أن يقتصر دور الحكومة علي الاشراف والتنظيم للفرص الاستثمارية وطرحها علي المستثمرين وفتح الباب امام القطاع الخاص لتصنيع الخلايا الشمسية بأنفسهم على أن توفر الحكومة المكونات اللازمة لتصنيع تلك الخلايا، لافتاً إلى أن العائد من تصنيع السيلكون يمثل 10 أضعاف العائد علي إنتاج الخلايا الشمسية.
وطالب الحكومة بضرورة توفير قروض بنكية بفائدة لا تتجاوز 5% لصالح مشروعات الطاقة الشمسية لكافة الافراد والمستثمرين.
وقال “توفيق”، إن إتاحة التمويلات بعائد بسيط سيساهم في تشجيع كافة القطاعات الصناعية والسياحية والسكنية والزراعية للتحول نحو الطاقة الخضراء وانشاء المحطات الشمسية، وسيخلق نوعا جديدا من الإستثمار لدي القطاع الخاص ما يساهم في رفع العبء من على كاهل الحكومة.
أضاف أنه إذا كانت تكلفة التمويلات المطلوبة لانشاء محطة هي 3 مليارات جنيه، بفائدة مخفضة 5% بدلا من 15% (متوسط الفائدة البنكية علي الاقتراض حالياً) ، ما يعني وجود دعم فائدة في حدود 450 مليون جنيه، لافتاً إلى أن دعم الفائدة في هذه الحالة سيوفر نحو 5 مليارات جنيه للحكومة علي مدار 5 سنوات متتالية.
وأوضح أن الاستثمار في الطاقة المتجددة يدعم خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، اذ تساهم محطات الطاقة المتجددة في توليد طاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة.
وأكد أن مصر تمتلك فرصة كبيرة للغاية لتكون من أكبر دول المنطقة بمجال الطاقة المتجددة نظرا لعدة عوامل أبرزها نسبة السطوع الشمسية والمساحات الشاسعة في الصحراء وغيرها، بالإضافة إلى جاذبية السوق المصري بما يخدم مخطط الدولة للتحول لأن تكون مركزا إقليميا لنقل الطاقة.
وأعلن وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر أكثر من مرة عن وجود خطة استراتيجية لدي الوزارة للوصول بنسبة الطاقات الجديدة والمتجددة إلى ٢٠٪ من مزيج الطاقة فى مصر حتى عام ٢٠٢٢.
ومن الجدير بالذكر أن مصر انتهت من تنفيذ أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم في مدينة بنبان بمحافظة أسوان بقدرة 1465 ميجاوات بنظام الخلايا الفوتو فلطية، وتقوم الحكومة بشراء الطاقة من المستثمر، ويصل العائد على الاستثمار ما بين 10 – 15%.
ويتم تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية في مصر بأكثر من نظام مثل BOO (البناء والتشغيل والتملك وبيع الطاقة للحكومة)، ونظام IPP ويقوم المستثمر فيه بتمويل وإنشاء وتملك المشروع ثم بيع الطاقة المنتجة من المحطة لعملائه، وأخيرا نظام EPC ويتولي المستثمر تنفيذ المشروع لصالح العميل على أن يقوم العميل بتمويل المشروع.