«رجال الأعمال» تبحث استراتيجية تصدير المقاولات إلى إفريقيا

نظمت لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين اجتماعًا موسعًا بحضور المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الإفريقي لمقاولي التشييد والبناء، والمهندس محمد سامي سعد، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، وممثلي عدد من البنوك المصرية والتمثيل التجاري المصري وعدد كبير من رجال الأعمال العاملين بقطاع المقاولات والتشييد والهندسة الاستشارية، وقد عقد الاجتماع برئاسة المهندس فتح الله فوزي، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة التشييد.

خلال الاجتماع أكد المهندس حسن عبدالعزيز، رئيس الاتحاد الإفريقي لمقاولي التشييد والبناء، أن الاتحاد الإفريقي لديه علاقات قوية وتواجد كبير في إفريقيا كما يوجد تنسيق دائم مع السفير أبو بكر حفني، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية.

وأضاف عبدالعزيز، أن هناك رغبة كبيرة من الدولة والقطاع الخاص المصري للتواجد في إفريقيا خاصة في تصدير المقاولات، مشيرًا أنه نحو 50 إلى 100 شركة مقاولات لديها تطلع للتوسع في إفريقيا من بين 3500 شركة.

وأشار أن تصدير الشركات المصرية للخارج له العديد من الجوانب الايجابية ويعود بالنفع على الإقتصاد المصري خاصة وأنها تمثل مورد هام للعملة الصعبة.

وشدد رئيس الاتحاد الإفريقي لمقاولي التشييد والبناء، على أهمية إزالة كافة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه تصدير المقاولات المصرية إلي أسواق إفريقيا وفي مقدمتها توفير قاعدة بيانات عن حجم المشروعات وتيسير إجراءات توثيق ميزانيات الشركات الراغبة للإستثمار في الخارج ودخول شركات التأمين وتنشيط مكاتب التمثيل التجاري بالإضافة إلى رفع الأعباء والتكاليف المالية عن الشركات وأهمها المتعلقة بالضرائب.

وكشف أن الإتحاد الإفريقي قدم ورقة عمل بالتحديات الخارجية التي تواجه تصدير شركات المقاولات المصرية بالخارج والتوصيات المراد تنفيذها في هذا الصدد ،وذلك إستناداً إلى بيانات 3 دول إفريقية ومن أهم تلك التوصيات توفير شراكة بين الشركات المصرية والمحلية الإفريقية وإستخدام العمالة المحلية والخامات ومواد البناء المتوفرة محليًا بجانب تطبيق نظام FEDEC، ومنح ممثلي كبرى شركات المقاولات التأشيرة بشكل سريع من المطار، مضيفًا أن بنك التنمية الإفريقي وافق على جميع طلبات الاتحاد الإفريقي عدا تطبيق نظام FEDEC، ومنح التأشيرة وهو ما يشكل عائق حول تشجيع الشركات المصرية لتصدير المقاولات لإفريقيا.

وقال المهندس محمد سامي سعد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، أن نجاح فكرة تصدير المقاولات المصرية إلي أفريقيا يحتاج إلي تكامل وشراكة حقيقية لكافة الشركات في التخصصات والمجالات المختلفة ولا يتم بشكل فردي، منوهاً أن الدخول إلي السوق الافريقية بشكل فردي لا يحقق استدامة في تصدير المقاولات المصرية.

وأضاف سعد، أن الدولة المصرية لديها توجه واضح للاهتمام بأفريقيا بإعتبارها إمتداد للأمن القومي المصري ونظراً لكونها سوق كبير وبها فرص إستثمارية ضخمة للقطاع الخاص.

أكد المهندس فتح الله فوزي نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن شركات المقاولات المصرية تمتلك فرص واعدة للدخول في السوق الإفريقية في مجال المقاولات إلا أن تواجدها في إفريقيا ضعيف ولا يتناسب مع حجمها وقوتها.

وشدد فوزي، على أهمية إنشاء هيئة أو مؤسسة فعالة تعمل على تشجيع الشركات علي تصدير المقاولات إلى السوق الافريقية وتعزيز تواجدها من خلال إزالة كافة التحديات التي تواجه تصدير صناعة المقاولات المصرية.

وأكد المهندس طارق الجمال، عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء ، أن اصدار خطابات ضمان المخاطر من أبرز التحديات التي تواجه الشركات المصرية في افريقيا حيث أن أصدارها يتطلب توفير العملة وسعر ثابت واستقرار في اسعار العملات، وهو ما يستلزم التنسيق مع البنوك المصرية حول الضمانات والتمويلات للمشاريع في افريقيا مع ضرورة وجود شركات لضمان مخاطر التصدير لإفريقيا للعمل بشكل مكثف.

وقال المهندس علاء فكري، نائب رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن عدم وجود استراتيجية مصرية واضحة للتوسع في إفريقيا في قطاع المقاولات يمثل تحدي حقيقي لتشجيع الشركات المصرية للدخول في إفريقيا.

وأكد فكري، أن نجاح تصدير الشركات المصرية لإفريقيا يحتاج أن يكون هناك شراكة على المستوي الحكومات في مصر وعدد من الدول الإفريقية المستهدفة.

الرابط المختصر
آخر الأخبار