التقي المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية على هامش مشاركته بالمؤتمر والمعرض الدولي للتعدين PDAC بتورنتو بكندا، مع العديد من رؤساء وقيادات كبريات شركات التعدين العالمية بحضور السفير المصري بكندا أحمد أبو زيد، والمهندس علاء خشب، نائب الوزير للثروة المعدنية، والجيولوجي أسامة فاروق، رئيس هيئة الثروة المعدنية.
واستهل الملا، نشاطه بلقاء جيمس راثرفورد، نائب رئيس شركة سنتامين البريطانية، حيث استعراض وزير البترول الإجراءات التي تمت لتطوير قطاع التعدين وتهيئة المناخ لجذب الاستثمارات في هذا المجال الحيوي الذي يتمتع بفرص واعدة في ضوء ما تزخر بها الأراضي المصرية من ثروات تعدينية خاصة بعد إجراء التعديلات التي تمت على قانون الثروة المعدنية وصدور لائحته التنفيذية والعمل بها وتعديل نموذج الاتفاقيات في مجال البحث عن الذهب والمعادن المصاحبة بما يحقق التوازن الاقتصادي بين الدولة والمستثمرين.
ومن جانبه أشاد جيمس راثرفورد، بالتطوير والإجراءات التي تمت لتطوير قطاع التعدين بمصر وفي مقدمتها صدور قانون جديد ولائحه تنفيذية مما يشجع شركات التعدين العالمية الدخول للسوق المصري وضخ استثمارات خلال الفترة المقبلة، وأعرب عن إعجابه بالندوة التى عقدها الوفد المصرى على هامش أعمال المؤتمر لتسويق المزايدة العالمية للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة لعام 2020.
وشارك المهندس طارق الملا، في فعاليات القمة الدولية الوزارية للتعدين والتي تمثل حدثًا أساسيًا يعقد كل عام ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للتعدين بكندا، وشارك في القمة وزراء ومسئولي أكثر من 10 دول كبرى في مجال التعدين من أبرزها الولايات المتحدة التي شارك ممثلًا عنها مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الطاقة فرانسيس فانون وكل من تشيلي وجنوب إفريقيا وفنلندا والاكوادور، وناقش المشاركون الموضوع الأساسى للقمة هذا العام وهو مساهمة التعدين في التنمية المستدامة للدول بما يحافظ على البيئة والمجتمع وسبل التحول الى التعدين الأخضر، كما تم التطرق إلى مناقشة واستعراض أفضل التجارب والممارسات العالمية لتطوير صناعة التعدين بالإضافة إلى التعاون الدولي في حوكمة قطاع التعدين.
ومن جانبه استعرض المهندس طارق الملا، أمام القمة النموذج المصرى الجديد في ظل تطوير قطاع التعدين وإجراء العديد من الإصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن مصر تسعى إلى جذب المستثمرين والشركات العالمية الكبرى للاستثمار بصناعة التعدين المصرية من خلال تهيئة مناخ جاذب ومواكبة الممارسات العالمية في هذه الصناعة بما يدعم في النهاية تحقيق رؤيتها لتحويل قطاع التعدين إلى مساهم قوى في الناتج القومى، خاصة وأن مصر تمتلك اقدم صناعة للتعدين على مستوى العالم وتزخر بالعديد من الفرص والثروات التعدينية غير المستغلة، فضلًا عن بنية تحتية عالية المستوى توسعت فيها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة من طرق ومرافق وموانىء وخدمات وكذلك مصادر الطاقة المتوفرة بما يمهد الطريق أمام نجاح الاستثمارات التعدينية في مصر.
الرابط المختصر