التقى المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، مع مايكل فان، نائب رئيس شركة “كينروس للذهب”، العالمية للعلاقات الحكومية، وجيوف جولد، نائب رئيس الشركة التنفيذي للعلاقات الخارجية، واندريا فريبورو، نائب رئيس الشركة، حيث تناول اللقاء العديد من الموضوعات أهمها رغبة الشركة في ضخ استثمارات كبيرة في مصر بعد النجاح في إحداث تغيير جذري في النظام المالي والقانوني والتراخيص لمجالات التعدين مما جعل الشركة تضع مصر في أول خمس أولويات استثماراتها العالمية لها في السنوات القادمة، وتُعد شركة كينروس للذهب العالمية من أكبر شركات العالم استثمارًا في الذهب ومسجلة في بورصة لندن ونيويورك العالميتين وتملك مناجم بأكثر من خمس دول بالعالم وهي روسيا وغانا وموريتانيا والبرازيل وشيلي والولايات المتحدة الأمريكية وتنتج أكثر من اثنين ونصف أوقية ذهب سنويًا.
وكان الملا، قد أمس أمام قمة وزراء التعدين أن مصر اتخذت خطوات مهمة على أرض الواقع لتطوير قطاع التعدين وجذب الاستثمارات وفي مقدمتها تعديل القانون المنظم للأنشطة التعدينية وتعديل النظام الاستثمارى والمالى في عقود الاستثمار بما يواكب أفضل الممارسات والأنظمة الاستثمارية المعمول بها عالمياً وتيسير الإجراءات للمستثمرين لتحفيزهم وسرعة البدء في الأنشطة والعمليات التعدينية، لافتا إلى أن مصر تطرح منتصف الشهر الحالي مزايدة عالمية كبرى للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة بإجمالي 320 قطاعا على مساحة حوالى 56 ألف كيلو مترًا مربعًا في المنطقة الواقعة بين خطى عرض23-28 درجة بالصحراء الشرقية والبحر الأحمر، وأن المزايدة الجديدة هي الأولى التي يتم طرحها بعد تعديل القانون واعتماد الأنظمة والإجراءات الجديدة التي تم إقرارها ولفت الملا إلى أن هذه الخطوات تم اتخاذها وفق نهج علمي تم تطبيقه بالتعاون مع استشارى عالمى متخصص لدراسة أوضاع قطاع التعدين في مصر وتشخيص التحديات والعقبات أمام تدفق الاستثمارات ومن ثم الخروج بحلول واقعية لتذليلها والبدء في تطبيق تلك الحلول على أرض الواقع.
كما أكد أهمية تعظيم مساهمة التعدين في الناتج المحلي للدول التعدينية والذي يتراوح بين 0.5% و 20%، مشيرًا إلى أن زيادة الاستثمارات الوافدة إلى مصر سيدعم قدرتها على زيادة مساهمة التعدين في الناتج القومي ومن ثم خلق قيمة مضافة كبيرة وعائدات وفرص عمل وتحقيق تنمية حقيقية، وشدد على أهمية تضافر جهود الدول والشركات والمؤسسات العلمية في مجال التطوير المستمر للتكنولوجيا المستخدمة التكنولوجيا في أعمال البحث والتعدين بما يؤدى إلى تقليل التكاليف وبالتالي يؤدي إلى إتاحة موارد تساعد على التحول إلى التعدين الأخضر.
الرابط المختصر