أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن فيروس كورونا العالمي كان من الممكن أن يكون أكثر صعوبة بالنسبة لمصر لولا الإصلاحات الاقتصادية الواسعة التي أجرتها الحكومة المصرية على رأسها الاصلاحات النقدية والمالية.
وقالت الوزيرة: “لقد دخلنا هذه الأزمة بسيولة نقدية بالإضافة إلى الاحتياطي النقدي الأجنبي مما ساعد على تجاوز الصدمة الأولى الناجمة عن فيروس كورونا”.
وذكرت شبكة “سي إن بي سي”، الأمريكية أن مصر تعد واحدة من دولتين فقط على مستوى العالم التي توقع لها صندوق النقد الدولي تحقيق نمو إيجابي هذا العام رغم تداعيات فيروس كورونا التي عصفت بالاقتصادات العالمية، مشيرة إلى أن مصر سارعت بتخصيص حزمة دعم مالية ضخمة بقيمة 100 مليار جنيه لتحجيم أضرار فيروس كورونا على الاقتصاد والشركات والتخفيف على المواطنين.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط، في حوار مع المذيعة هادلي غامبل، من قناة “سي إن بي سي”: نحن مستمرون في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي أردنا القيام بها على أي حال المتعلقة بشبكات الأمان الاجتماعي، وتوسعها لتشمل الأشخاص الأكثر احتياجًا وأيضًا بالنسبة للشمول المالي، يتم التركيز على العمالة غير المنتظمة وغير الرسمية”.
وتابعت: كما اتخذ البنك المركزي المصري ووزارة المالية عدة إجراءات تحفيزية في شغف منسق للغاية سواء من تخفيض أسعار الفائدة وتأجيل الاستحقاقات الائتمانية للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لمدة 6 أشهر ، وبالطبع صناعة السياحة واحدة من الصناعات التي تحصل على بعض أكبر الحوافز لذلك كانت هناك مجموعة من السياسات التي اتخذتها الحكومة فس هذا الصدد.
وردًا على سؤال حول تأثير فيروس كورونا على صناعة السياحة باعتبارها وزيرة للسياحة سابقًا أشارت الوزيرة إلى أنه لا توجد دولة بمفردها في هذه الأزمة فالمشاكل مشتركة والحلول عالمية.