د.كمال الدسوقى يكتب: جيولوجيا الإنسان

الجسم البشرى يتميز بجيولوجيا غريبه وعجيبه تجعلنا نؤمن بقدرة الخالق سبحانه وتعالى فى تكوين هذا الكائن المعقد حقا..ولايجب ان نبحث فى الروح أكثر من اللازم وأن نثق فى قدرة الخالق وأن يظل بحثنا فيما نستطيع أن نتباحث فى الطبيعه البشريه من أجل الهدف الذي خلقت من أجله وهو عمارة الأرض…

«الجيولوجيا» علم دراسه الأرض وما يحيطها من مكونات وعناصر وهواء ومياه وكل مايختص بعلوم الأرض لفهم طبيعتها وكيفيه التعامل معها .

أما مع الإنسان فالأمر مختلف تمامًا فدراسة طبيعه النفس البشرية والجسم البشرى أمر فى غايه الصعوبة فالبحث فى حقيقه الإنسان أمر معقد مابين تكوين الجسم وطريقه نموه وأسباب نمو واكتمال أفكاره واداءه الى أن يصل الى مرحلة الإنهيار مرة أخرى دون التوصل الى سبب علمى معروف حتى الآن يجعل الطب والعلم يقف عاجزاً عن وقف هذا التدهور الى أن يموت ويفنى وتنتهى دورة حياته ناهيك عن البحث فى الروح وماهية هذه الروح التى هي فى ديننا من عند الله.

كل هذا يجعل جيولوجيا علم الإنسان أمر محير حقا فعلم التشريح حتى الآن يقف عاجزاً أمام اسئله وأمور فى ذلك الجسم البشرى تجعل هذا الجزء المهم فيه ألا وهو العقل عاجزاً. وهناك آيات عديدة فى القرأن الكريم تدعو الى التدبر والتفكر فى ماهيه هذا الإنسان الذى يتكون من خلايا حيه مادية يمكن حل الغازها فى بعض الأحيان ويقف عاجزاً فى أحيانا أخرى فى طريقة عمل هذة الخلايا وتحورها طبقا للوظيفه التى خلقت من أجلها فمنها العضليه من أجل الحركة والاتزان والهضم والكلام وغيره الى الخلايا العصبية التى تنقل الحركات والأوامر من المخ الى كل اجزاء الجسم .

ايضا ماهو التفكير وكيف يفكر ويخزن ويستعيد الأوامر والحركات الارادية واللارادية وتذكر اشياء وأمور وذكريات من الماضى الى الأحلام وكيفيه حدوثها الى الخوف والفرح والحب والكراهية وأشياء كثير يغرق فيها العقل البشرى كل هذا بعيداً عن الفرق بين العقل والمخ والعلاقه بين القلب والعقل فى الحواس وادارة ملفات معقدة بين المشاعر مثل الحب مثلا من المسؤول عنه القلب أم العقل وماعلاقته بحاسه البصر مثلاً وحاسه الشم من المسؤول عن ترجمه هذة الروائح الطيبة والكريهه والتمييز بينها والانجذاب إليها أو النفور منها .

ان الجسم البشرى يتميز بجيولوجيا غريبه وعجيبه تجعلنا نؤمن بقدرة الخالق سبحانه وتعالى فى تكوين هذا الكائن المعقد حقا. ولايجب ان نبحث فى الروح اكثر من اللازم وأن نثق فى قدرة الله سبحانه وتعالى وأن يظل بحثنا فيما نستطيع أن نتباحث فى الطبيعه البشريه من أجل تحسين خواصها واداءها من أجل الهدف التى خلقت من أجله وهو عمارة الأرض..حقا إنها جيولوجيا الانسان.

آخر الأخبار