عبير عصام تكتب:الي اللقاء..محسن عادل
لم يجتمع مجتمع المال والاعمال والاقتصاد علي شخص تنفيذي علي مدار خمسون عاما مضت . قد تكون ظاهره غريبه وفرديه لم تحزن هذه الفئه من المجتمع علي رجل كما حزنت علي هذا الشاب .
يرحل وزير او محافظ او رئيس هيئه سواء من منصبه او من الحياه ولا احد يتذكره او قد يعرف بوفاته بعدها بوقت طويل من خلال حديث عابر قد يذكر اسمه فيه . الا هذا الشاب الذي صدم مجتمع الاعمال كله برحيله المفاجئ .
لم يكن يعرفني وذهبت اليه بتوصيه من احد اصدقائه الصحفيين وقابلني مقابله ودوده وقال انت جايه من عند حبيبي . وبعدها اصبحنا اصدقاء كما كان يفعل مع كل اصدقائه بانه حبيبه هو فقط . وكانت رسائله لنا في كل المناسبات لاتنقطع وتليفونه لايكن ان يحرج احد بعدم الرد .
لماذا لاتذهب هذه الكوادر الي اماكنها الحقيقه فالمجتمع قبل ان تذهب للنهايه . هل مجلس الوزراء لم يكن يري محسن عادل؟ . طيب هل ادرك قيمته من كميه اللوعه والاسي والنعي علي صفحات التواصل الاجتماعي علي هذا الشخص؟ . هل تم تجربته علي مكان ولم يؤدي كما يجب ان يكون حتي يبقي ويمكث ويكون ويستمر ويتنقل بين المناصب؟ .
ذبح الاشجار والثمار حتي الافكار تؤدي الي ذبح الاعمار . لم تكن محسنا فحسب ولم تكن عادلا كما يجب . لقد بخلت علينا ببقائك معانا و كنت ظالما في ان ترحل قبل ان نودعك جميعا بما يليق بك.