أكدت شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، ان قرار وقف تصدير الفول “عريض الحبة” والعدس تسبب في خسائر فادحة للمصدرين والفلاحين، مطالبةً في الوقت نفسه الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بإعادة النظر في تصدير الفول عريض الحبة والعدس.
وقال أحمد الباشا إدريس، رئيس الشعبة، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية، إن إعادة فتح تصدير الفول عريض الحبة والعدس سيشجع الفلاحين والمزارعين علي التوسع في زراعته العام المقبل، وعدم الاتجاه الي زراعة محاصيل اخري مثل البنجر أو الفواكه.
أضاف أن مصر لديها كميات كبيرة جدا من الفول عريض الحبة الذي لا يتم استهلاكه محلياً، لأنه لا يفضله الشعب المصري وكذا لا يفضله أصحاب المطاعم و”عربات الفول” ويخصص فقط للتصدير، كما أن العدس مصر تستورده من الخارج بنسبة 98% وتعيد تصنيعه مرة أخري وتصدر منه كميات للخارج، وفي هذا التوقيت “الصيف” لا يتم استهلاك العدس بنسبة كبيرة لانه سلعة شتوية في المقام الاول.
وقال “رئيس الشعبة”، إن الفول “عريض الحبة” سوقه تصديريا أكثر منها محليا، وفائض المعروض من الفول العريض قرابة 120 ألف طن، وهو نوع يقل استهلاكه محلياً، والطلب الأكبر يكون على الحبة الرفيعة، من قبل المطاعم و “عربات الفول” ويوجد منه كميات من الإنتاج المحلى والمستورد.
أضاف أن الكميات المتوفرة بالأسواق من الفول والعدس تكفي الطلب، وأن المخزون الاستراتيجى للسلع يكفى حتى 8 أشهر، مشيراً إلى أن استهلاك مصر من الفول في الظروف الطبيعية نحو 60 ألف طن شهرياً، والعدس يتراوح بين 9 و10 آلاف طن شهرياً فى فصل الشتاء، أما فى الصيف فتنخفض هذه الكمية بأكثر من النصف.
وتُصدر مصر سنوياً منتجات زراعية بقيمة تصل 2.3 مليار دولار تقريبا ، وتستحوذ الدول العربية على 31% من تلك الصادرات، والاتحاد الأوروبي 34% وآسيا 12% ودول خارج الاتحاد الأوروبي 20%.
وأضاف ان مد قرار وقف تصدير الفول والعدس 3 أشهر سيؤثر سلباً على الشركات المصدرة بينما يؤثر بالإيجاب على استقرار او تراجع بشكل طفيف بأسعار المنتج بالسوق المحلى، لافتاً إلى أن الشركات المصدرة ستتضرر من القرار نظرا لأنها تعتمد في إنتاجها على خطوط انتاج حديثة تنفذ عمليات التقشير، والغربلة والتعبئة، والتجهيز للتصدير لإنتاج طبقا للمواصفات العالمية للتصدير والتى لا تتلائم مع ثقافة المستهلك المحلى.
أوضح أن وقف التصدير يهدد فرص فتح أسواق تصديرية جديدة امام الحاصلات الزراعية المصرية فى ظل المنافسة بين الدول الأخرى، مشيراً إلى أن إنتاجية محصول الفول البلدى خلال العام الحالى تعتبر من أفضل الأعوام، و سعر الطن تراجع نتيجه لارتفاع الكميات المعروضة منه واغلاق المطاعم الفترة الماضية التى تعد المستهلك الأكثر للفول بسبب جائحة فيروس كورونا.