رئيس الوزراء: ندعم الأكاديمية الوطنية للتدريب لتخريج كوادر على قدر عالٍ من الكفاءة
أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن الأكاديمية الوطنية للتدريب أصبحت أحد الصروح التي تضطلع بمهمة تدريب الكوادر البشرية من مختلف المستويات والأعمار وخاصة من الشباب، بحيث تصبح مؤهلة للقيادة في المستقبل وشغل المناصب العليا بكافة قطاعات الدولة، إلى جانب الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم بصفة مستمرة، بما يضمن توافر كفاءات عالية المستوى تعمل على تقديم حلول مبتكرة ومبدعة في مختلف التخصصات.
وأضاف مدبولي أن الدولة تدعم الجهود التى تقوم بها الأكاديمية الوطنية للتدريب؛ لإنجاح مهمتها في تخريج كوادر على قدر عالٍ من الكفاءة والمهارات التي تؤهلها للقيادة، وأن هناك مردودا إيجابيا واضحا للبرامج التدريبية على خريجي الأكاديمية، ونتطلع إلى مزيد من البرامج الابتكارية والإبداعية خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب؛ وذلك لمتابعة أنشطة الأكاديمية والبرامج التدريبية المصممة لتأهيل الكوادر في مختلف قطاعات الدولة، والقيادات التنفيذية العليا، وكذا العاملين بالجهاز الإداري للدولة، وبرامج النشء والشباب.
وأوضحت الدكتورة رشا راغب أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تقدم البرامج التدريبية لقطاعات عمرية مختلفة، وتخصصات علمية وخلفيات مهنية متنوعة، وتسعى للربط بين كافة المستويات في الدولة؛ لخلق مجتمع على وعي ودراية بما يحدث في أروقة الدولة وسياساتها العامة، بحيث يتمكن المتدربون من تنفيذ تلك السياسات والخطط بكفاءة وإنتاجية، مشيرة إلى أن الأكاديمية تقدم أيضا برامج دولية، إلى جانب عقد شراكات مع مؤسسات تدريبية دولية.
وقالت المدير التنفيذي للأكاديمية: خلال الفترة من يوليو 2018 حتى أغسطس 2020، تم إعداد 81 برنامجا تدريبيا من خلال 25657 ساعة تدريب، لافتة إلى أن عدد المتدربين حاليا يبلغ 7413 متدربا، ومن المخطط أن نصل بالعدد المستهدف للمتدربين إلى 11328 متدرباً، كما أشارت إلى أن الأكاديمية توفر التدريب الإلكتروني ( التدريب عن بعد) ويضم 21 برنامجاً بعدد ساعات تدريب تصل إلى 2220 ساعة، ويقوم بالتدريب 93 مدرباً يتوافرون على المنصة الإلكترونية.
وقدمت الدكتورة رشا راغب شرحاً موجزا حول البرامج التدريبية بالأكاديمية ونوعيتها، موضحة أنها تشمل المدرسة الرئاسية للتأهيل للقيادة، والبرامج المصممة للعاملين بالدولة ( تكليفات، وتعيينات، وترقيات)، بالإضافة إلى المبادرات القومية، والبرامج الدولية.
ولفتت إلى أن هناك برنامجا رئاسيا لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة (APLP) ومدة الدراسة به 5 أسابيع، وتتراوح أعمار المتدربين ما بين 20 إلى 45 سنة، إضافة إلى البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة (PLP) ومدة الدراسة به 12 شهرا، ويتراوح أعمار المتدربين فيه ما بين 20 إلى 30 سنة، كما تم اعتماد البرنامج الرئاسي لتأهيل الباحثين ( ADPLP)، وتم تخصيص برنامج رئاسي آخر لتأهيل الصغار للقيادة (JPLP )، ويستهدف الفئة العمرية من 15 إلى 21 سنة ومدة الدراسة به 5 أسابيع، إلى جانب البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة ( EPLP)، الذي يهدف إلى تمكين الكوادر الفعالة في مصر لتصبح قادرة على فهم واستخدام الأساليب الحديثة في صنع السياسات وإدارة وصنع القرار، كما يهدف البرنامج إلى إعداد قيادات الصف الثاني والثالث؛ كي يتيح للدولة الاختيار من بينهم قيادات المستقبل.
وتحدثت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية، عن مراحل اختيار المتدربين في البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، مشيرة إلى أنها تشمل اختبارات في اللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب اختبارات أخرى في المعارف والسمات الشخصية، ويعقب ذلك مرحلة المقابلات الشخصية، ثم مرحلة المراجعة والاختيار من بين المتقدمين، لافتة إلى أنه وقع الاختيار على 79 متقدما في الدفعة الثانية من البرنامج من بين المتقدمين من رئاسة الوزراء، والوزارات المختلفة، ومجلس النواب، والبنوك، ومشيخة الأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للأزهر، والجهات الأخرى، كما استعرضت أعداد المتقدمين بالدفعة الثالثة، والمحافظات التي يمثلونها.
وتطرقت الدكتورة رشا راغب للحديث عن البرامج التدريبية المقدمة للعاملين بالدولة في مختلف المستويات الإدارية والتنفيذية، ومنهم العاملون بالجهاز الإداري للدولة بما يشمل الدعاة، والمتحدثين الرسميين، ونواب المحافظين؛ حيث تم تدريب 23 نائبا من نواب المحافظين، إلى جانب تمثيلات المكاتب الخارجية، كما تشمل البرامج قطاع الأعمال، والكادرات الخاصة.
واطلعت المدير التنفيذي للأكاديمية رئيس الوزراء على تفاصيل البرامج التدريبية في المبادرة القومية “المسئول الحكومي المحترف”، والتي تهدف إلى رفع كفاءة المتدربين لتأدية وظائفهم بطرق أكثر احترافية، مما يسهم في تعزيز ثقة المواطن بالدولة وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، وقالت : هذه المبادرة تستهدف شاغلي الشباك الأمامي من الموظفين الذين لهم تعامل يومي مع المواطنين في مختلف الخدمات، ويصل عدد المتدربين بهذه المبادرة إلى 6450 متدربا يمثلون عددا من المحافظات.