اختتمت اللجنة العليا المصرية العراقية أعمالها باستضافة قصر الرئاسة بالعاصمة العراقية بغداد فاعليات منتدى الاعمال المصرى العراقى الذى نظمه اتحادات الغرف التجارية من الجانبين بحضور مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس وزراء العراق والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس وزراء مصر و20 وزير من الجانبين تحت شعار معا لإعادة الاعمار والتعاون الثلاثى.
وقال المهندس ابراهيم محمود العربى رئيس اتحاد الغرف المصرية، إن الاتحاد نظم وفد من 81 من كبرى الشركات المصرية فى مجالات الصناعة والتجارة والمقاولات والبنية التحتية من كهرباء وغاز وبترول ومياه وصرف صحى والنقل واللوجيستيات، وبحضور أكثر من 200 من نظرائهم من الشركات العراقية الى جانب قيادات الهيئات الحكومية المعنية بالتجارة والصناعة والاستثمار والخدمات، ورؤساء اتحادات الصناعات والمقاولات والمستثمرين من الجانبين.
واوضح العربى ان تشريف رئيسا وزراء البلدين لفاعليات منتدى الأعمال هى رسالة واضحة تؤكد الدعم الحكومى الجلى للشراكة مع القطاع الخاص قاطرة التنمية، كما توضح الدعم السياسى الكامل للعلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مؤكداً أن التكامل العربى هو رغبة شعبية قبل أن تكون ارادة سياسية، وهذا الحلم العربى يجب أن تقيم قواعده دولتينا، على المستوى الثنائى، ثم الاقليمى وان إجتماع اللجنة العليا المشتركة سيهئ المناخ للقطاع الخاص ليؤدى دوره فى التنمية، لنفعل سويا تلك التوصيات فى ملتقى أعمالنا، حيث تحاورنا حول مختلف فرص التعاون الإقتصادى المشترك، فى التجارة والصناعة والخدمات وإعادة الاعمار، بهدف تحقيق الطموحات المشروعة لشعبينا، من خلال الإستغلال الأمثل للفرص المتاحة للتنمية بما يحقق الغرض، ويلبى الحاجة الملحة لخلق فرص عمل لابنائنا فى اوطانهم.
وأشار “العربى”، إلى أنه لابد من سرعة إيجاد إتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين أو إعادة تفعيل إتفاقية التيسير العربية على المستوى الثنائى لزيادة حجم التبادل التجارى، والذى سيتنامى مع دخول اتفاقية التير للنقل البرى العابر حيز النفاذ والمفعلة حاليا فى دول الجوار للبلدين والتى ستخفض من تكاليف الشحن.
وأكد “رئيس الاتحاد”، أن إتحاد الغرف التجارية سيسعى جاهداً، بالتعاون مع اتحاد الغرف العراقية، لترجمة تلك الرؤى الى واقع ملموس، من خلال انشاء غرفة عمليات، تتولى الربط بين منتسبينا، لخلق تحالفات للتصنيع المشترك واعادة تاهيل وتشغيل المصانع العراقية المتعطلة بمكونات مصرية، وتنفيذ مشروعات اعادة الاعمار، ولتنمية تجارتنا البينية، وتجاوزها إلى تعاون ثلاثى لاسواق دول الجوار ودول إتفاقيات التجارة الحرة.
ومن جانبه، قال عبد الرزاق الزهيري، رئيس اتحاد الغرف العراقية، إن هذا الملتقى بعد ملتقى العام الماضى بالقاهرة بحضور رئيسى الوزراء، هو آلية هامة لطرح مختلف فرص التعاون بين اعضاء الاتحادين، سواء فى التجارة او الصناعة او اعادة الاعمار لتحل المنتجات والشركات المصرية مكان شركات الدول الاخرى.
وطرح “الزهيرى” العديد من المجالات التى يجب العمل عليها من اعادة تاهيل المصانع القائمة الى انشاء منطقة صناعية ولوجيستية مصرية الى الربط الكهربائى وربط شبكات الغاز، الى تطوير الموانئ ونقل خبرة مصر التى اشاد بها العالم فى المشروعات الكبرى من مدن جديدة وكهرباء وطرق وزراعة وغيرها.
وأكد “الزهيرى”، أنه لتحقيق ذلك لابد من توفير الحريات الاربعة لرجال الاعمال، حرية انتقال الافراد ورئوس الاموال والسلع والخدمات بحرية ويسر، فلابد من منح تاشيرات متعددة طويلة الامد لرجال الاعمال، ولابد من فتح فروع للبنوك الوطنية الخاصة فى الجانبين، ولابد من إعادة تفعيل اتفاقية التيسير العربية على المستوى الثنائى لاعفاء منتجات البلدين من الجمارك.
وأوضح الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أن المنتدى تم عقده بحضور رئيسا حكومتي البلدين وعلاء الجابورى، وزير التجارة العراقى ونيفين جامع، وزير التجارة والصناعة المصرى، فضلاً عن عدد كبير من الوزراء بكلا البلدين، وتضمن مناقشة مشاريع الكهرباء والبترول والبنية التحتية والاسكان والتجارة والصناعة والاستثمار. واشار ان الاتحادين نظما على هامش المنتدى مئات اللقاءات الثنائية سواء بين الشركات من الجانبين او بين الشركات والجهات الحكومية المعنية بمشاريع إعادة الإعمار.
وكشف “عز”، أن المهندس ابراهيم العربى رئيس الاتحاد قد وجه بانشاء وحدة بالاتحاد تحصر مشاريع إعادة الإعمار التى سيتم طرحها واليات التمويل المتاحة من البنوك والصناديق الإنمائية لتوفير المعلومات اللازمة للشركات المصرية.