سجلت أسعار النفط اليوم 43.32 دولار للبرميل وذلك للعقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت تسليم يناير مرتفعة بمقدار 54 سنتا أو ما يوازي 1.3% وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40.76 دولار للبرميل مرتفعا بمقدار 63 سنتا أو ما يوازي 1.6% .
وشهدت أسعار النفط اليوم ارتفاعا معوضة بعض خسائر الجلسة السابقة بدعم الآمال في أن تُبقي أوبك+ على قيود الإنتاج الحالية، مما طغى على بواعث القلق من تراجع الطلب على الوقود جراء تنامي الإصابات بفيروس كورونا وزيادة الإنتاج في ليبيا وفقا لرويترز حيث تدعمت الأسعار أيضا بفضل أرقام تُظهر انتعاش ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم، الصين واليابان، وبيانات تفيد أن مصافي التكرير الصينية عالجات المزيد من الخام على أساس يومي في أكتوبر.
وفى سياق متصل، بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها اجتماعات اليوم الاثنين لبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم سوق النفط في 2021، وذلك في وقت تضغط فيه الموجة الثانية من فيروس كورونا على الطلب والأسعار.
كان من المقرر أن ترفع أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بأوبك+، الإنتاج مليوني برميل يوميا في يناير في إطار تخفيف تدريجي لتخفيضات غير مسبوقة للإمدادات. وفي ظل نزول الأسعار، تبحث أوبك+ تأجيل الزيادة أو حتى تعميق الخفض.
وقالت مصادر بأوبك+ إن خيار إبقاء تخفيضات الإمدادات الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا لثلاثة أو ستة أشهر أخرى يحظي بدعم بين أعضاء أوبك+، وذلك عوضا عن تقليصها إلى 5.7 مليون برميل في يناير كما هو مقرر حاليا.
وقال مصدر بأوبك “المناقشة في هذا الصدد ممكنة”، مشيرا إلى “ضعف الطلب وزيادة الإنتاج الليبي”.
وتعقد لجنتان لأوبك+ اجتماعين افتراضيين هذا الأسبوع. وبدأ اجتماع اللجنة الفنية المشتركة، وتجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، وهي أرفع مستوى وبوسعها أن توصي يخطوات متعلقة بالسياسة لأوبك+، غدا الثلاثاء.
وأيدت الجزائر التي تتولى الرئاسة الدورية لأوبك تمديد التخفيضات الحالية، وقالت السعودية، أكبر المصدرين، إنه يمكن تعديل اتفاق أوبك+ إذا لزم الأمر.
ومن الخيارات الأخرى التي ترى مصادر أنها أقل احتمالا، المضي قدما في زيادة الإنتاج أو خفض أكبر للإمدادات.
كما يستعرض اجتماع اليوم الامتثال لتخفيضات الإنتاج، والذي قالت مصادر يوم الجمعة إنه بلغ مستوى قويا عند 101 بالمئة في أكتوبر.
وجرى تداول النفط اليوم عند أقل من 44 دولارا للبرميل، إذ يتدعم في في الجلسات الأخيرة من آمال بشأن لقاح كوفيد-19 والآمال في اتخاذ أوبك+ المزيد من التحركات.
ومن المقرر اجتماع أوبك+ بالكامل في 30 نوفمبر وأول ديسمبر لتحديد السياسة.