عصام قرطام يكتب«مصر وأفريقيا»
منذ أكثر من عشرون عاماً تقريباً ساقتني الظروف للسفر الي أفريقيا لأول مرة وكانت البوصلة متجه الي غانا أحد أهم دول الغرب الافريقي ومن ذلك التاريخ نشأت بيني وبين تلك القارة رابطة قويه وشعور نفسي بالامتداد الطبيعي لوطني مصر حيث وجدت المشاعر الدافئة والحب الفطري لكل ماهو مصري ولما لا ومصر هي الزعيمة الكبري لأفريقيا لها من الايادي البيضاء الكثير فهي من ساعدت حركات التحرر في كافه بلدان أفريقيا لنيل حريتها من دول الاستعمار البغيض التي سيطرت علي كافه ثروات القارة السمراء وأخرت كثيراً التنمية في تلك البلدان وكان لمصر أيضا دورا عظيما في تقديم كافه المساعدات اللوجستية والاقتصادية والسياسية لتلك الشعوب بأرسال الشركات المصرية لعمل المشاريع الكبري وأرسال بعثات علمية لتطوير كافه نواحي الحياة وكانت قوة مصر الناعمة المتمثلة في أزهرها الشريف علي راس بعثات مصر الي تلك البلدان لنشر تعاليم الدين السمح وفتح الجامعات المصرية أمام الطلاب الأفارقة لنيل درجاتهم العلميه للعودة الي بلدانهم محملين بكل ماهو حديث من علوم وتكنولوجيا لدفع عجلة التنمية في بلدانهم وكانت شركة مصر للطيران هي الناقل الرسمي لاغلب بلدان افريقيا شعرت وأنا أتجول في أغلب بلدان أفريقيا بالفخر من انتمائى لهذا البلد العظيم الذي يسمي مصر وتعددت الزيارات لتلك الدول عبر السنين وأصبحت اشعر بأنتمائى لتلك القارة الطيبة واذداد تعلقي بها وبمشاكلها وأصبحت من المهتمين بتنميتها من خلال مشروعات كثيرة قامت بها شركاتي في تلك الدول ومنذ اليوم الأول وحتي زيارتي الحاليه لم تختلف المشاعر كثيرا تجاه مصر وشعبها من كافه تلك البلدان التي تنظر الي مصر علي انها قاطرة افريقيا والمسؤول الاول عن تقدم وازدهار وتنمية القارة السمراء وكذلك ينتظرون من مصر الكثير اقتصاديا وامنيا وسياسيا وثقافيا ودينيا اجد من تلك الشعوب الاحترام لمصر وقيادة مصر السياسية وكل التقدير لشعب مصر علي كافة مواقفه التاريخيه مع تلك الشعوب اقولها بصراحه اذا ارادت مصر مزيد من التنمية والازدهار وزيادة الدخل القومي فلا بديل عن السوق الافريقي الكبير والغني بثرواته الطبيعيه المتعددة والكثيف بسكانه والمتعطش للمنتجات المصرية الجيدة في كافة المجالات علينا اظهار الاهتمام بتلك البلدان التي تطورت كثيرا في خلال السنوات العشر الاخيرة وذلك باتباع سياسات اقتصادية منفتحة تجاه افريقيا وضرورة التواجد في السوق الافريقي لضمان التواجد المصري الطبيعي والمؤثر في تلك المنطقه ولاعادة مصر الي مكانتها الطبيعية في افريقيا وتوجية جزء من الاستثمارات المصرية للتواجد في السوق الافريقي الواعد اقتصاديا حيث تتهافت معظم البلدان الكبري علي التواجد والفوز بمشاريع عملاقه هناك ان الاوان لمصر ان تستعيد مكانتها الطبيعية المفقودة هناك بمزيد من الخطط قصيرة المدي من القطاع الحكومي والأهلي جنبا الي جنب فهناك من الفرص الاقتصادية الكثير والتي اسميها الفرص الضائعة لسنوات عديدة مضت ولكن مع توجهات القيادة السياسية بضرورة التواجد بافريقيا اصبحت الفرص مواتية لنيل حصة كبيرة من السوق الافريقي لصالح مصر وقطاعها الحكومي والأهلي لزيادة حصة مصر من النقد الاجنبي ولمزيد من التنمية مما ينعكس علي مستوي رخاء المواطن المصري وعلي حالته الاقتصادية ونكون بذلك محافظين علي امن مصر القومي بتوسيع دائرته لتشمل افريقيا ولتاكيد ريادة مصر وزعامتها للقارة السمراء الفتية .