احمد حسام عوض يكتب: «وفازت الروح الرياضية»

بعد سنوات صعبة وأجواء سيطر عليها الشحن الجماهيري، الذي وصل إلي حد التعصب الأعمي في المجال الرياضي، جاء نهائي كأس مصر 2020 ليشهد بداية جديدة يجب ان نتوقف عندها طويلًا في ظل الروح الرياضية العالية التي بعودتها من جديد بإذان الله في اقرب وقت بين اطراف اللعبة وبين الجماهير تعتبر هي الفائز الأكبر.

وقبل أن أبارك للنادي الأهلي ومجلس إداراته بقيادة الأسطورة الكابتن محمود الخطيب، أود أن أشير إلي أن هذه البطولات اعادة الكثير من الأمور الي نصابها الصحيح.

كما أود أن أبارك أولاً الروح الرياضية التي غابت لسنوات، واستطيع القول أن فريق طلائع الجيش في نهاية المباراة اعطي درسا في احترام المنافس وفي الروح الرياضية.

مشهد أمس كان هو الأساس في تاريخ الرياضة المصرية وفي ان المنافسة هي السائدة في المنظومة الرياضية قبل أن تتعرض إلي انتكاسة بظهور شخصيات عززت من التعصب الرياضي لدا الجماهير، وحولت المنافسة الرياضية الشريفة من روح الإنتماء إلي معارك ضاعت فيها الأخلاق وسمعنا خلالها مالا يمكن ان تصدقه الأذهان ويستوعبه العقل.

ولكن أعتقد أن هذه الأيام المظلمة قد ولت وانتهت للأبد، وعلينا كمنظومة رياضية، ومجتمع أعمال ألا نسمح بعودة هذه الأجواء إلي ملاعبنا مرة أخري .

مبروك لمصر فترة جديدة من الإنجازات علي جميع المستويات الاقتصادية والرياضية والاجتماعية، فبرغم الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بسبب ازمة كورونا إلا أن مصر استطاعت ان تصمد اقتصاديا وكرويا.

بإذن الله تستمر هذه الروح القتالية والجهود المخلصة لتعبر مصر كل أزماتها بسواعد أبنائها وبروحهم العالية والصامدة ضد أية أزمات ولكي نصل معا إلي ما نحلم به جميعا نحو مستقبل أفضل نستحقه، وتستحقه ابنائنا والأجيال القادمة بإذن الله.

عضو جمعية رجال الأعمال المصريين

الرابط المختصر
آخر الأخبار