حققت أسعار النفط الآجلة ارتفاعا علي المستوي الشهري، هو الرابع لها علي التوالي، حيث ارتفعت أنشطة عقود خام القياس العالمي برنت خلال شهر ديسمبر2020 بمقدار8.2% مقارنة بالشهر السابق، كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 8% مقارنة بالشهر السابق.
وخلال عام 2020 فقدت أسواق النفط الخام العالمية نحو خُمس قيمتها إذ تسببت إجراءات العزل العام الصارمة لمكافحة فيروس كورونا في شل معظم الاقتصاد العالمي، لكن الأسعار انتعشت بقوة من مستوياتها المتدنية إذ تقدم الحكومات تحفيزا.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز يوم الخميس الماضي، أنه من المستبعد أن تشهد أسعار النفط الكثير من التعافي في 2021 إذ تهدد السلالة الجديدة لفيروس كورونا والقيود على السفر المرتبطة بها الطلب على الوقود الذي يعتريه الضعف بالفعل، حيث توقع الاستطلاع الذي شمل 39 خبيرا اقتصاديا ومحللا وأُجرى في النصف الثاني من ديسمبر أن يبلغ سعر خام برنت في المتوسط 50.67 دولار للبرميل في العام القادم ارتفاعا من استطلاع الشهر الماضي الذي توقع أن يبلغ متوسط السعر 49.35 دولار للبرميل في 2021 .
وكشف الاستطلاع أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 47.45 دولار للبرميل في 2021.
ويمثل ذلك ارتفاعا عن المتوسط المتوقع في نوفمبر عند 46.40 دولار للبرميل لكن دون تغيير عن سعر برنت في تداولات اليوم عند 48 دولارا.
وتسبب رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا في بريطانيا هذا الشهر في زيادة مخاطر تجدد قيود وأوامر البقاء في المنازل، مما قد يؤدي بجانب التوزيع التدريجي للقاحات مضادة للفيروس إلى تقييد مكاسب الأسعار أكثر.
ويقول محللون إن تعافي الطلب على النفط سيتوقف على وتيرة توزيع اللقاحات التي جرى تطويرها للوقاية من الفيروس، فيما يتوقع البعض عدم العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى أواخر 2022 أو 2023.
واتفق منتجو أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على تقليص تخفيضات إنتاجهم بمقدار 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من يناير.
ويترقب السوق اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، وهى مجموعة تعرف باسم أوبك+، فى الرابع من يناير الجارى.