جورج إسحاق …المناضل الذي أسقطه المرض

تدهورت الحالة الصحية لجورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عقب إعلان أصابته منذ أيام بفيروس كورونا، ودخوله العزل المنزلي، ما استدعى نقله إلى المستشفى بحسب الكاتب الصحفي سليمان شفيق.

المناضل الي يخوض صراعه ضد فيروس كورونا، سبق وانتصر في معارك أقوى وأطول، وكانت ضفة النصر فيها أبعد من مجرد الخيال، لكنه كمدرس للتاريخ لم يعرف كلمة المستحيل طوال تاريخه السياسي.

في لحظة فارقة، من تاريخ مهيب، بدأ جورج إسحاق العمل السياسي كفاعل، ولم يقبل أن يكون مفعولًا به، كمقاوم ضد العدوان الثلاثي على بورسعيد، المدينة الوادعة، التي ضربت أعظم مثل حي على الصمود واستيلاد النصر من جحيم المستحيل.

بعدها عمل “إسحاق” كأستاذ للتاريخ بوزارة التربية والتعليم، مع استمرار نشاطه ضمن حزب العمل، ثم جاءت حركة «كفاية» لترسم لأستاذ التاريخ دورًا في كتابة التاريخ المصري الحديث.

خرج جورج إسحاق ضد مبارك، ضمن صفوف حركة كفاية، التي بدأت بعدد محدود من الأفراد، وكانت الحجر الذي غير بركة السياسة الأسنة في مصر.

تنازل إسحاق بعدها للمفكر الراحل عبد الوهاب المسيري، ليفوز بالترشح كمنسق للحركة، ويعطي المثل على مبدأ التداول والتغيير، في ظل حالة معارضة مشبنة، إن كانت عائلية أو تتقاتل على المناصب.

خلقت صورته التي يحمى فيها المصلين المسلمين، بميدان ثورة يناير «التحرير»، رمزية الثورة، وخلدتها في الوجدان الجمعي للمصريين صرخة غضب خالصة لوجه الوطن.

جورج إسحاق

وحتى اليوم، لا يكف إسحاق عن المشاغبات من موقعه الجديد، ويصمم على وضع إطار أخلاقي للمعارضة التي تنطلق من مصالح الوطن وأهله وناسه.

آخر الأخبار