أكد أحمد الوكيل، رئيس مجلس إدارة غرفة الأسكندرية التجارية، أن مستقبل الاقتصادي المصري في أفريقيا، مشددًا على أهمية التواصل البري بين مصر والدول الإفريقية، فالتواصل البري هو الذي يسمح بالتنقل والانتقال، وبالتالي خلق وحدة واتحاد بين مصر والدول الأفريقية كافة، مؤكدًا أن مصر ستستفيد بشكل كبير من تواجد طريق بري.
وقال “الوكيل”، خلال استضافة الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية وفدًا من جمعية رجال الأعمال الأفارقة، برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس الجمعية، إن أفريقيا هي حلم المستقبل في العالم، فالقارة الإفريقية لم تعلن عن أسرارها بعد، مؤكدًا أن العالم حاليًا يسعى لاستغلال ما هو موجود داخل إفريقيا، فأفريقيا تتعدى الـ2 مليار مستهلك، ما يؤكد أنها سوق قابل للنمو والتنمية.
وأشار إلى أن مصر تستورد بـ70 مليار جنيه، مواد خام وسلع وسيطة من أفريقيا ولكن من خلال دول أوروبية وسيطة، ولذلك يجب العمل على أن يكون الاستيراد مباشرة من الدول الأفريقية، دون تدخل أي دول وسيطة.
وأكد “الوكيل”، أن غرفة الإسكندرية على استعداد تام للتعاون في أي أمر يخلق جسور تعاون مشترك بين مصر والدول الأفريقية، بيما يعود بالنفع على الأفارقة وعلى مصر، مشيرًا إلى أنه يجب أن نستهدف أن تمثل القارة الإفريقية أكثر من 50% من التبادل التجاري في ميزان المدفوعات.
ومن جانبه، قال الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال الأفارقة، إنه يجب التعامل مع الدول الأفريقية بفلسفة تسويقية جديدة، مؤكدًا أن من أهم التحديات هي صعوبة النقل بين مصر والدول الإفريقية، فيجب العمل على أن تكون مصر هي محور التنقل بين الدول الأفريقية.
وأوضح أن العالم حاليًا يؤكد أن أفريقيا هي المستقبل، مؤكدًا أن التحدي المقبل هو بناء الثقة بين الشعب الإفريقي، وسيكون هذا التحدي هو هدفنا خلال العامين المقبلين، مشيرًا إلى أن من التحديات أيضًا الاستثمار في البنية التحتية، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بالقارة الأفريقية بشكل كبير، والرؤية السياسية لمصر تهتم بأفريقيا، ما سيساعد في كسب ثقة الشعب الأفريقي.
وأوضح السيد أبو القمصان مستشار الغرفة التجارية بالأسكندرية، أن التنمية الحقيقية بين الدول الأفريقية تأتي من خلال استخدام الموارد الطبيعية، فأفريقيا هي مصدر أساسي للموارد الطبيعية، ويجب التحرك في هذا المجال، فهناك فرص كبيرة لمشاركة الدول الأفريقية في عمليات التصنيع.