عز الأطروش يكتب.. السيسي وحقوق الإنسان

حملة مسعورة ليست بجديدة، متوقعة تتعرض لها مصر هذه الأيام من بوتيكات ودكاكين ما يسمى بحقوق الإنسان، والتى ترفع شعارات حق ولكن يراد بها باطل، فحقوق الإنسان هى التى حددها القرآن الكريم والسنة الشريفة، وليست الشعارات البراقة التى تستخدمها المنظمات المشبوهة كفزاعة وأداة ضغط وابتزاز ضد حكومات الدول وبخاصة العربية.

من المستحيل أن يكون هناك عاقل يرفض أن يتمتع أى إنسان على وجه البسيطة بحقوقه وأدميته، وجميعنا شاهد بعينيه فى وسائل الإعلام الغربية والدولية كيف تعاملت حكومات أوروبا مع شعوبها بالعنف المفرط الذى لا يراعي الحد الأدنى من حقوق الإنسان، ومازلنا نتذكر كيف تعامل الأمن الفرنسي مع مظاهرات السترات الصفراء بتوجيهات من ماكرون، وكيف تعاملت أمريكا كذلك مع مظاهراتها الداخلية، كما لن تتناسي البشرية ماذا فعل الجنود الأمريكيين فى سجناء أبو غريب، كما يشاهد العالم كله ماذا فعلت حكومات الناتو وأتباعها فى المنطقة العربية من تخريب وتدمير وتشريد للملايين تحت شعارات الربيع العربي.

لا شك أن دكاكين وبوتيكات حقوق الإنسان ما هى إلا فزاعة وأداة ابتزاز وضغط ووسيلة تدخل مشبوهة تم إستخدامها ضد مصر كثيرا من قبل، وها هم يكررون مساعيهم الفاشلة فى محاولة حصار مصر دوليا وتركيعها وتطويعها لتكون رهن السياسة الأمريكية الأوروبية، بعد أن استطاعت القاهرة أن تحكم قبضتها على الكثير من الملفات الإقليمية المهمة وأن تكون لاعبا أساسيا فى كافة القضايا فى المنطقة العربية وشرق المتوسط وإفريقيا، كما تتصدى بكل حزم مع السعودية والإمارات والبحرين لسياسات قطر المشبوهة فى المنطقة، وأوقفت كذلك مخططات تركيا لإحتلال ليبيا ونهب ثرواتها، كما وضعت حدا لمطامع أردوغان فى ثروات مصر النفطية فى شرق المتوسط، وغيرها الكثير من القضايا التى لم تحقق فيها مصر مصالح محور الشر، والذى عاد ليستخدم أدواته فى منابر السموم الإعلامية ونشطاء الدولار من اجل تشويه مصر وابتزازها.

مصر تعى جيدا مساعى وأهداف من يستخدمون تلك الأدوات ويوجهونها، وستواصل تصديها لهذه الحملات المسعورة وآخرها بيان البرلمان الأوروبي، الخاص بحقوق الإنسان في مصر، وتعلم القاهرة أيضا أنها لن تكون الأخيرة وأن هذه الأبواق المأجورة ستواصل النباح مستقبلا، مرددين الأكاذيب ومروجين التقارير المغلوطة والأخبار الكاذبة، ولكن مصر لم تعبأ بها وتواصل العمل بجد وقوة لما فى صالح المواطن المصرى بتوفير الحياة الكريمة وهى الأحق بأن تكون أولى حقوق الإنسان وتستحق أن يبرزها الإعلام المأجور وتدعمها المنظمات المشبوهة.

الإنسانية المصرية تتجلى فى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، للحكومة والمؤسسات المعنية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى بإطلاق المرحلة الثانية من مبادرة “حياة كريمة” والتى تستهدف 50 مركزا على مستوى الجمهورية بإجمالى 1381 قرية ليرسم الفرحة على وجوه الأسر والأهالى بهذه القرى خاصة بعد تخصيص مبلغ 500 مليار جنيه لتطوير القرى بالمحافظات المختلفة ونجاح الحكومة ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى فى تنفيذ المرحلة الأولى فى 143 قرية بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدنى.

هذه التوجيهات للحكومة ستعمل على مضاعفة القرى التى كانت مستهدفة فى المرحلة الثانية بشكل كبير، حيث كان مستهدف 232 قرية، إلا أن الرئيس وجه العمل فى 50 مركزا فى المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية بإجمالى 1381 قرية وهو ما يؤكد حرص الرئيس على الارتقاء وتحسين الخدمات للمواطنين خاصة فى القرى والمناطق.

الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسى، وضع المواطن المصرى نصب عينيه وعمل منذ توليه السلطة على توفير الحياة الكريمة للمواطن المصرى فى كافة مناحى الحياة وظهر ذلك فى الكم غير المسبوق من المشروعات القومية العملاقة، ومما يتحقق فى المبادرات التى يطلقها وفى مقدمتها المبادارت الصحية.

وهنا نسأل المنظمات المشبوهة، أليست الحياة الكريمة أهم حقوق الإنسان ؟ وأين أنتم من هذه الأعمال؟ وأيهما أكثر فعالية، شعاراتكم أم الأعمال الواقعية التى تنفذها مصر؟..يقينا لن تجيبون فأجنداتكم هى من تحرككم وليست إنسانيتكم، وللحديث بقية!

آخر الأخبار