توفى شيخ المعماريين المهندس الاستشاري حسين صبور، رجل الأعمال والمطور العقارى الشهير، من رواد جمعية رجال الأعمال المصريين، ورئيس مجلس إدارتها سابقاً الشخصية العربية الأكثر تأثيراً في الاقتصاد والمسؤولية الاجتماعية لعام 2020 عن عمر ناهز 85 عاما.
وتتقدم جريدة القرار المصري، بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، المهندس احمد صبور والمهندس عمر صبور «إنا لله وإنا اليه راجعون».
وأعلنت جمعية رجال الأعمال المصريين، وفاة المهندس الاستشاري حسين صبور، رئيس مجلس إدارتها الأسبق، معربة عن خالص تعازيها للمهندس احمد صبور، والمهندس عمر صبور نجلي الفقيد.
وفاز «صبور» بالجائزة المرموقة «فخر العرب 2020» كأحد أهم الشخصيات العربية التي شكلت نقطة تحول في مسار الحياة وكانت الأكثر تأٌثيراً في الاقتصاد والمسؤولية الاجتماعية خلال العام الجاري 2020.
أشرف المهندس الاستشاري حسين صبور على بناء مدن العاشر من رمضان و6 أكتوبر والسادات والساحل الشمالى، والإشراف على أعمال كبرى المشروعات مثل مترو الأنفاق.
وذكر «صبور» قصة حياته في احدي المؤتمرات التي عقدت بجامعة القاهرة خلال تكريمه، ان أول مشروع قام به فى حياته هو بناء مقبرة مقابل 150 جنيها، وهو ما يثبت أنه فعلا شيخ المعماريين فى مصر، حسين صبور.
واضاف «صبور» في حديثه لطلاب كلية الهندسة، «لم يكن العمل وحدى هو الأزمة الوحيدة، ولكن الظروف وقتها كانت أصعب إذ صدرت فى هذه الآونة قوانين تحديد إيجارات المساكن فتوقف القطاع الخاص عن البناء، مما أدى لتراجع شديد للغاية فى معدلات البناء، وهو ما دفعنى إلى التفكير نحو القطاع الصناعى بعد أن اتجهت الدولة لتأميم الصناعة، وتمكن من أن يتولى بناء مصانع وورش جديدة، وبعدما بدأت الحياة تزدهر وذاع صيته، واجه مشكلة جديدة وهى النكسة التى أدت إلى توقف المشروعات المدنية ليتخذ قراره فى السفر إلى ليبيا، التى حقق بها نجاحات ضخمة ساعده فى ذلك انفتاح ليبيا فى ذلك الوقت على أوروبا إلى اشتعال المنافسة على هذه السوق، مع أكبر المكاتب العالمية، ليتعلم صبور كيفية تقديم العروض والمنافسة على الجودة وليس السعر، فارتفع مستواه بدرجة كبيرة، وأصبح ذائع الصيت على كل المستويات».
وبعدما عاد إلى مصر مرة أخرى، أسند إلى “صبور” الإشراف على تخطيط العديد من المدن الجديدة التى تم بنائها خلال فترة الثمانينيات مثل مدن العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والسادات، كما أشرف على تنفيذ خطين المترو الأول والثانى، ويعلق صبور على هذا الأمر قائلا: إنشاء كل تلك المشروعات المختلفة لم يكن صعباً، لأننا كنا نستعين بالخبرات التى تعلمنا منها.. والأهم أن يكون لديك جرأة ومثابرة وثقة فى النفس وأن تستعين بالخبرات فى تلك المجالات.
وبدأ حسين صبور حياته المهنية عقب تخرجه من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957، وفى نفس العام أسس مع اثنين من زملائى مكتباً مشتركاً للأعمال الهندسية بمنطقة مصر الجديدة، أولهما توفيق نسيم، سليل إحدى العائلات المسيحية الثرية، والتى هاجرت إلى كندا بعد قوانين التأميم التى صدرت عام 1961، أما الثانى فهو عفت منصور الذى سافر بعد فترة قصيرة فى بعثة للحصول على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة، وأصبح وحيداً فى المكتب.
وأسس المهندس حسين صبور، العديد من شركات التنمية العقارية في مصر كما ساهم في إقامة العديد من المدن الجديدة في مصر، وشغل منصب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين.
ولد «حسين صبور» عام 1936، وتخرج من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1957، وحصل بعد تخرجه على دبلوم تخطيط الطرق في عام 1958 ودبلوم التنمية الأساسية عام 1962.
وأسس صبور مكتب المهندس الاستشارى حسين صبور، الذى يعد من أكبر المكاتب الاستشارية في مصر وأفريقيا والعالم العربي، وتوسعت نشاطات المكتب فى أوروبا، كما شغل منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلى للتنمية العقارية.