منتدى الأعمال يرصد نتائج زيارة ليبيا ويسلط الضوء على مؤشرات الأداء الاقتصادي-فيديو

  • سعيد الأطروش: الاستمرار في الإصلاح الاقتصادي «ضرورة» لتحقيق نمو مستدام

  • إعمار ليبيا تفتح فرص واعدة وآفاق جديدة للنمو والتوسع خارج مصر

قال الدكتور كمال الدسوقي، عضو جمعية رجال الأعمال، نائب رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، ان زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الي ليبيا علي رأس وفد يضم 11 وزيراً تمثل خطوة هامة لنفاذ الشركات المصرية الي الأسواق الخارجية والبدء في مشاريع إعادة إعمار ليبيا.

 

واضاف «الدسوقي» خلال لقاءه بالإعلامي سعيد الأطروش في برنامج منتدى الأعمال، أن مصر اليوم لديها كيانات إقتصادية وشركات تمتلك خبرات في أهم القطاعات الاستراتيجية والبنية التحتية مثل قطاع الكهرباء، وفي الصناعة وغيرها حيث الآن يمكنها أن تحقق لمصر العمق القومي والاستراتيجي التي تنشده.

وأوضح عضو جمعية رجال الأعمال، إلى أن الشركات المصرية تملك ميزة كبيرة في السوق الليبي في كافة مشروعات البنية التحتية واعادة الإعمار ومنها قطاع الكهرباء والطاقة والتشييد وصناعات مواد البناء بجانب الإسكان والمشروعات القومية والتنموية المختلفة.

وأكد، أن مصر في الفترة القادمة ستتواجد بقوة في النشاط الاقتصادي والسياسي علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي نتيجة لإمتلاكها مقومات صناعية عديدة لزيادة القيمة المضافة وتوطين الصناعة والتكنولوجيا مثل قطاع الصناعات الغذائية.

واشار، أن منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، تفاجئ العالم والمستثمرين ورجال الصناعة والأعمال بإمكانيات مصر وقوتها في الصناعة والتجارة والتشييد والتعمير، ودورها الإقليمي والدولي المؤثر في اقتصاديات العالم، وقدرتها وإمكانياتها الضخمة في إقامة المشروعات القومية ومشروعات إعادة الإعمار في الدول التي تمثل امتداد لعمقها الاستراتيجي سواءً العربي والافريقي.

وقال الدكتور كمال الدسوقي، ان تحقيق مصر 6٪ زيادة في معدل الصادرات في الربع الأول من 2021، مؤشر إيجابي في طريق تحقيق رؤية القيادة السياسية بالوصول إلى 100 مليار دولار.

واضاف «الدسوقي»، أن هذه الزيادة في التصدير تعكس قوة الاقتصاد المصري إلا أنها ما زالت لا تتناسب مع حجم وتنوع الاقتصاد الوطني.

وأشار إلي أن برنامج الإصلاح الاقتصادي في 2016 قام بإعادة هيكلة شاملة للاقتصاد المصري وهو ما وضعه على الطريق الصحيح للانطلاق مرة أخرى سواء بالنسبة لحجم الإنتاج الكلي أو احداث طفرة في نمو الصادرات تليق بإسم مصر وإمكانياتها الصناعية والتجارية.

وأكد الدسوقي، أن تحقيق 6٪ زيادة في الصادرات في الربع الأول من العام الجاري في ظل أزمة كورونا التي أثرت على اقتصاديات دول العالم، مؤشر جيد يثبت أن الاقتصاد المصري الآن بدأ مرحلة الانطلاق، متوقعاً أن تشهد الصادرات نمواً أكثر خلال الربع الثاني والثالث من العام الجاري.

واضاف، أن النتائج الإيجابية التي حققتها مصر العام الماضي والحالي وقوة الاقتصاد المصري بشهادات المؤسسات الدولية، خير دليل وإثبات علي ان رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لنمو الصادرات سوف تتحقق قريبا جداً، بل ومن السهل الوصول الي 200 مليار صادرات في ظل وجود إرادة سياسية داعمة وخطة عديدة ورؤية شاملة للنمو والتنمية المستدامة.

ولفت إن الحكومة نفذت في مختلف المحاور والاتجاهات خطط الدولة ورؤية القيادة السياسية نحو الإصلاح والتنمية المستدامة وحققت نجاحات كبيرة مثل تعميق الصناعة الوطنية وزيادة القيمة المضافة لمختلف الصناعات والقطاعات الإنتاجية بهدف زيادة نسب النمو والأرباح ورفع تنافسية الصناعات المحلية في الخارج.

كما أشار «الدسوقي»، الي عودة برنامج المساندة التصديرية للمساهمة بقوة في دعم الصناعة وزيادة تنافسية الصادرات المصرية من خلال اعادة هيكلة البرنامج ليتناسب مع الدعم والمساندة التي توفرها الدولة المنافسة لمصر لمصنعيها بالإضافة إلى اتخاذ سياسية وإجراءات صارمة لحماية الصناعة المحلية ومماثلة لبعض الإجراءات التي تفرضها بعض الدول مثل حماية بعض الصناعات من الإغراق والتي تواجه منافسة غير عادلة وسياسات تضر بالصناعة المحلية.

واشاد نائب رئيس غرفة مواد البناء، بقرار وزيرة التجارة والصناعة بفرض رسوم إغراق علي منتجات الألومنيوم بنسبة 16٪، مشددا بالاسراع في تعميق وتشجيع الصناعة المصرية بإنتاج منتجات تامة الصنع في مصر، تلبي احتياجات السوق المحلي وتحقق فائض للتصدير، حيث أن الصناعة هي الطريق الصحيح لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

كما شدد الدكتور كمال الدسوقي، علي أهمية غرس ثقافة التصنيع والتصدير في مصر بالتعليم والمناهج الدراسية وفي الجامعات لمواكبة متطلبات واحتياجات سوق العمل ضمن رؤية شاملة تجمع كل أطراف المنظومة، ليعلم ويدرك الجميع الحكومة والمصنعين والشعب أن الصناعة هي المستقبل، وهي التي تبني النهضة والتنمية الشاملة التي نحتاجها.

واضاف «الدسوقي» قائلا،:«الاستثمار في البشر أهم من الاستثمار في الحجر، وان تطوير الموارد البشرية باستمرار ضرورة، لتحقيق الطفرة والمعادلة بين توطين التكنولوجيا وتعميق الصناعة وبين مواكبة التطور السريع في التكنولوجيا وتغير الجيل الصناعي الذي أصبح يقاس سنوياً مقارنة بالسنوات الماضية».

من جانبه أكد الإعلامي سعيد الأطروش مقدم برنامج منتدى الأعمال، أهمية المضي قدماً نحو الاستمرار في الإصلاح الاقتصادي ومشروعات إعادة هيكلة القطاعات المختلفة من أجل تحقيق معدلات نمو مستدامة في الصناعة والاستثمار والتصدير.

واضاف «الاطروش»، أن حماية الصناعة الوطنية ودفع وتشجيع الاستثمار الصناعي لها بعد ودورا اجتماعي وتنموي خطير ومؤثر لخلق التوازن الاجتماعي والاصلاح الاقتصادى في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي المنشود.

واشاد بنتائج زيارة رئيس الوزراء الي ليبيا، في فتح فرص واعدة وآفاق جديدة للنمو والتوسع خارج مصر من خلال المساهمة في مشروعات إعادة الإعمار.

وأشار إلى أن تصريحات وزيرة التجارة والصناعة بنمو نسب الصادرات الي 6٪ في الربع الأول من العام الجاري، يعطي ثقة ودفعة قوية لتحقيق طفرة في الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية، كما يعكس أن مصر في طريقها الصحيح لتحقيق حلم الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات.

آخر الأخبار