«العربي» لمجتمع الأعمال المصري والسعودي: علينا استغلال ما تطرحه مصر من فرص استثمارية واعدة

أكد المهندس إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن مجتمع الأعمال في مصر والسعودية مُطالب الآن باستغلال ما تطرحه مصر اليوم من فرص استثمارية واعدة فى العديد من المشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس، واستصلاح ملايين الأفدنة، ومشاريع الكهرباء والمياه والنقل واللوجيستيات، هذا بالاضافة للاستثمار الصناعة والسياحى والعقارى.

وقال “العربي”، أمام مجلس الاعمال المصرى السعودى والذي ينعقد على هامش الدورة الـ١٧ للجنة المصرية السعودية المشتركة، بحضور نيفين جامع والدكتور ماجد القصبي وزيرا التجارة في مصر والسعودية، إن ملتقى الأعمال المصري السعودي شهد مشاورات شفافة ليس فقط فى الفرص المتاحة، ولكن وهو الاهم فى المعوقات الباقية بعد حل العديد منها بثورة تشريعية واجرائية ولجان وزارية لفض المنازعات، بهدف منع تكرارها، ليتفرغ التاجر والصانع ومؤدى الخدمات لدوره فى العمل والانتاج ونشر النماء والتنمية.

وقدم “رئيس الاتحاد” عن ترحيبه باسم أكثر من 5 مليون تاجر وصانع ومستثمر ومؤدى خدمات، الجمع المتميز من قيادات المال والأعمال من المملكة العربية السعودية الشقيقة، فى وطنهم الثانى، حللتم اهلا، ونزلتم سهلا فى أرض الكنانة، مشيرًا إلى أنه لسنوات طويلة تم الحديث عن التكامل العربى، بحسبانها رغبة شعبية قبل أن تكون ارادة سياسية، وهذا الحلم العربى يجب أن تقيم قواعده الدولتان الكبرتان، السعودية ومصر، على المستوى الثنائى، قبل الاقليمى.

أشار “العربي”، إلى أنه إنطلاقاً من هذه الغاية، فقد قامت الحكومات المتعاقبة بجهد واضح فى هذا الاطار من خلال تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدى دوره فى التنمية، بثورة تشريعية واجرائية ناجزة، فاحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية من حيث الاستثمارات في مصر، إذ بلغ عدد المشروعات السعودية في مصر اكثر من 2900 مشروع تغطي كافة المجالات الانتاجية والخدمية ، وبلغت قيمة المشروعات حوالى 27 مليار بمساهمات سعودية تجاوزت 5,7 مليار دولار، هذا فضلاً عن ممتلكات الاخوة السعودين من الأصول العقارية فى وطنهم الثانى مصر، و التى تقدر بعدة مليارات.

أضاف: وفى المقابل، تنامت الاستثمارات المصرية في السعودية ليصل عدد المشروعات الى 1300 مشروع، باستثمارات تتجاوز 2.5 مليار دولار، منها 1000 مشروع براس مال مصرى 100% تجاوز 1,1 مليار دولار، كما تربعت مصر فى المركز الثانى من حيث الشروعات الجديدة بالمملكة. كما تنامى التبادل التجارى الغير بترولى ليتجاوز 4,4 مليار دولار، ويستمر النمو بمعدل اكثر من 13% سنويًا، كما تشكل السياحة السعودية أكثر من 20% من السياحة العربية، و بلغ عدد المصريين الذين يعملون بالمملكة 1,8 مليون بخلاف اسرهم، كما ان هناك اكثر من نصف مليون من الاشقاء السعودين المقيمين بمصر.

وأكد أن كل ذلك لا يحقق الطموحات المشروعة لشعبينا، ولا يرقى السعى إلى درجة تكفل إنتهاز الفرص المتاحة للتنمية بما يحقق الغرض ويلبى الحاجة الملحة لخلق فرص عمل لأبنائنا، موضحًا أنه إذا كانت الارادة السياسية تساير الإرادة الشعبية فى توجهاتها، إدراكاً واعياً منها للواقع الاقليمى والعالمى الجديد فيجب علينا ان نعمل باسرع ما يمكن لإزالة كافة العوائق التى تحول دون تحقيق بلدانا لتلك الغايات الطيبة، ومن ذلك توحيد المواصفات واسس الرقابة خاصة فى السلع الزراعية والصناعية والسماح بانتقال البضائع والخدمات ومجتمع الأعمال بحرية ويُسر وكذلك تجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، والبدء فوراً فى العمل المشترك لغزو الاسواق الخارجية، لما فيه صالح بلدينا الشقيقتين خاصة السوق الافريقية بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى لمنطقة التجارة الحرة القارية اثناء رئاسته للاتحاد الافريقى والتى تتكامل مع مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر بالوطن العربى والاتحاد الاوروبى والافتا والميركوزير والولايات المتحدة وتركيا والتى تتجاوز 3,1 مليار مستهلك .

آخر الأخبار