أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، أن السياحة الفرنسية ستكون مزدهرة بشكل كبير خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى مشاركة مصر في معرض السياحة والسفر في فرنسا في الفترة من ٥ الى ٨ اكتوبر بوفد رفيع المستوى بقيادة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار واللقاءات التي عقدها مع منظمي السياحة والرحلات هناك وطرح منتجات سياحية جديدة وكذلك الجناح المصري المتميز وما يحويه قدم صورة حقيقية للمشاركين بالمعرض عن ما يتم من انجازات على أرض مصر وزاد من شغف الفرنسيين في زيارة مصر.
قال “رئيس الجمعية”، إن طرح منتج سياحي جديد يجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية في مصر خلال المعرض طلب نادينا بها كثيرا وتحقق حاليًا خاصةً أن الفرنسيين يعشقون سياحةً الآثار والسياحة النيلية والشاطئية وهذا متوفر فقط في مصر مما يؤكد أن معدلات السياحة الفرنسية ستتزايد بشكل ملحوظ قريبا في مصر لتصل الى ذروتها في ٢٠٢٢.
ودعا “عبد اللطيف” للإسراع في تنفيذ خطوط طيران داخلية تربط بين القاهرة والأقصر وأسوان وأبو سمبل وشرم الشيخ والبحر الاحمر وسانت كاترين حتى يتم الاعلان عنها في البرامج السياحية وتسويقها عالميًا مع البدء في تنفيذ برامج سياحية تجمع بين السياحة الشاطئية والثقافية والأثرية.
وأكد على ضرورة تطوير المراسي النيلية والمراكب النيلية والفنادق العائمة استعدادا لاستيعاب الطاقة السياحية المستجلبة من فرنسا وهذا يستدعي منح مزيد من التسهيلات لتمويل عمليات التطوير للعائمات النيلية والفنادق والمراكب النيلية من خلال مبادرات تمويل القطاع السياحي من البنوك.
أشار إلى أنه مع زيادة عدد رحلات الطيران بين مصر وفرنسا إلى ١٠ رحلات أسبوعيًا ستزيد تدريجيا السياحة الفرنسية في مصر خاصة ونحن مقبلون على موسم الشتاء ولابد من إعادة التفكير من جديد في انشاء شركة طيران شارتر مصرية يكون هدفها استجلاب السياحة لمصر من مختلف دول العالم مؤكدا انه من الممكن عقد شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في انشاء هذه الشركة.
ونًوه الدكتور عاطف عبد اللطيف، إلى أن المشروعات السياحية والاثرية التي تتم في مصر مثل قرب افتتاح المتحف الكبير وكذلك مجموعة المتاحف بمختلف المحافظات واحتفال افتتاح طريق الكباش بالأقصر المنتظر قريبا والاكتشافات الأثرية سيكون لها دور كبير لجذب السياحة الفرنسية لمصر.
وأضاف أن السياحة الاثرية منتشرة في مختلف محافظات الصعيد ولذلك لابد من طرح انشاء فنادق سياحية على اعلى مستوى وتطوير الطرق والخدمات المؤدية الى المزارات السياحية وتطوير المراسي المختلفة بهذه المحافظات.
وأشار إلى أن السائح الفرنسي يتميز بأنه سائح مرتفع النفقات ويقوم بشراء الهدايا التذكارية من تحف تراثية ويدوية ومجسمات أثرية وغيرها وهذا سيكون له دور في تنشيط صناعات اخري بجانب السياحة ويزيد من العملة الصعبة لمصر.
وتشير التقارير الرسمية إلى أن مصر استقبلت حوالي ٦٠٠ الف سائح في ٢٠١٩ وهذا رقم جيد بعد ثورة يناير وما لحقها من الاحداث وكان مؤهل هذا الرقم لمضاعفته في ٢٠٢٠ إلا أن أزمة كورونا اثرت بالسلب على السياحة بشكل عام ولكن السياحة حاليا تعود بقوة بعد تطعيم العاملين بالقطاع السياحي ومواطني الدول بشكلٍ عام.