أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة خدمات النقل الدولي بغرفة تجارة القاهرة، إن قرار البنك المركزي بوقف التعامل بمستندات التحصيل ينذر بعواقب كبيرة على السوق لأنه سيزيد من معاناة المستوردين فضلًا عن توقف بعضهم والخروج من السوق المحلي بشكل نهائي كما سيرفع أسعار كافة المنتجات.
وأوضح “سكرتير عام الشعبة”، أن السلسلة الاستيرادية ستتأثر بالكامل، فبالإضافة لما يعانيه المستوردين بالفعل مع MTS والجمارك، سيزيد القرار الجديد من الوضع سوءًا، حيث أن المستندات سترد باسم البنوك كمستفيد أصلي، الأمر الذي يستتبع تأخير عملية البدء في اجراءات التخليص الجمركي، لأن أذون الاستلام ستصدر باسم البنوك.
وأصدر البنك المركزي قرارًا بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية وذلك في إطار توجيهات حوكمة عمليات الاستيراد، وتفعيل منظومة التسجيل المسبق للشحنات التي سيبدأ تطبيقها إلزاميًا اعتبارا من بداية شهر مارس المقبل بصورة كاملة.
وأكد “السمدوني”، أنه لن يتم البدء في الاجراءات لحين تظهير المستندات من البنك ومن المؤكد أن البنوك الخارجية ستتأخر في ارسال المستندات لمدد ستتراوح ما بين أسبوع و ١٠ أيام، ومن ثم البدء في التظهير، وبعدها يتم تعديل المانفستو من اسم البنك إلى اسم العميل المستفيد، وبعدها يتم البدء في اجراءات التخليص ناهيكم عن ضياع مده كبيرة من فترة السماح في الشحن البحري والتكدس والارضيات الباهظة في الشحم الجوي
وتسائل “سكرتير عام الشعبة”؛ هل سيتحمل المستورد كل تلك التكاليف؟، مشيرًا إلى تدبير كامل قيمة البضاعة لفتح الاعتماد المستندي ومن ثم أسعار الشحن المرتفعة وبعدها الانتظار لحين تظهير المستندات ودفع أرضيات لمدد طويلة وتأخر في صرف البضاعة.
ويرى “السمدوني”، أن تكاليف العملية الاستيرادية بهذا الشكل سوف تتسبب في ضرر بالغ للمستوردين بالإضافة لارتفاع أسعار المنتجات نتيجة كل هذه التكاليف، ستتأثر شركات الشحن بشكل بالغ نتيجة هذا القرار الذي سيقلل بلا شك من حجم العمليات الاستيرادية.