قال متي بشاي، رئيس لجنة التموين والتجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين، إن تأثيرات الحرب الروسية الأوكرنية علي الأسواق المصرية محدودة في المدي القصير والمتوسط، لكن قد تتأثر مصر علي المدي البعيد، لكن في الوقت نفسه هذه الأزمة ستزيد من صادرات الغاز المصرية.
وأشار “رئيس اللجنة”، إلى أن السوق المصري به مخزون جيد من جميع السلع، ولا يوجد اي نقص في السلع من أي نوع سواء السلع الغذائية الاستراتيجية او السلع الاستهلاكية، موضحًا أن أهم السلع التي تستوردها مصر من أوكرانيا وروسيا هي القمح خام البليت المستخدم في صناعة الحديد وبعض منتجات الالبان ولأخشاب، فضلًا عن السياحة الاوكرانية التي تأتي لمصر بنسبة كبيرة.
وأكد عدم تأثر السوق المصري في المدي القصير خاصة في استيراد القمح نظرا لوجود مخزون استراتيجي يكفي لنحو 6 شهور، بخلاف المحصول المحلي من القمح الذي سيتم حصاده بعد شهرين ليرتفع الأحتياطي لنحو 9 شهور، وبالتالي لن تكون هناك تأثرات علي رغيف الخبز المدعم، لكن بعض أصناف المخبوزات قد تشهد زيادات في الفترة المقبلة مثل المعجنات والمكرونة، فضلا عن ان هناك بدائل اخري امام مصر لاستيراد القمح مثل فرنسا وأمريكا.
وأضاف أن خام الحديد “البيليت” متوافر أيضًا في دول أخي مثل تركيا والصين، وبالتالي لن يكون ناك تأثيرات تذكر سواء في الحديد او الاخشاب وغيرها، لكنه في الوقت نفسه أكد أن السياحة الروسية والاوكرانية ستشهد تراجعا ملحوظا خلال الفترة المقبلة.
وقال “بشاي”، إن هناك نقطة ايجايبة هي أن ارتفاع أسعار الغاز المتوقعة عالميًا يعد نقطة إيجابية للاقتصاد المصري الذي أصبح مصدرًا للغاز، فرفع الأسعار سيزيد من الموارد المالية لمصر من بيع الغاز، وكذلك فإن رفع أسعار الطاقة عالميًا سيجعل المرور في قناة السويس أكثر جاذبية لناقلات النفط العملاقة.