«صناعة رجال الأعمال» توصى «الوزراء» برخصة ذهبية وحق الانتفاع 25 عاما

في إطار خطة الحكومة لتنفيذ القرارات الرئاسية الخاصة بدعم الصناعة الوطنية وزيادة مشاركة القطاع الخاص، أوصت لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام للجمعية ورئيس لجنة الصناعة، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بإصدار رخصة ذهبية لقائمة السلع ذات الأولية للتفضيل كمنتج محلي والمدرجة بمركز تحديث الصناعة حيث تعد غالبيتها مستلزمات انتاج او منتج ثان، إضافة إلى ضرورة عمل دراسة جدوى لكافة السلع بالاستعانة بالمكاتب الاستشارية، بالإضافة إلى إعادة النظر في قانون حق الانتفاع وزيادة المدة إلي 25 عاما مع دراسة نظام الأراضي المتحولة من الايجار إلي تملك بعد 15 عاما وثبات القرارات والقوانين الخاصة بالضرائب لمدة عام علي الأقل.

وقال المنزلاوي، أنه تماشياً مع رؤية مجتمع الأعمال حول آليات النهوض بالصناعة المصرية، استعرض أعضاء اللجنة من الخبراء والصناع، رؤية الدولة لتوطين الصناعات المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي لبعض الصناعات في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم.
 
واضاف، أن نتيجة لتعويم سعر العملة وإيقاف الاستيراد بصورة مؤقته بسبب الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة، التي أثرت على الانتاج الصناعى، اتجهت كل دولة لتدبير احتياجاتها الاساسية بطرق مختلفة سواء بالاعتماد علي الإنتاج المحلي و الإكتفاء الذاتي أو منع تصدير بعض السلع الاستراتيجية.

وأشاد رئيس اللجنة، باستجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيام رئاسة مجلس الوزراء بدراسة مطالب جمعية رجال الأعمال المصريين والتي تم إعدادها بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية والاتحاد العام للغرفة التجارية والخاصة بدعم الصناعة المصرية من خلال استثناء القطاع الصناعي والزراعي من استيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج من العمل بنظام الاعتمادات المستندية البنكية.

كما أشاد رئيس اللجنة، بالمؤتمر الصحفي العالمي لمجلس الوزراء الذي تم خلاله عرض خطة الحكومة الخاصة بتنفيذ التكليفات والقرارات الأخيرة للرئيس السيسي لدعم الصناعة المصرية حيث تطرق إلى جوانب هامة وتسهيلات خاصة بالأراضي الصناعية وتسهيل إصدار التراخيص وتقليل مدة استخراجها، وهو أمر ايجابي ومبشر للغاية، حيث أن الحكومة بدأت فعليا تضع يدها على المشكلات التي تواجه مجتمع الأعمال ومطالبهم للنهوض بالصناعة الوطنية وأهمية تحقيقها.

كما أكد المنزلاوي، أن لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية ستضع ورقة عمل توضح رؤيتها حول التوصيات الخاصة بتنفيذ الحكومة لتكليفات السيد الرئيس مشتملة على التحديات التي تواجه مجتمع الأعمال والحلول المقترحة للتغلب عليها بجانب وضع أهم القرارات والاليات الواجب اتخاذها لتحسين مناخ الاستثمار والاستمرار في دعم الصناعة الوطنية ، وزيادة تنافسية المنتجات المصرية.

وأشار رئيس اللجنة، إلى أن تجربة المناطق الحرة جيدة لتعزيز منافسة المصانع بالمناطق الأخرى، كما ترى اللجنة أن يتم منح حوافز للصناعات التي تساعد على توازن الميزان التجاري.

 ولفت المنزلاوي، إلي أن حق الانتفاع للأراضي الصناعية من الموضوعات والمطالب الهامة للجنة الصناعة والبحث العلمي بجمعية رجال الأعمال المصريين، مشيراً إلى أن اللجنة تبحث آلية تتيح تفاعل البنوك مع هذا القرار الهام من خلال تقديم التسهيلات البنكية في حالة حق الانتفاع بالإضافة إلى المطالبة بأن تكون مدة الانتفاع 25 سنة على الاقل.
 
وطالب رئيس لجنة الصناعة، بتفعيل قانون تفضيل المنتج المحلي بشكل كامل في الظروف الحالية التي تعتمد فيها دول العالم علي المنتج الوطني، بجانب تسهيل الاستيراد بدون فتح الاعتمادات المستندية لقطع الغيار ومستلزمات الانتاج.

وأكد المهندس أحمد منير عز الدين، نائب رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية،إلى أن قرارات الرئيس والحكومة في الفترة الاخيرة، ومنها قيود الاستيراد بلا شك تعد فرصة لنمو الصناعة المحلية وزيادة الصادرات في حالة توافر الخامات ومستلزمات الإنتاج.

وخلال مناقشات اللجنة، أشار الأعضاء إلي أهمية أن تحافظ الدولة على المصانع الوطنية القائمة من خلال تخفيف الضغوط المالية بكافة أنواعها سواء الضرائب من خلال اعتماد جميع الميزانيات المقدمة بعد أخذ كافة التدابير المطلوبة، وعدم التطرق لإضافة اي نوع جديد من الضرائب على الاقل لمدة سنة وإعطاء رسائل طمأنه لرجال الصناعة بكف الضرر ورفع الأعباء عن الصناعة المصرية بالإضافة إلى عمل لجان متخصصة في قطاعات الصناعة ومراجعة التشوهات الجمركية والحوافز المعطلة.

وأوضح أعضاء اللجنة، أن قانون حق الانتفاع لا يتوافق مع شروط البنوك، مطالبين بالتوسع في نظام الايجار المنتهى او المتحول الى تمليك بعد 15 سنة، كما أن تقليل الواردات لا يدعم الصناعة بقدر أنه محفز للاستثمار في صناعة المكونات ومستلزمات الإنتاج وأن تصبح مصر مصدر امداد للمنطقة.

كما طالبوا أيضا بأهمية تفعيل دور مركز تحديث الصناعة في الربط والتنسيق بين الصناعات المختلفة ، بجانب أهمية تدريب الموظفين بالمركز لتفعيل هذا الدور الهام، مع إعادة النظر في المواد المتعلقة بانتاج المنتجات الواردة بقائمة مركز تحديث الصناعة حيث أن بعض مكونات الانتاج الخاصة بها تستورد وتتحمل أعباء جمركية كبيرة.

أعضاء اللجنة قالوا، أنه في حال وضع أية قيود على صناعة يجب أن يتم مراعاة الصناعات الأخرى التي تحتاجها الدولة ، وضرورة عمل دارسة بأهم المطالب الخاصة بالصناعات المستقبلية وأخرى للصناعات القائمة، فضلا عن دعم صناعات المكونات ومستلزمات الإنتاج المحلية ومن ثم تقليل الإستيراد.

وأشاروا، أن إصلاح العجز في الميزان التجاري يمكن تحقيقه من خلال الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما أن أزمة الصناعة ليست في الحوافز فقط وانما في التحديات التي تواجه جذب استثمارات سواء اجنبية او محلية جديدة وتسهيل الشراكات بينهم ، كما يمكن الاستعانة بقوانين الاستثمار في الدول الأخرى التي لها تجارب نجاح.

وتري لجنة الصناعة والبحث العلمي، ضرورة دعم المستثمر الصناعي خلال المرحلة الراهنة ، بجانب تحقيق العدالة الضريبية والبعد عن التقدير الجزافي و اعادة النظر في نظام الحوافز مع ضرورة التوسع في المناطق الحرة وانشائها بالقرب من أماكن العمالة مثل الصعيد، حيث يمكن لهذه المناطق الحرة استقطاب الاستثمارات الصينية المتجهة لقطاعات التكنولوجيا والالكترونيات، فضلا عن الاستمرار في إقامة مصانع جاهزة للإيجار في جميع الصناعات والحد من البيروقراطية وصعوبة الإجراءات.

كما تطرق الصناع والخبراء إلي مشكلة جهة الولاية على الأراضي بين المحافظات وهيئة التنمية الصناعية، مؤكدين أنها مازالت تمثل عقبة كبرى أمام المناطق الصناعية ببعض المحافظات.

وأوصي خبراء الصناعة، بتشجيع الدولة للاستثمار في الخامات ومستلزمات الإنتاج بإضافة خطوط انتاج جديدة لتوفر مستلزمات الانتاج والمواد الخام محليا، وأن تكون مشروعات معالجة الصرف الصناعي ونظم مكافحة الحرائق مسئولية الدولة مع وضع الاليات التي تساعد الصناعة، بالإضافة الى المطالبة بمنح الرخصة الذهبية للصناعات التي لها دوراً مجتمعيا في المقام الأول.

آخر الأخبار