أكد المهندس داكر عبد اللاه، عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، أن نجاح قمة المناخ المقام بمدينة شرم الشيخ سيكون له مكاسب كبيرة على الاقتصاد المصري بشكل عام خاصة بعد فكرة تحول العالم كله الى الأخضر وما قامت به مصر من تقدم مذهل في العديد من المشروعات ومنها انتاج الهيدروجين الأخضر.
وفيما يتعلق بقطاع العقارات، أكد المهندس داكر عبد اللاه أن ما حققه مؤتمر المناخ بشرم الشيخ من نجاح وكذلك ما تم من انجازات في مدينة شرم الشيخ يفتح شهية المستثمرين العرب والاجانب في ضخ استثمارات جديدة في مشروعات عقارية وعمرانية في مصر تعتمد على استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة ومتوافقة مع ضوابط الحفاظ على المناخ وهذا توجه جديد سيكون خلال الفترة القادمة.
وأضاف أن مصر خلال الفترة الماضية اتخذت اجراءات عديدة للتعامل مع تأثير التغيرات المناخية على العقار في مصر وكذلك الحد من أي تأثيرات تضر المناخ نتيجة لانشاء المشروعات العقارية، مؤكدًا أنه يوجد فرص واعدة لعقد شراكات مصرية مع مستثمرين عرب وأجانب لإنشاء مشروعات متوافقة مع اشتراطات الحفاظ على المناخ.
ونوه “عبد اللاه”، إلى أنه يوجد في مصر حاليًا العديد من المباني حاصلة على شهادة الريادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي والذي يُعد أشهر تصنيف للمباني الخضراء على مستوى العالم بل أن جميع المدن العمرانية الجديدة تضع هذا التصنيف ضمن خطتها في العمل.
وأضاف أن الشركات حاليًا تراعي فكرة دهانات الواجهات بشكل يحد من الانبعاثات الحرارية كما انه من ضمن اشتراطات البناء حاليا زيادة نسب المساحات الخضراء والبحيرات الصناعية واللاجون بنسبة تصل إلى 70٪ في بعض المشروعات العقارية.
وأكد أن صناعة العقار حاليا تحتاج إلى فهم آثار التسعير على المشروعات طبقا للمخاطر المناخية المادية وكيف من المحتمل أن يكون لتغير المناخ تأثير أكبر على التقييم فى المستقبل حيث تتأثر قيمة الأصول.
وأشار إلى أن توجه الدولة المصرية اعتمدت خطة في مشروعاتها القومية الالتزام بمعايير الحفاظ على المناخ والحد من الانبعاثات الحرارية ومنها مشروعات تطوير القطاع العقاري من حيث اشتراطات البناء واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي.