قال أحمد ماهر، الخبير التسويقي، إن دولة قطر أنفقت هذه المبالغ الضخمة على كأس العالم ليس فقط لهذا الغرض، وإنما لتسويق الدولة بشكل عام، منوها بأن قطر أنفقت نحو ٢٢٠ مليار دولار، وعوائد كأس العالم في أحسن الحالات لن تتعدى ٢٠ مليار دولار.
وأضاف أن هذا الانفاق الصخم على مدار ١٢ عامًا منذ اختيار قطر لتنظيم مونديال ٢٠٢٢، استفادت منه بالفعل على مدار السنوات الماضية، وبالطبع ستستفيد أكثر وستعوض ذلك الانفاق خلال السنوات المقبلة بعوائد أكبر.
وأوضح أحمد ماهر، أن الإنفاق قد يظهر شكليًا أنه موجها لتنظيم لمونديال كأس العالم، ولكن من الناحية العملية هذا الانفاق الضخم استفادت منه الدولة حيث عاد على المرافق والبنية التحتية والمواصلات والرقمنة الحديثة في كافة أرجاء الدولة، منوها بانه بعد انتهاء المونديال سيظل هذا الانفاق موجودا وسيستفيد ننه مواطني الدولة بشكل عام.
وبشكل خاص أشار “ماهر”، إلى أن ظهور المونديال بهذا الشكل الذي شهد له القاصي والداني سيعود على الدولة من خلال الاستثمارات المباشرة التي ستدخل الدولة من خلال المستثمرين الأجانب بمبالغ اكبر خصوصا مع تهيئة البنية التحتية المطلوبة لأي استثمار أجنبي.
قال إن قطر دولة وليدة، ولكنها نجحت بشكل واضح ومصنفة عالميا في كافة القطاعات بمؤشرات وترتيب مرتفع، للعديد من الأسباب منها الرؤية الواضحة للقيادة، وكذلك عدد السكان القليل فضلًا عن موارد الدولة البترولية التي ساهمت بشكل كبير في ظهور الدولة بهذا الشكل العظيم.
ونوه أنه بالرغم من موارد الدولة القطرية ووجود فائض سنوي في ميزانيتها، إلا أن الدولة اتبعت سياسة الاستثمار في العديد من الدول من خلال الصندوق السيادي القطري الذي وصلت أصولة لنحو ٤٤٥ مليار دولار، يتم استثمارها في العديد من الفطاعات الاقتصادية الناجحة في مختلف الدول العربية والاحنبية وستكون هذه الأصول الملاذ الآمن للأجيال القادمة وكذلك حال نضوب الموارد البترولية.
