ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء بالبورصات العالمية، حيث أدى تراجع الدولار وسط توقعات برفع أسعار الفائدة بوتيرة أقل في أمريكا إلى جعل الذهب رهانًا أكثر جاذبية، بحسب تقرير منصة جولد بيليون، وارتفع سعر الذهب 0.3% إلى 1937 دولار للأوقية، وكان أعلى سعر مسجل خلال التداولات 1942 دولار للأوقية، وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، مما جعل الذهب المسعر بالدولار الأمريكي أرخص للعديد من المشترين.
وقال “التقرير”، إن الذهب اكتسب ما يقرب من 120 دولار منذ بداية عام 2023، مدعومة بالتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط في الاجتماع الأول والثاني من 2023، بعد تباطؤ وتيرته إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر 2022، وفق gold Bullion، حيث أن الركود المتوقع قد يجبر البنك المركزي الأمريكي على تخفيف تشديد السياسة النقدية.
وتابع “التقرير”: إذا أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى استمراره في رفع أسعار الفائدة أكثر مما تتوقعه الأسواق حاليًا، فقد يؤدي ذلك إلى محو بعض الارتفاعات التي حققها الذهب منذ عام حتى تاريخه وسحب الأسعار مرة أخرى إلى المستوى البالغ 1900 دولار، وقد تحدد تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الرابع والمقرر إصدارها يوم الخميس نغمة الفترة من 31 يناير إلى 1 فبراير اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، وسيتم اعتبار أي علامات تدل على ضعف الاقتصاد الأمريكي كسبب لبنك الاحتياطي الفيدرالي للتضييق بشكل أقل حدة ، وقد يدعم ذلك الذهب، والذي قد يستقبل أيضا تدفقات الملاذ الآمن.
ومحليًا استقرت أسعار الذهب داخل مصر حول مستوى 1970 جنيه لعيار 21 الأوسع تداولا وسط تداولات هادئة للدولار مقابل الجنيه عند مستوى 29.90 جنيه للدولار، ولازالت الأسواق في مصر تترقب اجتماعات البنك المركزي المصري الشهر القادم ومسار أسعار الصرف والتي تسبب هدوئها في هدوء أسعار الذهب.
وكانت مؤشرات التضخم هي الداعم الأول لأسعار الذهب في مصر، حيث كانت الزيادة في معدل التضخم العام السنوي واسعة النطاق، لكن تضخم أسعار الغذاء كان أكثر وضوحًا، ليرتفع معدل التضخم السنوي للغذاء إلى 37.2% في ديسمبر 2022 من 29.9% في نوفمبر 2022، وبالمثل ارتفع التضخم السنوي لغير الغذاء إلى 14.3% في ديسمبر 2022 من 13.8% في نوفمبر 2022.