فى الذكرى 65 للوحدة المصرية السورية.. مثقفون يطالبون بعودة سوريا للجامعة العربية

نظمت مؤسسة جمال شيحه للعلوم والثقافة والتنمية المستدامة، احتفالية كبرى بالذكرى 65 للوحدة المصرية السورية تحت عنوان “سلامًا يا دمشق” بمقر اتحاد الكتاب بحضور المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر وعلاء عبد الهادى رئيس اتحاد الكتاب وعدد من الكتاب والمثقفين العرب من سوريا ولبنان والسعودية والكويت وتونس وفلسطين.

وشارك بالاحتفالية عبر برنامج زووم الرئيس اللبناني الأسبق العماد اميل لحود والمطران عطا الله حنا من القدس وخالد البطش من قطاع غزة والدكتور اسامه سعد من لبنان وآمال وهدان منسقة حملة الدفاع عن القدس وخالد السفيانى ومباركة البراهمى وناهد طاهر وعلى فخرو وعمر الحمدى من ليبيا ومعن بشور ومحمد حسن الرسول.

وقال الدكتور جمال شيحه، رئيس مجلس أمناء مؤسسة العلوم والثقافة والتنمية المستدامة، إن إحياء الذاكرة الوطنية مهم وضرورى لربط الاجيال ببعضها وبتاريخها العظيم وحتى لاننسي أبطالنا وايامنا المجيدة التى حاول الاستعمار بكل أدواته أن ينسيا هذا التاريخ وهؤلاء الابطال فواجبنا أن نحافظ علي هذا التاريخ وأن نسلمه للاجيال من بعدنا ليستمر هذا التاريخ سطورًا من نور.

أضاف “شيحه”، أن يوم 22 فبراير يوما مجيدا يراد لاجيالنا أن تنساه وهو يوم الوحدة المصرية السورية فتلك الوحدة رمز مهم لاول وحدة بين الامة العربية التى أرادها المشروع الاستعمارى والصهيونى أن تظل مفككة وغير مترابطة حتر يسهل عليه احتواءها والتحكم فى مصيرها وينهب ثرواتها.

قال إن الاحتفال بتلك الذكريات ليس حنينا للماضي بل ادراك للحاضر وتخطيط للمستقبل نستلهم منه نفحات عطرة من تاريخنا ، ربما تحاول الاجيال من بعدنا أن تتقارب وتتوحد ويعود عالما عربيا واحدا دونما حدود أو تاشيرات تعيق المرور من بلد عربي لبلد آخر.

ومن جانبه، قال المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر نجل الزعيم جمال عبد الناصر، إن الاحتفال بالذكرى 65 علي الوحدة المصرية السورية فرصة مهمة وبداية للمطالبة بعودة سوريا إلي الصف والحضن العربي وإلي الجامعة العربية.

أكد أن علينا أن نتذكر كلمة جمال عبد الناصر فى الاعلان عن وحدة مصر وسوريا أول وآخر دولة عربية متحدة فى العالم العربي عندما قال “لقد بزغ أمل جديد على أفق هذا الشرق، إن دولة جديدة تنبعث فى قلبه، لقد قامت دولة كبرى فى هذا الشرق ليست دخيلة فيه ولا غاصبة، ليست عادية عليه ولا مستعدية، دولة تحمى ولا تهدد، تصون ولا تبدد، تقوى ولا تضعف، توحد ولا تفرق، تسالم ولا تفرط، تشد أزر الصديق، ترد كيد العدو، لا تتحزب ولا تتعصب، لا تنحرف ولا تنحاز، تؤكد العدل، تدعم السلام، توفر الرخاء لها، لمن حولها، للبشر جميعاً، بقدر ما تتحمل وتطيق”.

أضاف: كانت تجربة الجمهورية العربية المتحدة حلما عظيما لكل العرب فى وقتها ، ولكنها ستظل حلمنا المنشود فوحدتنا حتمية لان لغتنا واحدة ومستقبلنا واحد وواثق أن الوحدة فى عقل وقلب كل عربي يؤمن بأنه لا مستقبل بدون وحدة جميع العرب.

وقال الدكتور علاء عبد الهادى رئيس اتحاد الكتاب، إنه ما من عربي مؤمن بالقضية العربية إلا مؤمنا بالمشروع الناصرى التى بنيت علي فكرة الوحدة العربية من الخليج للمحيط ، فتجربة القائد عبد الناصر علمتنا من نحن وماذا نريد أن نكون لكى نكون فى سدة المشهد العربي والدولى، مؤكدًا نه لا يوجد زعيد عربي قوبل بهذا العدد من المشاركين فى تشييعه والحزن عليه مثلما حدث مع الرئيس عبد الناصر بعد 53 عاما من وفاته.

أضاف أننا نحيي الذكرى العظيمة التى أبي أعداء الوحدة العربية أن تكون درسا فى التاريخ كما نحيي كفاح الشعب السورى حرصه علي وحدة اراضيه ونحن نشاهد ما حل بهذا البلد من كارثة الزلزال التى دمرت مدنًا كاملة وشردت الالاف من الاسر فضلا عن تعرض دمشق لعدوان صهيونى غاشم قتل العشرات من الأبرياء.

قال: ونحن نحيي تلك الذكرى العظيمة فى تاريخنا لابد وأن نتذكر حكمة الزعيم عبد الناصر فى علاقته بالجانب السورى حينما طلب منه بعض أعضاء قيادة الثورة رفض الانفضال فقال بمنتهى الحزم سأحترم رغبة السوريين ولن نطلق رصاصة واحدة علي اخواننا السورييين من أجل الحفاظ علي الوحدة.

آخر الأخبار