مصر تستضيف «دول الجوار الأوروبي الجنوبي» الإقليمية الرئيسية

 

تُمثل تغييرات المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور حالة الأراضي والمحيطات تهديدًا وجوديًا، لكونها تؤدي سريعًا إلى نضوب التربة، والظواهر المناخية القاسية وظهور مشكلات التغذية. إستجابةً لهذه التغييرات، يُنظم الإتحاد الأوروبي ورشة عمل إقليمية مختلطة -حضوريًا ورقميًا- بعنوان “حوار حول النظم الغذائية المستدامة: من الإنتاج إلى الاستهلاك” في الفترة من 10 إلى 11 مايو 2023 في القاهرة.

في إطار مبادرة الإتحاد الأوروبي، تجمع ورشة العمل هذه بين خبراء رئيسين وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة من الإتحاد الأوروبي ومصر والدول المجاورة لمناقشة “النظم الغذائية المستدامة والمرنة”. وتسعي جلسة الحوار إلى تبادل وجهات النظر من أجل إيجاد أرضية ومبادئ وإجراءات مشتركة، مع تحديد طريق للمضي قدمًا نحو تعزيز التعاون الإقليمي وتضخيمه. علي وجه التحديد، ستركز المناقشات على كيفية قيام الإتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي (مصر وتونس وليبيا والجزائر والأردن ولبنان) علي توحيد قواهم للتحرك نحو أنظمة غذائية مستدامة ومرنة.

وستناقش ورشة العمل المواضيع الرئيسية لصحة التربة والاستخدام المستدام للأسمدة والابتكار في المجال الغذائي؛ الاستخدام المستدام لمبيدات الآفات؛ الخسارة والهدر في المجال الغذائي والاستهلاك المستدام خلال ورشة العمل هذه وهي الورشة السادسة التى يمولها مشروع الإتحاد الأوروبي”من المزرعة إلى المائدة”.

كما ستسمح الموضوعات الثلاثة لأصحاب المصلحة المتعددين في مجال النظم الغذائية بتحديد الاستراتيجيات والسياسات والممارسات التي يمكن أن تؤدي إلى مستويات مختلفة من التغيير المنشود. وسَتتلو العروض التقديمية من المتحدثين من مصر وتونس والجزائر وليبيا والأردن ولبنان حلقة نقاشية حول أوجه التآزر القائمة أو المتوقعة بين النهج التي يمكن أن تمهد الطريق للتعاون، بما في ذلك كيف يمكن لهذا التعاون أن يدعم هذا الانتقال على الصعيد العالمي.

كجزء من الصفقة الخضراء، اقترح الاتحاد الأوروبي إجراءات والتزامات طموحة لتحويل أنظمته الغذائية (استراتجية من المزرعة إلى المائدة) إلى معايير عالمية للاستدامة التنافسية، وحماية صحة الإنسان والكوكب، وكذلك سبل عيش جميع الجهات الفاعلة في سلسلة القيمة الغذائية.

معلومات عامة:

ضبط النظم الغذائيه الذي تم توثيقه والإشارة إليه في قمة الأمم المتحدة لنظم الأغذية في سبتمبر 2021، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار اختلاف السياقات عبر العالم فيما يتعلق بالقضايا الشاملة مثل تدهور الأراضي أو الهدر في الغذاء والتي تؤثر في النهاية على كيفية إنتاج الغذاء ومعالجته ونقله واستهلاكه.

تتجاوز إشكالية النظم الغذائية المستدامة وسائل الإنتاج وتخضع أيضًا للعديد من التحديات التغذوية مثل نقص التغذية والجوع. تستمر هذه التحديات بينما تتزايد أشكال سوء التغذية الجديدة والمتعددة. على وجه الخصوص ، فإن الأمراض غير المعدية التي تنقلها الأغذية مثل السرطان والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية تضغط علي كلاً من الأفراد والأنظمة الصحية.

وعلى الرغم من تزايد الوعي العالمي، تقديم الالتزامات وتصميم بعض الحلول وتنفيذها، إلا أنه لا تزال هناك حاجة لاتخاذ إجراءات سريعة وأكثر حزما لتعزيز التعاون والتنسيق على مستوى العالم.

يتم تمويل هذه السلسلة من ورش العمل الإقليمية والمحلية من قبل خدمة أدوات السياسة الخارجية التابعة للمفوضية الأوروبية في إطار استراتيجية مشروع “من المزرعة إلى المائدة”، وهي مبادرة اتخذها الاتحاد الأوروبي للمساهمة في حل التحديات الغذائيه. وتحقيقا لهذه الغاية، يقترح الإتحاد مسارات للتغيير تتوجه نحو الاستدامة والتي توفر مزايا بيئية وصحية واجتماعية واقتصادية.

الرابط المختصر
آخر الأخبار