شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، صباح اليوم الأربعاء، يرافقه محافظ السويس اللواء عبدالمجيد صقر وقيادات قطاع البترول تسليم أول حفار بترول “صنع في مصر”، وذلك في مصنع الشركة المصرية الصينية لتصنيع أجهزة الحفر بالعين السخنة.
وشهد الوزير تسليم الحفار إلي شركة الحفر المصرية لتشغيله ضمن أسطولها في تنفيذ برامج الحفر والتنقيب بالمناطق البرية.
وأوضح “الملا” أن بدء تصنيع الحفارات محليا خطوة جديدة وهامة تمكن قطاع البترول من الاستغلال الأمثل لإمكانياته والإسراع بخططه لحفر الآبار لزيادة انتاج الموارد البترولية والغازية، خاصة في ذلك التوقيت الذي يتنامي فيه الاقبال علي الحفارات نتيجة تزايد النشاط البترولي مع ارتفاع اسعار البترول عالميا.
أضاف أن تصنيع الحفارات يعد خطوة جديدة ناجحة علي طريق التصنيع المحلي لاحتياجات مشروعات صناعة البترول والغاز وزيادة المكون المحلي الذي تنتهجه وزارة البترول والثروة المعدنية في استراتيجيتها وتدعمه القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل ملموس، بما يساعد علي تقليل الاستيراد وتوفير الانفاق بالعملة الاجنبية، كما يعد باكورة العمل علي تصنيع الحفارات للمساهمة في تغطية احتياجات السوق المحلي ومن ثم التصدير مستقبلا.
ولفت إلى أن التوسع في اقامة انشطة تصنيع محلي لمكونات صناعة البترول والغاز يوفر عائد اقتصادي وفرص عمل وتنعكس ايجابا علي رواج الانشطة والمشروعات المكملة التي تستفيد اقتصاديا من قيام مشروعات جديدة.
وأكد وزير البترول أن الانتهاء من أول حفار “صنع في مصر” باستثمارات بلغت 6.5 مليون دولار، يعد نموذج للتعاون الاقتصادي المثمر بين مصر والصين، ومثال ناجح علي تطوير التعاون لنقل تكنولوجيا التصنيع من الصين الي مصر بديلا عن الاستيراد، وقد تم تصنيع معظم الاجزاء للحفار الجديد محليا بأيدي مصرية وتوفير جانب منها من الخارج.
ووجه الوزير التهنئة والتحية لفريق العمل والكوادر التي ساهمت في تحقيق هذا الانجاز، كما أعرب عن اعتزازه بمشروعات القطاع في محافظة السويس والتي تضم وحدها ثلث الانشطة البترولية في مصر.
من جانبه أعرب محافظ السويس اللواء عبدالمجيد صقر عن اعتزازه بوجود هذا المشروع وهذا الانجاز غير المسبوق لقطاع البترول في تصنيع الحفار علي أرض محافظة السويس، معربا عن أمله في استمرار قطاع البترول في تحقيق المزيد من الانجازات وتحقيق اكتشافات وزيادة الانتاج والنجاح في زيادة المكون المحلي وتوطين التكنولوجيا ومايستتبع ذلك من آثار ايجابية علي الاقتصاد وزيادة فرص العمل والعوائد الاقتصادية، موجها الشكر والتقدير للمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية علي ما تحقق من انجاز علي ارض المحافظة في المشروعات البترولية.
وأكد زانج تشاويانج القنصل العام بسفارة الصين بالقاهرة، أن بلاده تعتز بالعلاقات مع مصر وترغب في تعميق التعاون معها في تنفيذ مشروعات كبري خاصة من خلال مبادرة الحزام والطريق، وتنفيذ منطقة اقتصادية للتعاون الصيني المصري بالسويس وغيرها من المشروعات، مؤكدا ان الرئيسين المصري والصيني يقومان بجهود مشتركة لتعزيز العلاقات اسفرت عن نتائج ملموسة في هذا الصدد.
وقال نائب رئيس شركة HH الصينية العالمية، إن هذا الإنجاز تحقق نتيجة جهود مشتركة للتحديث والابتكار والتطوير مع الشركاء في قطاع البترول المصري يمثل علامة فارقة في العلاقات المصرية الصينية، وأن شركته التي تقوم بنشاط واسع حول العالم ملتزمة بالعمل والتوسع في مصر ولديها رؤية مستقبلية لذلك، حيث تعتبر مصر احد الدول التي تهتم بتنمية انشطة الشركة فيها.
وقام الوزير يرافقه المحافظ وقيادات قطاع البترول بجولة تفقدية علي متن الحفار الجديد، واستمعوا إلى شرح من المهندس تامر صلاح رئيس الشركة المصرية الصينية لتصنيع اجهزة الحفر حيث أوضح ان رحلة تصنيع الحفار بدأت منذ اواخر عام 2022، حيث بدأت مرحلة الاعداد لتصنيعه وفق المواصفات العالمية واعتماد التصميمات الهندسية للحفار وتوفير الخامات المعدنية اللازمة للتصنيع واختيار فريق العمل.
أضاف أن بداية التصنيع الفعلي كانت في أواخر شهر يناير 2023 حيث جري العمل علي مدار 24 ساعة يوميا لتصنيع الأجزاء المختلفة والتسليم في الموعد المحدد مع مراعاة عوامل السلامة والأمان، وتم عمل جميع الاختبارات لجهاز الحفر في مصنع الشركة واختبار التشغيل الاولي بنجاح، وهو باكورة 7 حفارات بقدرة 2000 حصان تم التعاقد مع المصنع لتصنيعها لشركة الحفر المصرية لتطوير اسطولها، ولفت الي التوسع في أعمال تصنيع جميع مستلزمات اجهزه الحفر وصيانتها داخل وخارج مصر.
وتساهم في رأسمال مصنع المصرية الصينية لتصنيع أجهزة الحفر بالسخنة، شركات قطاع البترول بتروجت وانبي وثروة مع شركة HH الصينية العالمية المتخصصة في تصنيع الحفارات.