بوتين يتهم الغرب بعرقلة توريدات الحبوب الروسية
أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حرص بلاده على تعميق الصلات التجارية والاستثمارية والإنسانية مع أفريقيا ما يستجيب لحاجات الدول ويساعدها على النمو والازدهار، مشيرا إلى أن التبادل التجارى مع إفريقيا بلغ 18 مليار دولار فى العام الماضى.
قال الرئيس الروسي -خلال الجلسة العامة للقمة الإفريقية -الروسية، في نسختها الثانية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، إن أهم هدف للقمة الإفريقية الروسية، يكمن في توطيد رفاهية المواطنين وتحسين ظروف معيشتهم.
وأضاف بوتين، أن بلاده تحرص على تعميق الصلات التجارية والاستثمارية والإنسانية مع أفريقيا ما يستجيب لحاجات الدول ويساعدها على النمو والازدهار، مشيرا إلى أن التبادل التجارى مع إفريقيا بلغ 18 مليار دولار فى العام الماضى.
وأضاف بوتين أن اجتماعات المنتدى الروسي الإفريقي ستنطلق إلى مناقشة كل القضايا المتعلقة بالأجندة المالية والتجارية والاستثمارية والتعليمية وكذلك الاجتماعية بالربط مع كل ما يشهده العالم من متغيرات في المجالين الرقمي والإعلامي.
وتابع أنه في إطار ورش العمل المنبثقة من المنتدى الإفريقي -الروسي، والخاصة بمجال الطاقة والقطاع اللوجستي والنقل والزراعة والأموال والصحة العامة، تجري العديد من النقاشات البناءة والمفيدة، كما يتم دراسة أفكار جديدة بشأن مشاريع مشتركة جديدة بين الجانبين.
قدرات القارة الإفريقية
ونوه بوتين إلى أن قدرات القارة الإفريقية بديهية للجميع، فمعدلات نمو الناتج القومي المحلي للقارة خلال السنوات العشرين الأخيرة تفوق المعدلات العالمية، كما أن عدد السكان يقترب من المليار ونصف المليار نسمة ويتزايد بشكل أسرع بالمقارنة مع أي مكان آخر في العالم.
وقال بوتين إن بلاده تولي أهمية كبيرة لتزويد الدول الأفريقية بالمواد الغذائية، وهو ما يمثل أهمية بالغة بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم الاستقرار السياسي للبلدان الأفريقية، مشيرا إلى أن موسكو سوف تولي أهمية كبيرة لتوريدات القمح والشعير والذرة وغيرها من المحاصيل الزراعية للبلدان الأفريقية كمساعدة إنسانية أو على مستوى البرنامج الغذائي للأمم المتحدة.
ونوه بوتين أنه في عام 2022 صدرت روسيا لأفريقيا 11 مليون طن، وخلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري حوالي 10 ملايين طن بالرغم من العقوبات غير الشرعية التي تعقد توريد توريد المواد الغذائية وتعقد القطاع اللوجيستي.
توريد الحبوب الروسية
واتهم الرئيس بوتين الدول الغربية بوضع العراقيل أمام توريد الحبوب الروسية إلى القارة الإفريقية.
وانتقد بوتين عمليات التقصير وعدم المساواة التي وقعت في إطار صفقة تصدير الحبوب الروسية إلى البلدان الأكثر احتياجا، مشيرا إلى حصول كل من أثيوبيا والسودان والصومال وغيرها من البلدان أقل من 3 في المائة فقط من هذه الصفقة أي بما يعادل مليون واحد فقط من 32 مليون طن الحجم الإجمالي الذي تم تصديره من بداية العمل بهذه الصفقة.
وأشار إلى موافقة روسيا المشاركة في هذه الصفقة عقب التعهدات التي تم اتخاذها برفع كافة العراقيل والحواجز غير الشرعية أمام توريدات الحبوب والاسمدة الروسية لدعم الدول الأفريقية، مشددا على عدم التزام الدول الغربية برفع العقوبات عن توريدات القمح والحبوب والاسمدة الروسية على اعتبارها من الأعمال الانسانية التي يجب عدم وضع أي عراقيل أمامها.وحمل بوتين الدول الغربية مسؤولية عدم إيصال الاسمدة و الحبوب الروسية إلى الدول الفقيرة، مشيرا إلى إجمالي حجم الاسمدة التي كانت من المفترض أن تصل إلى القارة الافريقية حوالي 262 ألف طن.
العراقيل الأوروبية
وأشار إلى أنه بسبب العراقيل الأوروبية وصلت دفعتين فقط أحدهما إلى دولة مالاوي بلغت 20 ألف طن والأخرى إلى كينيا بحوالي 34 ألف طن والباقي في حوزة الدول الغربية على الرغم من الحديث دائما عن أنها تدعم العمل الإنساني وأن هذه الصفقات لا تشمل أي عقوبات عليها.
وقال الرئيس الروسي إن بلاده رفضت تمديد صفقة الحبوب بسبب هذه العراقيل والحواجز والتقصير الذي حدث من الدول الغربية خلال مدة سريان هذه الصفقة.
وشدد بوتين على استطاعة موسكو تعويض البلدان الفقيرة عن الحبوب الأوكرانية بتوريدها سواء على أساس تجاري أو بالمجان في ظل وجود توقعات بإنتاج محاصيل قياسية خلال العام الجاري، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد بلاده خلال الأشهر الثلاثة القادمة بأن تقدم الدعم بالمجان لكل من بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى واريتريا بحوالي 25 إلى 50 ألف طن من الحبوب.
وأكد أن موسكو ستؤمن عمليات نقل هذه الحبوب بشكل مجاني، مشيرا إلى انتاج أوكرانيا خلال العام الماضي بلغ حوالي 55 مليون طن من الحبوب أما الصادرات بلغت حوالي 47 مليون طن منها 17 مليون طن من القمح، أما محصول روسيا تخطى خلال العام الماضي 156 مليون طن من الحبوب و60 مليون طن منها تم تصديره إلى الخارج ومنها 48 مليون طن من القمح.
وأوضح بوتين أن حصة روسيا في الأسواق العالمية من القمح بلغت حوالي 20 في المائة أما أوكرانيا فحصتها 5 في المائة فقط بما يعني أن موسكو تساهم بالنصيب الأكبر في الأمن