خبير تخطيط عمراني يطالب بإنشاء المجلس المصري لجودة الحياة
قال الدكتور محمد مصطفى القاضي خبير التخطيط العمراني، إن المواطن المصري من أهم مقدرات الوطن وإن مصلحة المواطن والوطن يكمل أحدهما الآخر ولا يتعارض معه، وقد يكون تحقيق مصلحة المواطن هو ما يدفعه للدفاع عن مصلحة الوطن بكل ما أوتي من قوة بدون شعارات أو أغاني أو إجبار ويشعر فعليًا بملكيته للوطن.
وأضاف “القاضي” أنه من أهم الأمور التي يبحث عنها المواطن هو الحصول على مستوى من جودة الحياة يتناسب معاييره الشخصية والإنسانية ويحقق طموحاته، وذلك من خلال تطوير برامج التأمين الصحي وتحسين مستوى التعليم الحكومي المجاني، وتوفير إطار لحق السكن لكل مواطن وطرق مناسبة وآمنه، لينعم بعيشه هانئة ومستقرة، ولا يخاف من الجوع و التشرد والبطالة، وينعم بمواصلات مريحة ورخيصة وإنسانية وبيت صحي آمن يوفر له الدفيء والبيئة المناسبة والهواء النظيف والمياه الصالحة، ليتمكن من استكمال حياته بصورة طبيعية.
مؤشرات جودة الحياة
وأكد أن هذه الحقوق البسيطة، بغض النظر عن مؤشرات جودة الحياة العالمية، هي التي تشكل مستوى الحياة الذي يرغب فيه المواطن، وتستحق أن تكون في مقدمة اهتمامات الدولة، وأن تكون الدافع لكل قرار يُتخذ أو أي قانون يتم إصداره أو إجراء يتم تنفيذه، مشيراً لأهمية وجود مؤسسة أو هيئة تعمل على وضع أهداف واستراتيجيات تحقق مؤشرات ومعايير جودة الحياة في مصر وتحدد دور كل وزارة وهيئة لتحقيق ذلك.
المجلس المصري لجودة الحياة
وأضاف:” نبحث عن مؤسسة مستقلة تجمع أفضل الخبراء والعلماء المصريين في الداخل والخارج بالإضافة إلى خبراء دوليين متخصصين في مستوى جودة الحياة، ويعملون ضمن إطار مؤسسي خارج النطاق التقليدي، ويكون هدفهم وضع معايير لجودة الحياة في مصر ويكون محورها الرئيسي هو المواطن، وقد تصبح هذه المؤسسة نواة لإنشاء “المجلس المصري لجودة الحياة”، الذي يصبح المؤسسة المستدامة لتحديد أهداف الدولة المصرية ومراجعتها بشكل دوري ووضع مؤشر مصري لجودة الحياة، لتكون بداية تغيير وجه الحياة في مصر لصالح مصلحة العليا للمواطن.
وأكد “القاضي”، أن أي تخطيط أو تطوير يجب أن يركز على تحسين جودة حياة المواطن المصري وأضاف أن وجود مؤسسة تضمن عمل الحكومات المختلفة في هذا الإطار قد يسهم ولو بمقدار ضئيل في إحساس المواطن بجهود التنمية الحالية خاصة إذا نجحت هذه المؤسسة في التواصل المستمر مع فئات المجتمع المختلفة مما يساهم في حدوث عملية تقييم وتطوير مستمر لعمل المؤسسة، وان الارتقاء بمستوى جودة الحياة للمواطن المصري لم يعد رفاهية بل ضرورة صبر من أجلها كثيرا جميع المواطنين.
وأضاف خبير التخطيط العمراني أن المجلس المصري لجودة الحياة إذا توفرت له الإمكانيات والظروف المناسبة والعمل المنظم المنهجي سيدفع بترتيب مصر في مؤشرات جودة الحياة العالمية الي مستوى متقدم مما قد يسهم في تدفق فرص الاستثمار ورأس المال وكذلك تحول أرقام السياحة العالمية الي آفاق غير مسبوقة.