قام البنك المركزي الروسي برفع سعر الفائدة الرئيسي، اليوم الثلاثاء، بواقع 3.5% إلى 12% سنويا، لمواجهة الضغوط التضخمية والتراجع الكبير لسعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو.
انخفاض قيمة الروبل
وقال البنك في بيان يوم الثلاثاء «الضغط التضخمي يتصاعد، مضيفًا: أن «القرار يهدف إلى الحد من مخاطر استقرار الأسعار. و«إن تمرير انخفاض قيمة الروبل إلى الأسعار يكتسب زخماً وتوقعات التضخم آخذة في الارتفاع».
قلص الروبل بعض مكاسبه خلال اليوم بعد القرار، مرتفعًا 0.9% عند 96.79 اعتبارًا من 07:48 بتوقيت جرينتش.
وقام البنك آخر مرة برفع أسعار الفائدة بشكل طارئ في أواخر فبراير 2022 مع رفع سعر الفائدة إلى 20% في التداعيات الفورية للقوات الروسية المرسلة إلى أوكرانيا. ثم خفض البنك بشكل مطرد تكلفة الاقتراض إلى 7.5% مع تراجع ضغط التضخم القوي في النصف الثاني من عام 2022.
ومنذ الخفض الأخير في سبتمبر 2022، أبقى البنك أسعار الفائدة لكنه زاد بشكل مطرد من لهجته المتشددة ، ورفع في النهاية 100 نقطة أساس إلى 8.5% في اجتماعه الأخير المقرر في يوليو. ومن المقرر صدور قرار السعر التالي في 15 سبتمبر.
التضخم السنوي لرسيا
وشهدت روسيا تضخمًا مزدوج الرقم في عام 2022 وبعد تباطؤ في ربيع عام 2023 بسبب هذا التأثير الأساسي المرتفع ، أصبح التضخم السنوي الآن أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 4% مرة أخرى ويتسارع.
وقال البنك إنه من حيث الشروط السنوية على أساس معدل موسميًا، بلغ نمو الأسعار الحالي خلال الأشهر الثلاثة الماضية 7.6% في المتوسط.
يذكر أنه في تعاملات أمس الاثنين تراجعت العملة الروسية واقترب الدولار من مستوى 103 روبلات، بينما وصل سعر صرف الروبل أمام اليورو إلى أكثر من 111 روبلات، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2022، وفي ظل هذا الوضع أعلن البنك المركزي الروسي عقد اجتماع طارئ لمجلس إدارته اليوم لبحث السياسة النقدية، وتحديدا رفع سعر الفائدة الرئيسي.
