أكد أسامة الشاهد، رئيس الغرفة التجارية بالجيزة وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن الاتحاد العام للغرف التجارية يشهد زخمًا ونشاطًا مكثفًا في إطار خطة تعزيز التبادل التجاري بين مصر وعدد من دول العالم والتي يتبناها الاتحاد العام تحت رئاسة أحمد الوكيل في دورته الجديدة.
وقال “الشاهد”، إن الاتحاد العام استضاف اليوم اجتماعين هامين أولهما وفد رفيع المستوي من دولة تتارستان الروسية بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة التتارى، وأيضا وفد رسمي من غرفة التجارة والصناعة الليبية بمصراته، وذلك بهدف مناقشة سبل زيادة حركة التجارة والاستثمار المشتركة.
وأكد أن الاجتماع مع الوفد الليبي كان مثمرا للغاية حيث تم التباحث حول سبل زيادة الصادرات المصرية إلي الأسواق اللبيبة في ظل زيادة حجم الواردات الليبية من العالم خلال الفترة الأخيرة لتلبية احتياجاتها المحلية، مشيرا إلى أن ان الشركات المصرية تمتلك فرصا جيدة لتحقيق أرقاما إيجابية خاصة مع ارتفاع جودة المنتجات المصرية وقربها من الحدود الليبية ما يخفض تكلفة النقل ويمنح المنتج المصري ميزة تنافسية سعرية.
وأضاف “رئيس الغرفة التجارية بالجيزة”، أنه تم التطرق إلى مطالب الجانب الليبي بتيسير دخول المستثمرين الليبيين إلى القاهرة من خلال حصولهم علي تأشيرات رجال الأعمال متعددة الزيارات لسهولة التواصل وإتمام الصفقات المشتركة، كما تم الاتفاق على جدول لتبادل الزيارات بين الجانبين لتنشيط مجالات التعاون، هذا فضلا عن بحث آليات تنشيط عمليات الشحن البحري بين الموانئ المصرية والليبية نظرا لانخفاض تكلفتها مقارنة بالطرق الأخرى ما سيكون له دور كبير في تعظيم حجم التبادل التجاري.
كشف أن اللقاء تم خلاله طرح كافة المعوقات التي تعرقل حركة التبادل التجاري من وجهتي نظر الطرفين، كما اتفق الطرفان علي وضع الحلول الممكنة وطرحها على حكومتي البلدين، واستعرض الاجتماع أيضًا التطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر ومجالات الاستثمار والتعاون المشترك، والطفرة الصناعية الحالية وجودة المنتجات المصرية في العديد من القطاعات والتي تضاهي مثيلاتها الأوروبية، مضيفا أنه تم تقديم دعوة رسمية لأعضاء الغرفة التجارية في مصراته لزيارة عدد من المصانع المصرية والتعرف علي التكنولوجيات المتطورة في التصنيع، كما تم توجيه الدعوة للوفد الليبي أيضا لزيارة المعرض الصناعي الذى ينظمه اتحاد الصناعات المصرية نهاية أكتوبر المقبل.
وتابع أن المناقشات تناولت العديد من الملفات المهمة أيضا مثل فرص مشاركة الشركات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار والتحديات التي تواجهها فيما يتعلق بالمنافسة مع الشركات التركية، كما تم مناقشة ملف عودة العمالة المصرية إلى المناطق المستقرة أمنيا.
وأكد “الشاهد”، أن الجانب الليبي عرض على الشركات المصرية تنظيم معرض لمنتجاتها فى ليبيا على غرار المعرض الليبي التونسي، وهو ما سيتم الترتيب له عقب زيارة الوفد الليبي لمعرض اتحاد الصناعات وتحديد القطاعات الأكثر طلبا.