تستضيف جنوب أفريقيا، قمة مجموعة دول «بريكس» وغيرها من دول النصف الجنوبي من الكرة الأرضية في الفترة من من 22 إلى 24 أغسطس الجاري، و تهدف القمة تحقيق توازن في مقابل الهيمنة الغربية على النظام العالمي، والسعي إلى تقليص هيمنة الدولار علىغد نظام المدفوعات العالمية.
40 رئيس دولة
وأكد 40 رئيس دولة وحكومة أنهم سينضمّون إلى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا ورئيس الصين شي جين بينغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في فعاليات القمة التي تُعقد في جوهانسبرغ.
وأعلنت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور أن قادة الصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقون بين 22 و24 أغسطس لإجراء مناقشات تتمحور على «بريكس وأفريقيا».
توسيع المجموعة و إنشاء نظام مدفوعات مشترك
وستبحث قمة جوهانسبرغ هذا العام في احتمال توسيع مجموعة بريكس، وأعربت دول عدة عن رغبتها في الانضمام إلى الكتلة، منها: الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر والجزائر وإثيوبيا وإندونيسيا.
وستبحث القمة تعميق استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء، وقضايا من بينها إنشاء نظام مدفوعات مشترك، ومن المرجح تشكيل لجنة فنية لبدء النظر في إصدار عملة مشتركة محتملة، وفق بلومبرغ.
يشار إلى أن كتلة «بريكس» -التي تضم 5 من كبريات الدول النامية في العالم وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا- تمثل 41 % من سكان العالم، و24 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و16 % من التجارة العالمية.
وتطرح قمة «بريكس» على طاولة اجتماعاتها 7 قضايا رئيسة تشمل:
1 العضوية: ستعمل القمة على توسيع دائرة العضوية، حيث تضم مجموعة الـ«بريكس» حالياً :البرازيل وروسيا والهند والصين وتشكلت عام 2009 وانضمت إليها جنوب أفريقيا في 2010، وهناك 23 دولة أخرى تسعى إلى الانضمام إليها.
2 العملة المشتركة: تشمل الاقتراحات التي تخضع للنقاش، زيادة استخدام العملات الوطنية للدول الأعضاء في التجارة، وإنشاء نظام دفع مشترك، حيث بدأ العديد من أعضاء «بريكس» في تسوية صفقات تجارية ثنائية بالعملات المحلية وإحياء فكرة تقليص هيمنة الدولار على نظام المدفوعات الدولية.
3 بنك التنمية الجديد: زادت المبادلات التجارية بين أعضاء «بريكس» 56 % إلى 422 مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، في حين يعادل مجموع الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للأعضاء، والبالغ 25.9 تريليون دولار، 25.7 % من الناتج العالمي.
4 الأمن الغذائي: تلحق أسعار الغذاء المرتفعة الضرر بمليارات الأشخاص من أفقر الناس في العالم، وسيكون الأمن الغذائي على جدول أعمال قمة جنوب أفريقيا في ظل الإجراءات التي اتخذتها الهند وروسيا والتي فاقمت الوضع.
5 القضاء على الفقر: تسعى المجموعة إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل بهدف القضاء على الفقر ومعالجة البطالة وتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي، وتوحيد الجهود لضمان تحسين نوعية النمو عن طريق تشجيع التنمية الاقتصادية المبتكرة القائمة على التكنولوجيا المتقدمة وتنمية المهارات.
6 استقرار التجارة: تعمل المجموعة على استقرار النظم التجارية متعددة الأطراف وتحسين التجارة الدولية وبيئة الاستثمار، ويكون للاقتصادات الناشئة والنامية صوت أكبر من أجل تمثيل أفضل لها داخل المؤسسات المالية.
7 التغير المناخي: تناقش القمة أيضاً ضمن أهداف المجموعة، التنسيق والتعاون بين دول المجموعة في مجال ترشيد استخدام الطاقة من أجل مكافحة التغيرات المناخية، وتقديم المساعدة الإنسانية والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، وهذا يشمل معالجة قضايا مثل الأمن الغذائي العالمي.
ووصلت مساهمة مجموعة «بريكس» في الاقتصاد العالمي إلى 31.5 %، بينما توقفت مساهمة مجموعة السبع عند 30.7 %.