تعاون مشترك بين مصر والإمارات لتحسين العمل البيئي
التقت وزيرة البيئة والمنسق الوزاري وممثل المؤتمر الدكتورة ياسمين فؤاد مع وزيرة البيئة وتغير المناخ الإماراتية السيدة مريم المهيري والوفد المرافق لهم بحضور وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم. تمت المقابلة لبحث تعزيز التعاون البيئي الحالي والمستقبلي بين البلدين في مجالات بيئية مختلفة، وتنسيق مؤتمر تغير المناخ القادم (COP28). على هامش مشاركتهم في قمة إفريقيا للمناخ التي تعقد في العاصمة الكينية نيروبي برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وتهدف إلى معالجة آثار تغير المناخ والتكلفة المرتبطة بها على المستوى العالمي وخاصةً في إفريقيا.
العمل البيئي بين مصر والإمارات
أكدت “فؤاد” خلال الاجتماع على العمق في التعاون بين وزارتي البيئة المصرية والإماراتية لدعم العمل البيئي في البلدين، وهذا يساهم في توحيد الجهود لدعم العمل البيئي، خاصة في ظل التنسيق المستمر بين البلدين لاستضافة الإمارات لمؤتمر المناخ cop28. ودار الحديث في الاجتماع حول مبادرات الغذاء والصحة التي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ cop27، وأكدت “فؤاد” أنه لأول مرة في مؤتمرات المناخ تتم مناقشة مبادرات التغذية والصحة. تم إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام (FAST).
وشددت “فؤاد” على أن تلك الخطوات تتضمن تنفيذ إجراءات عملية واضحة التأثير ستؤدي إلى تحسين العمل المناخي وتوفير تمويل مناخي للتحول المستدام في الأنظمة الزراعية والغذائية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى دعم الأمن الغذائي والاقتصادي، وأشارت إلى أهمية التعاون لتطوير تلك الخطوات وتحويلها إلى برنامج تعاون بين أصحاب المصلحة المختلفين، مع عقد اجتماعات سنوية لأعضاء البرنامج للتوافق على برنامج العمل.
أثناء الاجتماع، تمت مناقشة التنفيذ القطري للاتفاقيات والبرامج بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في عدد من المجالات المختلفة. تم التطرق إلى نظم المعلومات البيئية والإدارة السليمة للمواد الخطرة والنفايات والمخلفات الصلبة، وتقييم الأثر البيئي، واستخدام مياه الصرف الصحي بطريقة آمنة، وكذلك خطط التصدي للكوارث المتعلقة بتلوث الزيت وحماية البيئة البحرية، وإدارة المخاطر ومؤشرات النمو المستدام. بالإضافة إلى ذلك، تم التباحث في التعاون في مجالات المحميات الطبيعية وإعادة تأهيل النظم البيئية، وتبادل الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالمواد الخطرة والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر والتشريعات البيئية والتغيرات المناخية، وإقامة مشاريع بيئية مشتركة.
العلاقات المصرية الإماراتية
تمت مناقشة المجالات المستقبلية للتعاون بين البلدين، وتشمل عدة مجالات منها تبادل الخبرات والتعرف على تجربة الإمارات في مجالات تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والطاقة الرياحية والهيدروجين الأخضر، وتفعيل الإدارة المستدامة للموارد المائية وإعادة تدوير المخلفات، وبخاصة إعادة تدوير إطارات السيارات واستخدام المخلفات الصناعية. بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال النمذجة الرياضية للتنبؤ بتلوث الهواء، وبناء شراكة بين الطرفين في مجال الاستثمارات الخاصة بالمجالات البيئية الخضراء، ووضع رؤية مشتركة للتعليم من أجل التنمية المستدامة والتي تربط التعليم بالخريطة الاستثمارية الخضراء، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة عن طريق تطبيق المواصفات القياسية الإلزامية للمنشآت بجميع أنواعها.
وأكدت وزيرة البيئة الإماراتية على الارتباطات العميقة والنجاح البنّاء بين مصر والإمارات، وثمّنت قدرات وإمكانيات جمهورية مصر العربية مع بذلها أقصى الجهود لتحقيق نجاح مؤتمر تغيّر المناخ cop27. كما أشادت بجهود التنسيق المستمرة مع الجانب المصري لاستضافة الإمارات لقمة المناخ المقبلة cop28.