رجال الأعمال: المشاركة في قمة الـ 20 فرصة جيدة لترويج فرص الاستثمار في مصر

أكد خبراء اقتصاد ورجال أعمال أن مصر تقوم بدور محوري في تعظيم الاستفادة الاقتصادية مع دول مجموعة الـ20 موضحين أن مشاركة مصر في اجتماعات التكتلات الاقتصادية الكبرى يعزز فرص الاستثمار والتنافسية مع العديد من الدول لتحقيق التنمية المستدامة.

فرص التجارة والاستثمار

أكدت الدكتورة داليا السواح عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، نائب رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين بالعاصمة نيودلهي تكتسب أهمية كبيرة لمصر على المستوي الاقتصادي والترويج لفرص التجارة والاستثمار خاصةً وان هذه القمة تأتي تزامنا مع انضمام مصر إلي ثان أكبر مجموعة اقتصادية البريكس.
واضافت “السواح” أن ترأس الهند للقمة يخدم المصالح المشتركة للبلدين وسيكون له أثر إيجابي على تعزيز التعاون الاقتصادي في ظل ما تتمتع به الدولتين من علاقات دبلوماسية وتاريخية وإمكانيات اقتصادية كبيرة.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي سيركز علي تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمي على نحو متكافئ، ما يوفر فرص ومزايا متبادلة تساهم في جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية لجميع الأطراف.

قمة الـ 20

ومن جانبها، قال المهندس أحمد الزيات عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن مشاركة مصر في قمة العشرين تكتسب في هذه الدورة أهمية خاصة حيث ترأسها الهند وهي من الدول التي تتمتع بعلاقات وثيقة وتعاون كبير مع مصر بالإضافة إلي أن توقيت القمة يأتي بالتزامن مع انضمام مصر لتجمع البريكس.
واضاف الزيات، دعوة مصر لقمة العشرين ضمن أكبر تكتل اقتصادي وسياسي يستحوذ على 85% من الناتج الاقتصادي العالمي و75% من حجم التجارة فرصة عظيمة لمصر للترويج لفرص التجارة والاستثمار والمزايا التنافسية التي تتمتع بها في الصناعة واللوجيستيك والنفاذ للأسواق خاصةً مع استمرار التوترات الاقتصادية العالمية والجيوسياسية لروسيا وأوكرانيا.
وأشار إلى أن مصر دولة قيادية في أفريقيا وتعد مركزا تجاريا ولوجستي وصناعي عالمي بفضل المشروعات القومية في البنية التحتية والموانئ وانشاء 17 مدينة صناعية تضم 5060 مصنع بجانب تشجيع إقامة مصانع لتوفير مستلزمات الانتاج والخامات.

التعاون الاقتصادي

وصرحت الدكتورة عبير عصام رئيس المجلس العربي لسيدات الأعمال: أن دعوة مصر لاجتماعات قمة العشرين تعكس دورها القيادي في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط والعالم، وتمثل فرصة لعقد عددٍ كبيرٍ من اللقاءات الثنائية مع العديد من الدول الهامة لمصر في التعاون الاقتصادي والتنموي ، كما يجذب أنظار المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية لمصر، في ظل التوترات العالمية الاقتصادية والجيوسياسية التي تعاني منها دول أخري.
وأضافت “عصام”، إن مشاركة مصر في قمة العشرين تعد فرصة جيدة لعرض وجهة النظر المصرية والإفريقية اقتصاديًا وسياسيًا أمام صانعي القرار الاقتصادي والسياسي على مستوى العالم ما يشكل فرصة لمصر لرفع التبادل التجاري والتعاون الدولي حيث أن مجموعة العشرين تعد التكتل الأهم اقتصاديًا عالميًا، ويسيطر على 85% من الناتج الاقتصادي العالمي و75% من التجارة ويضم الآلاف من الشركة العالمية التي تدير الاستثمارات على مستوى العالم.

العلاقات المتبادلة مع دول مجموعة العشرين

وأكد الدكتور محمد مصطفى القاضي، خبير التخطيط العمراني، أن دعوة مصر لقمة مجموعة العشرين في الهند كدولة ضيفة، تعكس وعي العالم بمكانة الاتحاد الإفريقي كسوق والذي يمثل 20٪ من الناتج الإجمالي العالمي بينما يمثل المليار والـ 300 مليون نسمة، هذا بالإضافة للمواد الخام والموارد غير المصنعة التي تتمتع بها الدول الإفريقية، هو ما يأتي عقب اختيار مصر وإثيوبيا للانضمام إلى مجموعة البريكس.
وتابع “القاضي” أن مصر تسعى إلي تدعيم دورها التاريخي في الاتحاد الإفريقي عن طريق محاولة لعب دورًا أساسيًا كشريك للتنمية في مشروعات البنية الأساسية للعديد من الدول الإفريقية، حيث يمكن بدورها أن توجه دول الاتحاد الإفريقي نحو تعظيم الاستفاده من العلاقات المتبادلة مع دول مجموعة العشرين.
مشيرًا لاتجاه الدولة المصرية لزيادة التعاون مع جميع دول العالم وفتح آفاق التعاون المتبادل مع دول العالم من خلال إتاحة فرص الاستثمار في مجالات متعدده وتوفير حزم من الحوافز والقرارات الاستثمارية الجريئه.
وأشاد بدعوة مصر لحضور قمة العشرين حيث تمثل محفز للنظر إلي مصر كسوق واعد، وتشكل أيضًا دعمًا لمجهودات الحكومة المصرية في جذب الاستثمارات وتعزيز جهود الدولة في التعاون مع العديد من الدول لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن فتح مجالات التعاون الدولي اقتصاديًا وسياسيًا مع الكيانات والتجمعات الدولية هدفًا استراتيجيًا تسعى إليه الدولة المصريه للمساهمة في تنويع الموارد واساليب التمويل المختلفه كذلك فتح أسواق عديدة للمنتجات المصرية بالإضافة إلي فتح آفاق جديدة وفرص متعددة أمام الشركات المصرية للتواجد على الساحه الدولية كشريك في مشروعات الدول النامية.

آخر الأخبار